الرئيس يدافع عن رسول الله ..ويدعو لاقتداه به - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرئيس يدافع عن رسول الله ..ويدعو لاقتداه به

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-24, 01:38   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ }.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : [والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه - أو حرم الحلال المجمع عليه - أو بدل الشرع المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء]( مجموع الفتاوى:3 / 267).









 


قديم 2012-08-24, 03:36   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
imma
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية imma
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم إخواني على هذا الموضوع ,اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ,خلاصة القول يا إخوان أن نطلب من الله الهداية لحكامنا ,هذا موضوع أعجبني عن فتوى الدعاء للحاكم : س23: ما حكم الصلاة ـ الجمعة وباقي الصلوات ـ وراء الأئمة الذين يدعون للحاكم المرتد، فإن الأقوال قد كثرت علي في هذا الباب، وأين أصلي إن كان هذا حال جميع أو معظم الأئمة والخطباء .. وجزاكم الله خيراً ؟!
الجواب: الحمد لله رب العالمين. هذه مسألة قد شرق فيها الناس وغربوا بين إفراطٍ وتفريط إلا من رحم الله .. ألخص جوابي عليها في النقاط التالية .. سائلاً الله تعالى السداد والتوفيق فأقول:

أولاً: تخصيص الحكام وغيرهم بالدعاء لهم في خطب الجمعة ومن على المنابر .. هو من البدع والأمور المحدثات، وكان أول من ألزم الناس بالدعاء لهم على المنابر هم الأمويون .. تعبيراً عن دخول الخطباء والعلماء في موالاتهم وطاعتهم ..!
ثانياً: أن الصلاة تقام خلف كل بر وفاجر .. والصلاة خلف البر أفضل من الصلاة خلف الفاجر .. ولكن إذا خير المرء بين أن تفوته الصلاة مع الجماعة وبين أن يصلي خلف الإمام الفاجر الفاسق .. لزمه أن يصلي خلف الإمام الفاجر حتى لا تفوته الصلاة مع الجماعة .
فقد ثبت عن ابن عمر وغيره من الصحابة أنهم قد صلوا خلف الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي .. وكذلك عبد الله بن مسعود كان يصلي خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان يشرب الخمر، حتى إنه صلى بهم الصبح مرةً أربعاً، ثم قال: أزيدكم ؟! فقال له ابن مسعود: ما زلنا معك منذ اليوم في زيادة ..!!
ولكن لا يجوز أن يبلغ به فجوره درجة الكفر البواح ثم يبقى إماماً للمسلمين .. فإن بلغ به فجوره درجة الكفر البواح .. تعين عزله، وحرمت الصلاة خلفه ولا بد .
ثالثاً: فإذا عرفت ذلك يجب أن تعرف أن المسألة التي توجهت بها تختلف بحسب صيغة الدعاء .. وبحسب الداعي ذاته .. وبحسب المدعو له من هؤلاء الحكام .
أما بحسب صيغة الدعاء .. فإن كان الدعاء جاء بصيغة تفيد طلب الهداية لهذا الحاكم المرتد كأن يقول: اللهم اهده ووفقه إلى الخير ونحو ذلك .. فهي صيغة غير مكفرة .. وصاحبها لا يجوز أن يُشار إليه بالكفر أو الارتداد !
أما إن جاء الدعاء بصيغة تفيد الدخول في موالاة وطاعة هذا الحاكم المرتد ونصرته على ما هو عليه من الباطل .. فهذه صيغة مكفرة، وصاحبها يكفر على تفصيل سنبينه إن شاء الله .
أما قولنا بحسب الداعي ذاته .. فالمراد إن كان هذا الداعي من ذوي العلم والجهاد والمروءة، والصدق في نصرة هذا الدين .. ثم عُرف عنه شيء من ذلك .. فإنه ينبغي إقالة عثرته .. وتحسين الظن به ابتداءً .. والتبين من السبب الذي حمله على الدعاء لهذا الحاكم أو ذاك .. لعل عنده ما يبرر فعلته .. أو على الأقل يصرف عنه حكم الكفر .
بخلاف من لا يعرف عنه سابقة علم ولا جهاد ولا بلاء في سبيل الله .. ولا صدق مع الدعوة في الشدة والرخاء .. ثم هو يستشرف تملقاً الدعاء الذي يفيد الموالاة والنصرة للحاكم المرتد .. فهذا وأمثاله لا يتوسع لهم في التأويل كالأول، وحكم الكفر والردة أسرع إليهم من الصنف الأول من العلماء المخلصين.
ولكي تتضح الصورة أكثر أضرب مثالاً واقعاً قد عايشناه وهو كالتالي: قد عرف الجميع عن الشيخ عبد الله عزام رحمه الله أنه كان لا يكفر حاكم باكستان الأسبق ضياء الحق .. لأسباب وجيهة ومعتبرة، وبناءً على ذلك كان يخلص له في الدعاء .. بخلاف بعض الأخوان والمشايخ الذين كانوا يرون كفره ..!
