السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الاخ الشامي : دائما أبحث عن أماكن تقاطع بين رأيي ورأي من يخالفني، يعجبني أن ألوم النظام الجزائري عن عدم تأمينه لرعاياه رغم علمه منذ انتشار فوضى السلاح في ليبيا أن المنطقة مقبلة على انقلابات وحروب وغيرها، ورغم أنه أول من حذر من هذا إلا أنه قصر في اتخاذ احتياطاته، وفي المقابل يعجبني وأستغرب في نفس الوقت تسميتك لمختطفيه بالارهابين ؟ هل أدركت اخيرا أنه اعتدوا على شخص لا ذنب له إلا انه سعى لكسب قوته وإعالة عائلته وحتى من أجل مساعدة الماليين هناك بشهادة السكان هناك، دون الحديث عن بقية المختطفين .
ثانيا الفدية معلوم وجهتها، قنابل تفجر في الجزائر أو تمويل لمحاولات إختطاف أخرى تجعل أمن الجزائريين وسيلة تربح سريع لهؤلاء لنفس الأغراض، ثم كيف يطلق سراح من هو متهم بالإرهاب وتفجير الجزائريين ؟ هل دماء الجزائريين رخيصة عندهم لهذه الدرجة ؟
ثم ان استغلال الأراضي الجزائرية لا يؤثر مادامت الأراضي والأجواء الليبية موجودة ولا أظنها تمنع ذلك، والمراوغة هي ان تنحر القاعدة الجزائريين ثم تتهم النظام بذلك، وهو اعلان من أصحاب الرايات السود (كما يميتهم) الحرب الجزائريين ولو كان للجزائر مصلحة في الحرب معكم لوافق بوتفليقة وفقه الله لدخول الحرب في أفريل الفارط .
أخيرا انجازات القاعدة في ليبيا والسوريا والصومال وأفغانستان والعراق لا شأن لي بها، وإنما ذكرتها لان الجميع أصبح يبصر حالها وتئن الشعوب تحت أنقاضها وخرابها، ويمكنك الافتخار بها لكن لا تتوقع أن يأمل إنسان عاقل أن يتمنى بأن تصل إلى ماوصلت إليه من فتنة وفرقة وسفك للدماء، نسأل الله أن يرفع عنهم ويخفف عنهم وأن يردهم إليه ردا جميلا إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.