اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري
الأبرهيمي يسابق السلحفاة :
بعد سبات عميق وأسابيع تأمل ورياضة يوغا إستيقظ الأخضر الأبرهيمي متثائبا" متثاقلا" يرسم برامجه السياحية طويلة الأمد لتشمل عواصم كثيرة بعضها لها علاقة بعيدة بالأزمة السورية وبعضها لها علاقة مباشرة والبعض ليس لها علاقة قطعا" . المهم أن يصول ويجول الرجل ليربح أطوّل وقت ممكن غير آبه بما يجري على الأرض السورية التي تسيل فيها أنهار الدماء وتدّمر مدنها وقراها بآلة الحرب الجنونية للنظام المجرم مموّلة من روسيا وأيران دون أي رد فعل منه أو تعليق وكأنه يشاهد أفلاما" سينمائية يقطع بها وقته علّه يتخمر لديه إقتراح يلقيه بين عشرات الأطراف التي زجّها بمشاوراته لتأخذ أسابيع أخذ ورد واقتراحات مضادة لينضج في النهاية لديه مشروع تسوية يصطدم بالفيتو الروسي الصيني وبذلك يكون قد أهدى النظام فرصا" ذهبية للقتل والأنتقام ومنحهم هامش المناورة لطرح تسويات على الطريقة اللبنانية أو العراقية التي شارك بها وتمخضت عن قنابل موقوتة وحقول ألغام مازال البلدان يعانيان منها بتسلط أنظمة لم تفلح بجلب الأستقرار .فالأبرهيمي يدرك قبل غيره بأن الحل في سوريا يكمن بالأنتقال السلمي للسلطة من خلال إبعاد القتلة والمجرمين عن السلطة بواسطة حكومة إنتقالية غير ملطخة أيديها بدماء السوريين كفاعلين أو مشاركين بالقرار . وهو يدرك أن هذا الأقتراح لن يمر إلاّ بقرار ملزم من مجلس الأمن ، فلماذا ينطنط من طهران إلى أنقرة والرياض وربما يذهب إلى الكونغو وتشيلي وبنغلادش للبحث عن الحل وهو يعرف مربط الفرس . فيكفيك لعبا" بدماء السوريين أيها الدبلوماسي المحترف فالدبلوماسية والسياسة ليست شطارة فحسب بل هي قبل ذلك أخلاق يابن العرب والمسلمين قبل أن تكون مبعوث الأمم المتحدة .
|
السلام عليكم
وما فعل الذي كان قبله ؟
حتى نوجه اللوم والعتاب له يا أخي يونس؟
احترماتي