والشاهد هل يجوز أن يُرمى الشيخ عبد الله عزام ـ رحمه الله ـ بالكفر والردة من قبل الذين كانوا يرون كفر ضياء الحق ..لكونه كان يدعو له ؟!
أقول: لا .. لأسباب عديدة منها تاريخ الشيخ العلمي والدعوي، ومواقفه الجهادية .. التي تلزم بإقالة عثرات الشيخ، وبتوسع التأويل بحقه، بخلاف من لا يُعرف بما عرف به الشيخ من صفات أو عُرف بما يضاد ما عُرف به الشيخ من الصفات .. وهذا مثال تقيس عليه .
أما قولنا بحسب المدعو له من هؤلاء الحكام .. أريد أن حكام هذا الزمان الذين نعتقد كفرهم نوعان: نوع كفره بواح لا يحتمل غير ذلك بأي وجه من الأوجه، ونوع عنده من الدين ما يمكن أن يضلل به كثيراً من الناس عن جانب الكفر الصريح المتلبس به .. فالذي يدخل في موالاة ونصرة الأول في الدعاء يكفر ويقع في الردة، لقوله تعالى ومن يتولهم منكم فإنه منهم ( .
بينما من يدخل في نصرة وموالاة النوع الآخر من الحكام في الدعاء .. أرى أن لا يتسرع في إطلاق حكم الكفر بحقه .. إلا بعد النظر في الأسباب التي حملته على الدعاء .. والنظر في صفاته وأحواله العامة كما تقدم .. بعدها ستجد نفسك أمام صنفين: صنف تستريح لتكفيرهم .. وصنف آخر محاط بسياج من التأويلات والشبهات .. تجد من السلامة لنفسك ودينك أن تمسك عن القول بكفرهم أو ردتهم !
قد كان ابن عمر وغيره من الصحابة لا يرون كفر الحجاج، وكانوا يصلون خلفه كما تقدم .. وبنفس الوقت وجد من أهل العلم من كان يعتقد كفر الحجاج وخروجه من الدين .. ومع ذلك لم يكن ليخطر على بالهم تكفير الفريق الذي أمسك عن كفر الحجاج ودخل في طاعته وموالاته، أو ترك الصلاة خلفهم بحجة أنهم دخلوا في موالاة ونصرة الطاغية الحجاج ..!
والشاهد مما تقدم أن الحاكم الذي يحتمل كفره من وجه، وإيمانه من وجه آخر .. ثم يحصل اختلاف الناس عليه .. أرى أن لا يكون هذا الاختلاف سبباً للعن وتكفير كل فريق الفريق الآخر المخالف له .. وبخاصة إن وجد في الفريقين أناس من أهل العلم المعتبرين ممن يُعتد بأقوالهم وآرائهم وشهاداتهم .. والله تعالى أعلم .
رابعاً: إذا عرفت ذلك يا أخا الإسلام .. بقي أن أقول لك: إن اختلفت مع إمام المسجد أو خطيب الجمعة في كفر حاكم .. يحتمل أن يكون كافراً من أوجه .. ومسلماً من أوجه أخرى .. وكنت أنت ترى كفره وردته .. وهو يرى إسلامه لأسباب معتبرة حملته على ذلك .. ثم هو لذلك نصره بالدعاء .. أقول: مثل هذا الاختلاف مستقلاً لا يمكنك من تكفير مخالفك الخطيب أو الإمام .. وبالتالي لا يبرر لك ترك الجمعة والجماعات خلفه .
أما إن كان هذا الحاكم لا يُعرف عنه إلا الوجه المكفر وما يُلزم بتكفيره .. ثم وجدت الخطيب أو الإمام قد أمسك عن تكفيره ـ مع علمه بأحواله وكفره ـ ودخل في موالاته ونصرته بالدعاء .. فهذا الذي أرى أن تعتزل الصلاة خلفه .. وأرى لك أن تكفره بعينه ولا كرامة .










قديم 2012-08-24, 09:51   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجهر في مناصحة الولاة والطعن عليهم سنة خارجية!!




فإن من المقرر عند أهل السنة والجماعة: أن الحاكم إنما يُنْصَح سرا ولا يشهّر به، لقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ، فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ، فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ". رواه أحمد.

وهذا الحديث أصل في إخفاء نصيحة السلطان ،وأن الناصح إذا قام بالنصح على هذا الوجه، فقد برئ وخلت ذمته من التبعة.

قال العلامة السندي في حاشيته على مسند الإمام أحمد: قوله: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ": أي نصيحة السلطان ينبغي أن تكون في السر، لا بين الخلق".
وقال الشوكاني رحمه الله في السيل الجرار: "ينبغي لمن ظهر له غلط في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث: أنه يأخذ بيده ويخلو به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله".
وعن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: آمر إمامي بالمعروف؟ قال: "إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلا ففيما بينك وبينه، ولا تعب إمامك".

