السيدة حدة حزام تمثل القلم الحر في الجزائر فلا داعي للتطاول عليها ام لانها ضد حزبك حزب الانقاد تتطاول عليها لهدا السبب؟
ولمادا لا تضع لنا ماقالته في مقالاتها السابقة ودفاعها عن سكان الصحراء ودعت الحكومة للاهتمام بالصحراء؟
ام تضع الا ما يعجبك؟
*********
الفساد وسقوط جدار الخوف
في مارس 1990 تفردت صحيفة المساء الجزائرية على صفحتها الأولى ببنط عريض حول موضوع يتحدث عن قضية تتعلق بالفساد المالي، وقعته الصحفية الواعدة حدة حزام، وكان لردود الفعل التي أثارها الموضوع، ما يكفي لأن يحمل المرأة إلى موقع جديد، يدعوها إلى المضي قدما نحو أمام كانت الجزائر فيه قد اتشحت سوادا، ووقفت على بوابة مجهولة ومهولة، الكل فيها يشد أنفاسه، استعدادا لما قد تكشف عنه الأيام من مفاجآت تجهل تفاصيلها.
تقول حدة عن الواقعة: سارع رئيس التحرير ومسؤول النشر بيومية المساء يومئذ إلى إلقاء اللوم علي.. وتحميلي المسؤولية عم تداعى له مقالي الذي نشرته يومئذ.. لقد نسوا مسؤوليتهم، وحملوني المسؤولية دون أن يدركوا حجم الهوة التي وقعوا فيها ...
وتضيف: لم يكن لحظتها يخطر ببالي أن اطرد من المؤسسة، وقد رددت على من هدد بطردي، أنه سيخرج قبل أن أخرج، وهو الذي حدث، فبعد نشوء الأزمة الدبلوماسية كان أول ما قامت به وزارة الاتصال هو أنها طردت مسؤول النشر ورئيس التحرير، "كلمة عليها ملك، وكلمة عليها شيطان"...
محاربة الإرهاب واسترتيجية بناء المجتمع
التنمية قضية جوهرية في بناء المجتمعات، وتطورها، ومتى كانت التنمية في المسار السليم كان المجتمع أجنح نحو الاستقرار والسكون والتطور..
من هنا تشخص حدة حزام أصل مشكلة الإرهاب فتصفها بأنها نتاج غياب أو ضعف التنمية وفي ظروف خاصة، وعلى ذلك فمحاربته يجب أن تنطلق من هذا الإطار، مع إشراك كل الأطر الاجتماعية بداية من إطار الأسرة إلى المدرسة إلى المسجد إلى الحياة .
فتحقيق التنمية، هو تحقيق لانسجام هذه العناصر بما يخدم المصلحة الوطنية في البناء والتأسيس والتطور .
لم تكن حدة سوى امرأة من طينة جزائرية صرفة، يقترن اسمها في الذاكرة الجمعية، بالمرأة " الطرف" في متوالية المواليد من أم وأب واحد، فتكون في آخر سلسلة البنات، أو في آخر سلسلة الوفيات إن لم يقدر للأبوين أن يحيا أطفالهم، ومنه يتجلى مبرر وجود انتشارها في أغلب العائلات الجزائرية، التي تبحث عن تكييف فيما تنجبه البطون ...
وعلى ذلك فبالقدر الذي يكشف اسم "حدة" عن وعي روحي عميق لدى العائلات الجزائرية، يكشف أيضا، عن تشبث أعمق بسلطة المولود في صناعة القدر الحياتي صناعة وتحوره وفقا لما تقتضيه الأمنيات التي لا حدود لها، ولا زمان ...