الإبراهيمي للسوريين: "أوقفوا إطلاق النار في عيد الأضحى المبارك"

[أبو عمر الفاروق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله أبو محمد السعيد : من أرادها سلمية فقد أخطأ في حساباته، وجر لنفسه ولغيره ما يحزن القلب ويقتله كمدا، ومن أرادها حربا مع النظام فقد انبرى لها وتحمل مسؤوليتها ويتحمل ما ينجر عنها لحين حسمها وأنت ترى كما قلت سابقا اتجاه سير هذه الحرب وعواقبها، والأدهى والأمر من أرادها حربا طائفية وهي تكاد تكون كذلك وحينها فلا أحد يوقفها إلى أن يشاء الله عز وجل، سيقتل السوري جاره السوري لانه ليس من طائفته فقط، رغم أنه حتى الرسول عليه الصلاة والسلام مات وهو يتعامل مع اليهود ( لست في مجال لإثبات أنهم أكثر كرها لنا من الشيعة لأن القرآن الكريم واضح في هذا الشأن ) فكيف بمن يحمل لواء تصفية الشيعة من سوريا رغم أنهم سوريون أبا عن جد وعاشوا السنين جنبا إلى جنب مع السنة والمسيحيين هناك، بل وماتوا ضد هذا النظام جنبا إلى جنب، والكل حر ومسؤول عن تصرفاته فيما سبق.
إلى بلخيري : أي مهل تمنح للأسد ؟ الجيش السوري وجها لوجه مع الجيش الحر، وكل جيش يدعمه أتباعه بالأسلحة والحدود مشرعة أمامهم كلهم لإدخال ما هو صالح وما انتهت صلاحيته من أسلحة الدمار، والمحاربين وحتى الأسلحة الكيميائية باتت عند الطرفين ، فالحرب مستمرة ولا علاقة للإبراهيمي بها، ومن أراد الحسم فالمعركة أمامه وليحسمها على الأقل يرتاح الشعب السوري من تعداد قتلاه وجرحاه ومهجريه يوميا، إلا إن كان الجيش الحر يتكل على مجلس الأمن لحسم الامر لصالحه ساعتها قد تكون صدقت في وصف الإبراهيمي بمهلة للأسد، ولكن أخشى أن أخبرك أن الغرب وأمريكا من مصلحتها إستمرار ما يحدث في سوريا لسنوات أخرى بل ومناها أن يعمم الأمر على لبنان والأردن، كما أنه لا نفط يسيل اللعاب في سوريا تدخل من أجله هناك، أما مسألة القصاص للقتلى فحقن دماء السوريين الآن أولى من ذلك في نظري، والله لا يضيع عنده شيئ.
إلى زكي : أرجوا أن تهدا قليلا، فرغم اختلافي مع آراء الكثيرين خاصة في المسألة السورية إلا أني لم أشك بتاتا في أن مايجمعنا هو أن يحقن الله دماء السوريين، كل يتكلم من قناعاته، قد أراهم متحمسين بعض الشيء، أو أرى الإعلام قد أثر في الكثيرين، وقد يرونني أيضا بصفة أخرى لكن أحاول إيصال فكرتي وأتفهم أفكارهم ، لانها دماء تراق وليست لعبة آراء فقط، ووصل الأمر بي وبغيري أن طعنا في عقيدتنا لمجرد إبداء رأينا وفوضت أمري لله في ذلك.