وأما المجاهرة في النصيحة، وطلب الحقوق علنا على رؤوس الأشهاد، والطعن على الأئمة بذلك فمن مذهب الخوارج، وقد بدأ مذهبهم بالطعن على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَقْسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله، اعدل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبتَ وخسرتَ إن لم أعدل" فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يخرجون على حين فرقة من الناس". قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه".

فهذا الرجل بدأ بالطعن على الإمام جهرا واعترض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم للمال ونسبه للجور وعدم العدل، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا هو أصل الخروج.

وقد تتابع إنكار الصحابة رضي الله عنهم على من جهر بالنصح للحكام وذكرَ المعايب:

فعن زياد بن كسيب العدوي، قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر - وهو يخطب وعليه ثياب رقاق -، فقال أبو بلال –وهو أحد الخوارج-: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق! فقال أبو بكرة: اسكت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ". رواه الترمذي.
فهذا الخارجي أنكر على الإمام أمام الناس، فأسكته الصحابي وبين له أن هذا من إهانة السلطان، وأن من فعل ذلك فإن الله سيهينه.

وعن سعيد بن جُمْهَانَ قَالَ: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه، قال لي: من أنت ؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان، قال: فما فعل والدك ؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة، قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنهم كلاب النار "، قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها ؟ قال: " بل الخوارج كلها " . قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس، ويفعل بهم، قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: "ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فأته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك، وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه".. رواه أحمد.

فالجهر بالنصيحة للأئمة وذكر عيوبهم من مذهب الخوارج وأهل الفتن.

قال ابن عساكر عن ابن سبأ: "كان يهوديا وأظهر الإسلام وطاف بلاد المسلمين ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر، ... ثم قال لهم بعد ذلك إن عثمان قد جمع

أموالا أخذها بغير حقها". وكان يقول: "ابدءوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتستميلوا الناس".

وقال ابن خلدون: ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء فإن كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه والأمر بالمعروف رجاء في الثواب عليه من الله فيكثر أتباعهم ويعرضون أنفسهم في ذلك للمهالك وأكثرهم يهلكون في هذا السبيل مأزورين غير مأجورين".

فأسأل الله تعالى أن يمن علينا بسلوك صراطه المستقيم، وأن يهدينا لدينه القويم، وأن يجنبنا سبل الفتن والفتانين وادعياء الدين والمنافقين والمتلونين بالف وجه وخرجات والحلة دائما هوالشيطان الرجيم.










قديم 2012-08-24, 09:59   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فان الله عزوجل سخر لنا عبادات غفل عنها الكثير من المسلمين الان:
عبادة الصبر
تقوي الله عزوجل " ومن يتق الله يجعل له مخرجا"


أما ان نرد الدليل الشرعي هكذا فهذا درب من دروب الهوي ومخالفة النص.
فالشريعة تحضنا الي الخير والمصلحة ومخالفتها يقودنا الي الشر والمفسدة..... فهل الانكار علنا يأتي بخير ام ان المفسدة تعم ؟! وهل النصيحة الا لم تكن وفق الضوابط الشرعية هل تاتي بخير؟!! وهؤلاء خصت النصيحة لهم حفظ وسلامة لامر المسلمين عموما.....


والادلة في تحريم الانكار والصبر علي جور الحكام وان ظلموا ثابتة قاطعة فواجب علينا الاتباع دون تحكيم العواطف والاهواء اكرر جملتي لعلها تصل ل
ذآن القوم "
يقو عزوجل ..فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"

علينا بالصبر والدعاء والتمسك بالسنة بفهم خيرة البشر "السلف الصالح"
كما في الحديث :

"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي"



فاللهم اجعلنا من اهل السنة والجماعة المستمسكين بالسنة المجتعمين عليها .
والحمد لله رب العالمين











قديم 2012-08-24, 10:03   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[/QUOTE]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السي محمد مشاهدة المشاركة
مشكلتنا ليست مع الطغاة

ولكن مشكلتنا مع من يوفر لهم الغطاء و يحميهم

بداعي الدين و الامن الوطني و الشرعية الثورية و غيره


و كما قال المصريون في أمثالهم الشعبية

مين فرعونك يا فرعون

قال مالقتش حدّ يلمّني


======================

لماذا لا تذكرون كوارث خليدة و مصائب بن بوزيد

و لماذا لا تذكرون تحرير المراة لحد الاباحية

و اجبارية الاختلاط في المدارس و الجمعات

و سن القوانين المخالفة للشريعة

و ترخيص تجارة و صناعة الخمور

و الحُكم بغير ما أنزل الله

ومهرجانات تيمقاد و الرقصض الشرقي و الرقص الغربي و الرقص الجزائري و الرقص الافريقي

لماذا لا تذكرون بقية مهرجانات الفسق و الدعارة

لماذا لا تذمرون الافساد في الارض و الظُلم و العمالة لفرنسا و امريكا

لماذا لاتذكرون التخاذل عن نصرة المسلمين و نجدتهم في الصومال و سيوريا و ليبيا و غيرها من بلاد الاسلام


