القومجيون العرب

[dotZero]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم 1472

لا أرى أي باب للفتنة أخي الكريم
وكل مشاكلنا ومصائبنا خرجت من التابوهات، حينما رفضنا معالجتها، فبقيت مثل النار في الهشيم، ولحظة تهيأت لها الظروف خرجت للعلن، والنقاش والحوار هما الكفيلان بربط جسور التلاقي والتفاهم والوعي المكتمل.

أما كلامك الباقي فهو أحكام ظنية تخيلية على النوايا وعلى الافتراضات، لا يمكنني مناقشتها علميا

وإن كنت تتأثر بمثل هاته الموضوعات فعليك هجرها أخي الكريم،
وقضية التأثر هذه تتعلق بالسن والعلم، وأنت الحَكَمُ فيها والأعلم بحالك
أخي الكريم، وهل كان النقاش إلا هدرة لكنه هدرة علمية وليس ثرثرة على أطراف النيل أو من وراء الحواسيب.
وشكرا لك

شكرا لك أخي على نقدك البناء
وشكرا للأخت التي شكرتك على شتمي
لكن غروري لم يرضه إلا إن أرد على ملاحظتك المستهزئة
ولنقل أني اليوم سأعطي للمنتدى وزنا أكثر من قيمته عندي

مواضيع النقاش لا تخيفني وانما رايت إن الموضوع خرج عن إطاره
إما وأنك رايت ردي كهروب فدعنا نلعب لعبة النقاش العلمي

القومية العربية ما جاءت إلا خلفا للخلافة الاسلامية التي إنهارت في بداية القرن وهذا يعني إن أي بناء لخلافة الاسلامية سيؤدي مباشرة إلى إلغاء القومية العربية.

وأول ملاحظة هي أن قياسك بأن القومين العرب قد الغو التاريخ وغيبوه خاطئة من الأساس وذلك لعاملين أساسين:
الأول إن القومية العربية قد نشأت بعد أنكر القبائل لأسلحة بزمن بعيد فما كان لهذا التأثير من معنى.
الثاني إن القبائل لن يكن لها إتصل بلقوميين العرب وحتى بدعاة فكرهم الأوائل فالمنطقة كانت ذات إتصال ضعيف بمركز الخلافة وبالمشرق بصفة عامة لذلك كانت دائما هناك فجوات وخلافات فحتى من كان يريد الهرب من الدولة الإسلامية كان يفر ناحية المغرب الإسلامي ولنا في عبد الرحمن الداخل خير مثال.

عبد الرحمن الداخل

هذان العاملان كفيلان بإلغاء فرضية الموضوع من اساسها لكن دعني أواصل معك لعبة النقاش العلمي.
لماذا انتسبت بعض القبائل الجزائرية إلى العروبة؟ وبعضها إلى غير أصلها؟
والسؤال يحتمل اجابتين:

الأولى: أن القبائل أحبت العربية والدليل جلي في بدأها باستعمال إسم غريب عنها وهو "السي العربي" والسي لرفع الشأن، وجود هذا الاسم الجديد يظهر بما لا يدع مكانا للشك عن تقدير القبائل لهذا الوفد الجديد.

إما الجواب الثاني فوجدته في كتاب "تاريخ جيجلي" لصاحبه شارل فيرو والذي رافق الحملة الفرنسية إلى المنطقة والكتاب مترجم إلى العربية ومتوفر في المكتبات، هذا الكاتب يقول إن الكثير من القبائل قد غيرت أصلها وأنكرته وخاصة في شرق الجزائر وذلك إن هذه القبائل قد تشيعت كما هو معروف في التاريخ وبعودتها إلى دين الحق ألغت كل ما يربطها بتاريخها ومثال على ذلك قبائل كتامة والتي عاشت لألاف السنين (عرفها الرومان بهذا الإسم) ثم طفقت واختفت بعد ذهاب فتنة التشيع.

فهذان سببان موجودان في الكتب وكان يكفيك الإطلاع ليزول شكك.

أما الأن فدعني أدافع عن ردي الأول أو الخيلاء كما وصفتها.
مالك بن نبي سماها "القابلية للإستعمار" وهي حالة متأصلة يصعب شفاؤها ويمكنك الإطلاع على كتب المؤلف لمعرفة أعراضها واسبابها وعلاجها.
ويذكر من أعراضها خمول الفرد وفقدان حس "المبادرة" فلذلك ما كان لفرد من مجتمع من مجتمعنا أن يتعلم لغة إلى لهدف قريب المدى بائن الفائدة وما كان الدين من بين هته الأسباب.
أما عن محتوى ردي فواضح بين، العربية لم تكن نقمة ولا الانتساب فلا تعارض بينها وبين الاسلام وانما يكون ذلك إذا كنا ننصر العربي ولا ننصر المسلم ونحن لا ننصر أحدا.

الرد قد يكون بالعامية وقد يكون مختصرا موجزا لكن هذا لا يعني إنه هروب.

وإيعازي بإيقاف النقاش لا يوجد دليل على صحته أكثر مما وصل إليه فقد أصبح الحديث عن سورية والبعث ورغم إنه علميا خروج عن الموضوع إلا أن الشكر والمساندة كان هو الرد فدعني أخبرك شيئا عن النقاش العلمي وعن البحث العلمي بصفة عامة: يجب التقيد بفرضية البداية وعدم الخروج عنها وإلا خرج البحث عن مساره ولم يخدم هدفه وهو إيجاد الجواب عن السؤال المطروح والذي تعلق أساسا بالقبائل الجزائرية.

شكرا لك.