شهادة الباكالوريا تبقى منعرجا حاسما في حياة الفرد ، فإذا كان هذا المنعرج محفوفا بالترهات و يكتنفه ظلام الغش فليتأكد المقدم على الغش في هذه الشهادة و في غيرها أن مآله السقوط و الفشل الذريع لأنه عند حصوله على الشهادة الجامعية و يدخل عالم الشغل يصطدم بعقبات و صعوبات لا يستطيع التغلب عليها إلا الاعتماد على مكتسباته القبلية التي أخذاها أثناء مشواره الدراسي من الابتدائي إلى الجامعي ،فكيف يستطيع الطيب أن يداوي المرضى و ينجز المهندس الجسور و يربي المعلم الأجيال إذا كان ديدنهم الغش و كيف ينصحون أبناءهم بعدم الغش ؟ إن لعجب العجاب
لقد أصبح بعض من يدعون أنهم أولياء يساعدون أبناءهم على الغش، كيف ؟
أثناء العام الدراسي لا يعير لكيفية دراسة لابنه أي اهتمام أو حتى لا يعرف المؤسسة التي يدرس فيها ، وعند قرب الامتحان النهائي يدرك أن ابنه مقبل على شهادة البكلوريا أو التعليم المتوسط فيجتهد و يا ليته لم يجتهد ، يجتهد في البحث عن من يساعد ابنه على الغش في الامتحان و تراه يشد هذا و يسترجي هذا وعساه أن يجد ضالته ، و عند عرض النتائج يقيم لابنه عرسا بلا عروس لحصوله على الشهادة و هو مدرك يقينا أن ابنه لا يسحقها بل استحقها بفضل الغش و يذهب إلى من ساعده على ذلك شاكرا له
أما و إن لم يتحصل الولد على الشهادة فيلقي باللوم على الآساتذة الحراس الذين لم يوفروا له جو العمل ( أقصد جو الغش) .وووو......