و كُلها من مصائب هذا البوتفليقة عليه من الله ما يستحق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السي محمد مشاهدة المشاركة
و لماذا هُو لا يقتدي بالنبي؟؟؟

ام ان الشطيح و الرديح مع الفتيات في عيد المراة سُنة مؤكدة عندكم؟؟؟

تبًّا

عندما اجد من يدافع عن الفساد و المفسدين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السي محمد مشاهدة المشاركة
واين الجهل فيما قُلت

اوَليس رئيسك يحضر تلك المهرجانات المخصصة الرقص و الغناء و الفسق بأنواعه

و يرعاها شخصيا و يشارك النساء عيدهن؟؟؟

سبحان الله


هل اكذب لترضى عني و يرضى رئيسك ؟؟؟؟

يا اخي هذا منهج السلف وهذه عقيدتنا انتم في واد وكلام الله ورسوله في واد فقط الذي يطلب العلم بحق يعرف الشرع ويعرف النهج ....انت تتكلم وترد بعاطفة وانا اكلمك بأدلة فماذا بعد الحق الا الضلال..
أخرج مسلم في (( صحيحه ))( 3/1467 ) عن عوف بن مالك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، قال :
((
خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة )
وفي لفظ أخر له :
((
ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة ))
أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) ([1])، والخلال في (( السنة )) ([2]) وأبو عمرو الداني في (( الفتن )) ([3])، وابن أبي زمنين في (( أصول السنة )) ([4]) بإسناد جيد عن سويد بن غفلة قال :

قال لي عمر – رضي الله عنه - :
( يا أبا أمية إني لا أدري لعلى لا ألقاك بعد عامي هذا ،فإن أمر عليك عبد حبشي مجدع، فاسمع له وأطع، وإن ضربك فاصبر وإن حرمك فاصبر وإن أراد أمراً ينقض دينك فقل : سمعاً وطاعة، ودمي دون ديني، ولا تفارق الجماعة )) وانظر كتاب معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة للشيخ البرجس


[1] ) ( 12/544 ) .

[2] ) ( ص 111 )، وانظر : شرح الإمام الآجري على هذا الأثر في كتابه الشريعة ( ص 40 ) ط. أنصار السنة، و(( كتاب الأموال )) لابن زنجوية : ( 1/76 ).

[3] ) (1/403 )

[4] ) (( ص 279 )










قديم 2012-08-24, 10:15   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
اتفق العلماء قاطبةً على أنَّ مَن اتخذ له مرجعاً غير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، يحلل به الحرام المجمع عليه، أو يحرم به الحلال المجمع عليه، فهو كافرٌ يجب قتاله حتى يرجع إلى الحق ويستسلم وينقاد ويذعن للدين الذي لا يقبل الله من المرء سواه، وسواء سُمي ذلك المرجعُ قانوناً، أو دستوراً، أو نظاماً، أو عرفاً، أو عادةً، أو مرسوماً، أو ياسقاً، أو غيرها، فكلُ ذلك في الحُكم سواء، فالعبرة في شرعنا بالحقائق والمسميات لا بالرسوم والأسماء، وسواء كان ذلك المرجعُ عالمياً أو إقليمياً أو محلياً أو قبلياً، ففي كل هذه الحالات لا يخرج عن كونه حكماً جاهلياً بنص القرآن ووصفه كما قال أحكم الحاكمين: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[المائدة/50]، فلا طريق إلى التلفيق والتوفيق فإما حكم الله الذي أوحاه لنبيه صلى الله عليه وسلم وإما حكم الجاهلية الجهلاء مهما ازَّينت وتبخترت وتطوَّرت.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : [والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه - أو حرم الحلال المجمع عليه - أو بدل الشرع المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء]( مجموع الفتاوى:3 / 267).
هل تعتقد ان ما تحاول انت الاستدلال عليه يخفي عن العلماء الثقات " العلماء الربانيون" وليس هؤلاء الذين يزجون في السجون من المخالفين للنهج الحق اهل الاهواء والبدع الذين هم علماء عندالبعض تاثرو بهم ...... فشتان من تنتصر لهم انت ومن نتبعهم علي الحق نحن....

اعتقد انك لا تدرك الامر جيدا ولم تفهم كلام العلماء ومنهم كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله وغيره في المسالة ولذا فالامر بات عندك في تخبط لانك غير موافق للدليل!
ورحم الله شيخ الاسلام حين قال " ومتي رضي الناس عن حكامهم" هذه سنة ماضية.
ورحم الله الامام احمد الذي لقي من جور الحكام الظلم البين وليس هذا فحسب وانما الدعاء لقول الكفر في فتنة خلق القران حتي ايده الله عزوجل بالنصرة لانهم رجال متبعون للحق صادقون.


مااحوجنا الي العلم الشرعي والاستقامة علي النهج حتي يصلح الله لنا ما نحن فيه كما صلح الله حال القرون المفضلة....


