وهذا مصداق قوله من كتاب آخر له وهو كتاب مقالات الاسلاميين :
قال رحمه الله :
(وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم ولا يشبه الأشياء وأنه على العرش كما قال عز وجل: " الرحمن على العرش استوى " ولا نقدم بين يدي الله في القول بل نقول استوى بلا كيف وأنه نور كما قال تعالى: " الله نور السماوات والأرض " وأن له وجهاً كما قال الله: " ويبقى وجه ربك " وأن له يدين كما قال: " خلقت بيدي " وأن له عينين كما قال: " تجري بأعيننا " وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال: " وجاء ربك والملك صفاً صفاً " وأنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث ولم يقولوا شيئاً إلا ما وجدوه في الكتاب أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقالت المعتزلة أن الله استوى على عرشه بمعنى استولى.
)
مع التنبيه أن دعوى تحريف الابانة لا دليل عليها يمكن أن يركن اليه النفس ، إذ لم يثبت هذا الادعاء بصورة صحيحة وهي أن توجد نسخة صحصحة معتمدة تقارن بالمطبوع ويثبت بذلك التحريف ...
أما ما يقال من اختلاف النسخ فهو حاصل في الكثير من الكتب وهو اختلاف لا يمثل تحريفا ولا قريبا منه ،
ولو ققلنا به لصح لنا ان نقول ان معظم الكتب الان محرفة لوجود مثل هذه الاختلافات والسقطات في بعضها ...
والله الموفق