واخيرا ....
نحن ما اردنا لك ولنا الا النصح والاتباع وماندين الله به هو اننا نمسك ونكف عما كف عنه الاخيار اتباعا...... اما النصح علنا كما تتدعي او رد المنكر (فاقرر: رد المنكر لا يكون بمنكر افحش منه) ودرء المفاسد مقدم علي جلب المنافع.

طالب الحق يكفيه دليل!

هكذا كما هو معلوم من عادة القوم ان يحتج بقول كل يؤخذ منه ويرد تلك المقوله الحق ولكنهم يردون بها باطل وهوي .... من نحن حتي نتكلم عن العلامة ابن عثيمين ونقول انه قد لا يكون حالفه الصواب .... يااخي التعصب للحق يكون اتباع اما للهوي فهو ابتداع.

انت تستدل علي الاحاديث برايك وتسنبط منها قواعد ذهبية دون سلف لك ..هل هذا هو المنهج الصحيح الذي انت عليه وتفتخر به !!! وفي المرة السابقة تتحدث وكأنك من اهل التحقيق انه ان صح الحديث فالمقصود منه الحكام من يفتحون الباب للنصيحة وتتحدث لا اعلم عن ماذا وبماذا!!!!


ثانيا : نحن لا نقدس الباطل يااخي وانما نلتزم الشرع الذي امرنا بالصبر ولزوم الجماعة تحقيقا للمصلحة العامة التي لا يعلمها الا المولي جل وعلا " الا يعلم من خلق " وما يصلح لنا الاحوال...... اما انت فتقول علينا ان المفسدة في السكوت اعظم .... فااسالك الان : اعطني دليل علي ان الانكار علنا كما هو الواقع الان ما هو مأله في بلدان المسلمين الان ...؟؟؟؟ اين هو الخير والمصلحة كما تتدعي ؟؟؟؟ وحكم من روع أمن المسلمين ؟؟؟؟؟


يااخي انت تنتصر وتثني علي بن لادن في موطن اخر وتقول ان هناك من سينوب عنه املا منك في ذلك ولااقول انك تتحدث عن غيب لا يعلمه الا الله ....!!!! فهل من أهل العلم الثقات من اثني عليه الا اهل الانحراف.... نحن نسأل الله له ولغيره الرحمة لمن مات منهم والهداية لمن هو بيننا الان....


وانت تقول ان علماءك كلهم في السجون مع ان علماء السنة عفاءهم الله من ذلك والحمد لله وان قدر لهم بلاء فهم صابرون متبعون يبتغون الاجر علي ذلك وليسو مهيجين للفتن...


حقيقة: ان الكلام ان لم يستند لاصل شرعي سيؤل الي عدم وممطالة ونحن في غني عن ذلك خصوصا وان كان مع من لا يحفظ اللسان عن الكلام في العلماء وحفظ مكانتهم فهذا هو الهوي!


اخي نحن قدمنا لك النصيحة فرجع الي الكتب النقية تجد الحق ظاهرا
....


نسأل الله العافية



(( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة ))

كيف يرد علي هذا الحديث اخي وان رأيت المعصية ماهو التعامل الشرعية معها ؟!!!!******الواجب هو ما اوضحة العلامة ابن عثيمين عدم الانكار علنا والتشيع للامر بين العامة والذي يورث الشر والفساد والخروج كنتيجة لهذا الباطل ....*****.


وفي صحيح الامام مسلم : ا(لإمارة (1847).
« يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس، قال قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع »

وفي هذا الحديث:
قال حذيفة-رضي الله عنه-: فما تأمرني يا رسول الله عند ذلك عند وجودي ذلك العهد وعند ظهور ذلك الصنف من الولاة، قال: تسمع وتطيع -سبحان الله لا إله إلا الله الدين ما بالرأي الدين هو شرع الله والإيمان هو التسليم لشرع الله يعني فما تأمرني قال تسمع وتطيع يعني الرأي السطحي حاربهم ولا تسمع ولا تطيع ونابذهم هذا هو الرأي السطحي القاصر الذي لا يقوم على هدى، الشريعة تنزيل من حكيم، لا بد من التسليم.
الملائكة لما علموا أن الله سيخلق آدم ويخلق بشرا في هذه الأرض وعلموا بإعلام من الله أنه سيكون من البشرية أمور وفساد في الأرض وسفك للدماء: ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ﴾ كأنهم يقولون نحن قائمون بالعبودية وبالتسبيح وما تحبه يا ربنا فلماذا تجعل في الأرض من يفسد ويسفك الدماء قال ﴿ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾
هكذا نقول إذا قال قائل لماذا أسمع وأطيع لماذا يؤمر الناس ويؤمر الإنسان بالسمع والطاعة لهؤلاء الأئمة الذين هذه صفتهم لا يستنون ولا يهتدون بهدي الرسول-صلى الله عليه وسلم- وفيهم من هذه صفته قلوبهم قلوب الشياطين الواجب هنا التسليم والتفويض قال: « تسمع وتطيع » - لا إله إلا الله-، « وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك » الصبر الآن ما وقف الأمر عند حد ما يخصهم ما يخص أولئك الولاة من فجور من معاص من أثرة لا، وصل الأمر إلى ظلم بضرب بأخذ مال هذا كله لا يسوغ ولا يبيح الخروج ونزع اليد من الطاعة ورفض البيعة.
اصبر « وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك » وهذا بخلاف من اعتدى عليه من هو من سائر الناس يدافعه)




والامر الان:
هل هناك تشبيه ابلغ من كلام نبينا صلي الله علية وسلم والذي وصف لنا صورة واضحة قاضية بالسمع والطاعة وعدم الانكار علنا ان ظهر منهم الباطل وهل هناك اشر مما وصفه نبينا صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث....








اخي تعلم قبل ان ترد الحق وتبعا له كلام العلماء بهذه الكيفية.
قال ابن المبارك - رحمه الله - منشداً :

كم يرفع الله بالسلطان مظلمة **** في ديننا رحمةً منه ودنيـانا

لولا الخلافة لم تأمن لنا سـبـلٌ *** وكان أضعفنا نهباً لأقوانا

بل قال أهل العقل والعلم : ( إمام ظلوم خير من فتنة تدوم ) ، وقال آخرون : ( ستون سنة من سلطان ظالم خير من ليلة واحدة بلا سلطان ) .نحن ايضا نعرف كيف نأتي بالاثر لكن كلام رسول الله فوق ذلك فالتفهم الحديث ودعك من رياء مفتعل




واخيرا : ان كنت تستحسن الدعاء فعليك بالعلم الشرعي والاتباع للسنة.

"كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف" نتمنى ان يفهم البعض هذه الجملة بالتحديد..










قديم 2012-08-24, 10:26   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فصل : في نصيحة الولاة وكيف تكون

الشرط الأول : أن تكون باللين والرفق

أمّا عن نصح ولاة الأمر وعن كيفيته فلا شكّ مما تقدّم أن مما تنعقد عليه البيعة مع ولاة الأمر ( النصح لهم ) ، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي رقية تميم الداري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( الدين النصيحة ، قيل : لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين و عامتهم )) .

قال ابن رجب - رحمه الله - في جامع العلوم والحكم : والنصيحة لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به ، وتنبيههم في رفق ولطف ، و مجانبة الوثوب عليهم ، والدعاء لهم بالتوفيق وحثّ الأغيار على ذلك ، انتهى .

فولي أمر المسلمين منهم وله ماللمسلمين وعليه ما عليهم ، الاّ أنه ينفرد في بعض الأحيان ببعض الأحكام من خصائص الولاية ، ومع ذلك فيبقى له ما للمسلم من حقوق ؛ من السلام والعيادة واتباع الجنازة والدعاء له وحفظ العهد والميثاق والأمانة وعدم التحقير والخذلان والغيبة والنميمة والسب والشتم ، لأن له حرمة كحرمة غيره ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم عليكم حرام )) ، وبنصحهم والقيام بالواجب لهم صلاح الرعية ، وقد روي في الحديث : (( صنفان من أمتي متى صلحا صلح الناس : الأمراء والعلماء )) ، وقيل في الأثر : ( لا تصلح الخاصة إذا فسدت العامة ) ، ولهذا يقال : (( كما تكونون يولّى عليكم )) ، وروي مرفوعاً ولا أعلمه يصح روايةً ولكنّ معناه صحيح ، والقرآن يشهد له في المعنى ، قال الله تعالى ذكره : ** وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً } ، ولهذا مما تقرر أن جور السلطان وغلاء الأسعار عقوبة لا تنزل إلاّ بذنب ، فكان الواجب على المسلمين إذا حصل مثل ذلك الرجوع إلى الله والصبر على الأذية وحقن دماء المسلمين ، لأن بقاءهم صلاح لأحوال الناس ، ورعاية لشؤونهم ،

قال ابن المبارك - رحمه الله - منشداً :

كم يرفع الله بالسلطان مظلمة **** في ديننا رحمةً منه ودنيـانا

لولا الخلافة لم تأمن لنا سـبـلٌ *** وكان أضعفنا نهباً لأقوانا

بل قال أهل العقل والعلم : ( إمام ظلوم خير من فتنة تدوم ) ، وقال آخرون : ( ستون سنة من سلطان ظالم خير من ليلة واحدة بلا سلطان ) .

ومن عادة الأمراء القسوة والشدة ، بل ربّما لا تستقيم لهم القوامة والولاية إلاّ بذلك !! ، قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : ( لا يصلح هذا الأمر إلاّ شدة في غير عنف ، ولين في غير ضعف ) ، وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : ( لم يقم أمر الناس إلاّ حصيف العقدة بعيد الغور ، لا يطلع الناس على عورة ، ولا يخاف في الله لومة لائم ) .

ولو لم يكن ذلك منهم لم يكن لهم في قلوب الناس هيبة ، وربنا سبحانه - وله المثل الأعلى - ملك الملوك يرضى ويغضب ويثيب ويعاقب ويبطش وينتقم ويمهل ولا يهمل ويحلم ويتجاوز وهو على كل شيٍ قدير ، فاستقام بذلك قيوميّته على الكون أجمع ، وهذا جميعه لو حصل بين المخلوقين لما كان منكراً ، وإنما المنكر ما يتجاوز الحدّ إلى الظلم والحيف والفسق والفجور والميل والجور ، ولكن لا يجوز إنكاره إلاّ بالطريقة الحسنى الشرعية الغير مترتبة على مفسدة ، قال ابن مفلح ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه الحافل : " الآداب الشرعية " (1/175) : ولا ينكر أحد على سلطان إلاّ وعظا له وتخويفاً أو تحذيراً من العاقبة في الدنيا والآخرة فإنه يجب ، ويحرم بغير ذلك ذكره القاضي وغيره ،

قال ابن الجوزي - رحمه الله - : من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع السلاطين التعريف والوعظ ، فأمّا تخشين القول نحو : يا ظالم !! ، يا من لا يخاف الله !! ، فإن كان ذلك يحرّك فتنة يتعدى شرّها إلى الغير لم يجز ، وإن لم يخف إلاّ على نفسه فهو جائز عند الجمهور ، والذي أراه المنع من ذلك لأن المقصود إزالة المنكر وحمل السلطان بالانبساط عليه وعلى فعل منكر أكثر من فعل المنكر الذي قصد إزالته . انتهى ما نقله ابن مفلح .

قلت : وعلى هذا يظهر لنا الشرط الأول : لنصح السلطان عدلاً كان أو جائراً : بالرفق واللين والانبساط له ، والدعاء له في أول الكلام بالهداية التوفيق ، ودعاؤه بأحسن أسمائه إليه أو وصفه بما يناسب مقامه كأن يقول : هدى الله أمير المؤمنين ، لو رأى أميرنا كذا لكان خيراً له لو صنعت كذا يا أمير المؤمنين لكان أولى ، فهذا أقرب إلى تأليف قلبه إلى الحق ، فالقسوة والشدة في الخطاب تثير سواكن الشخص العادي فكيف بالسلطان الذي غلب على أحوال جنسه البطش والأنَفة والغضب على من أغضبهم وإن كان ناصحاً .

قال الإمام أحمد - رحمه الله - : ( لا يتعرض للسلطان فإن سيفه مسلول وعصاه ) ، وعندما أمر الله موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ أن يدعوا فرعون إلى التوحيد قال لهما : ** اذهبا إلى فرعون إنّه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلّه يتذكر أو يخشى } ، فوالله إن دعاة زماننا ليسوا بأهدى من موسى وهارون - عليهما السلام - ، وحكّامه ليسوا بأضل من فرعون حتى يقسى عليهم بالقول !! .

والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنهما - : (( يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا )) .

وربما حمل البعض قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( أفضل الجهاد كلمة حق عند إمام جائر )) ، على القسوة استناداً إلى معنى الجهاد !! ، وهذا وهمٌ وقصور فهم ، فإن الوقوف بين يدي السلطان ونصحه جهاد وإن كان بالرفق واللين ، لأن هذا المقام وإن كان فيه لين ورقّة فهو بالغ المخاطرة ـ خاصة السلطان الجائر ـ لأنه لا يعلم ما سوف يكون به رد السلطان ، إذن فمجرد الصدع بالحق عند ( السلطان الجائر ) يعد جهاداً ، والصدع بالحق يكون بالطريقة الأحسن والأنسب ، قال تعالى : ** أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } فالإحسان والرفق مطلوب في جميع ذلك ، ومتى حصل المقصود بذلك لا يجوز تجاوزه إلى غير ذلك من التغليظ بالقول ورفع الصوت والسب والتحقير والإهانة ، فهذا فيه محاذير عدّة سيأتي ذكرها .

وقد روى الإمام أحمد - رحمه الله - عن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من أهان سلطان الله في الدنيا أهانه الله يوم القيامة )) إسناده جيّد .

وقال انس بن مالك - رضي الله عنه - : ( نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب ) ، رواه ابن أبي عاصم في كتاب " السنة " (2/488) .

زيادة على ارتكاب المحظور في هذا ففي القسوة عليهم مفسدتان :

الأولى : تعريض النفس للهلكة مع إمكان النجاة منها ، وتسببه في إلحاق الضرر بنفسه ، والله تعالى يقول : ** ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } الآية ، وقال : ** ولا تقتلوا أنفسكم } الآية .

روى البيهقي عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله تعالى عنهما - أنه قال : ( اتقوا السلطان فإنه يغضب غضب الصبي ، ويبطش بطش الأسد ) ، وقال عبدالله بن وهب - رحمه الله - : ( اتقوا السلطان اتقوا شرطيهم اتقوا مسلّحيهم اتقوا عريفهم فإنه مصرع لهم ، قال علي بن عثّام : يغضب الحارس فيغضب المسلحي فيغضب الخليفة متى يقوى بهم !! )

والمسيء في طريقة النصح أمام السلطان جانٍ على نفسه ومخاطرٌ بها ، وقد يحتج محتجٌ بصنيع بعض الصحابة وأئمة الدين مع بعض الأمراء والسلاطين والقسوة عليهم في مجالسهم ، ولكن هذا لا يستقيم الاستدلال به لأنه مخالف لأصل الدعوة وهو اللطف والرفق واللين قال تعالى : ** ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك } ، وشرع الله مقدّم على صنيع كل أحد ، وما جرى من أولئك الأفاضل من الصحابة وغيرهم جرى على عادة عصرهم في إجلال الملوك والأمراء للعلماء وهيبتهم في قلوبهم ، مع صدق النصح من الناصح لا بقصد الإهانة والإذلال !! .

قال ابن مفلح - رحمه الله - في " الآداب " (1/176) : فأمّا ما جرى للسلف من التعرض لأمرائهم فإنهم كانوا يهابون العلماء فإذا انبسطوا عليهم احتملوهم في الأغلب ولأحمد - رحمه الله - من حديث عطية السعدي : (( إذا استشاط السلطان تسلّط الشيطان )) ، وذكر قصصاً عدّة في المعنى في حسن مناصحة السلطان ، ومما لم يذكر ما ذكره الذهبي - رحمه الله - في ترجمة أبي مسلم الخولاني - رحمه الله - أنه دخل على معاوية - رضي الله عنه - فقال : السلام عليك أيها الأجير ، فقالوا : مه ، فقال معاوية : دعوه فهو أعرف بما يقول ، وعليك السلام يا أبا مسلم ، ثم وعظه وحضّه على العدل .

والمفسدة الثانية : أن في القسوة على السلطان والشدة عليه مدعاة إلى إعراضه عن قبول الحق وأخذه بالعزة بالإثم فيرفض نصيحة الناصح ، وقلّ من بني آدم من يسلم من هذا الخلق ويقبل قول من قسى عليه .

فهذا منهج السلف بتصريف من
كتاب : وصيتي للإخوان بمنهج أهل السنة في نصيحة السلطان

المؤلف : أبو عبدالرحمن بدر بن علي بن طامي العتيبي

تقديم : سماحة الشيخ العلامه عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
للتحميل : << اضغط هنا >>









قديم 2012-08-24, 10:33   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال العلاّمة الفوزان
عن الخوارج:وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلاً، أو مداهنًا، أو مغفلاً‏.‏ فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ رواه أحمد‏:‏ ‏(‏3/404‏)‏ من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في ‏"‏السنة‏"‏‏:‏ ‏(‏2/522‏)‏‏.‏أو إذا رأى وليُّ الأمرِ إيقافَ أحدِهم عن الكلام في المجامع العامة؛ تجمعوا وساروا في مظاهرات، يظنونَ - جهلاً منهم - أنَّ إيقافَ أحدِهم أو سجنَهُ يسوغُ الخروج، أوَلَمْ يسمعوا قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، عند مسلم ‏(‏1855‏)‏‏:‏ ‏(‏لا‏.‏ ما أقاموا فيكم الصلاة‏)‏‏.‏وفي حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه في ‏"‏الصحيحين‏"‏‏:‏ ‏(‏إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندكم فيه من الله برهان‏)‏ وذلك عند سؤال الصحابة واستئذانهم له بقتال الأئمة الظالمين‏.‏

ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية‏؟‏‏!‏‏.‏
ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة‏؟‏‏!‏‏.‏ وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي - مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌُ، فيكف بمن دونهم -‏؟‏‏؟‏‏!‏‏.‏
إنَّ هذه الأفكارَ والأعمالَ لم تأتِ إلينا إلا بعدما أصبحَ الشبابُ يأخذون علمَهم من المفكِّرِ المعاصرِ فلان، ومن الأديب الشاعرِ فلان، ومن الكاتبِ الإسلامي فلان، ويتركونَ أهل العلمِ، وكتبَ أسلافِهم خلفَهم ظهريًا؛ فلا حولَ ولا قوّةَ إلا بالله‏.‏"‏من محاضرة ألقاها الشيخ بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف‏. "‏
وانه من الخوارج ما يسمون بالقعدية
قال عبد الله بن محمد الضعيف – أحد أئمة السلف - : " قَعَدُ الخوارج هم أخبث الخوارج " [رواه أبو داود في (( مسائل أحمد )) ص (271) بسند صحيح] قال ابن حجر في وصف بعض أنواع الخوارج: " والقَعَدية الذين يُزَيِّنون الخروجَ على الأئمة ولا يباشِرون ذلك " [((هدي الساري)) ص (483) وانظر (( الإصابة )) عند ترجمة عمران بن حطّان]
وانظر كتاب وصيتي للإخوان بمنهج أهل السنة في نصيحة السلطان لماذا لا تقراه يا أخي
وقولك[ ومسالة الخلاف بيننا هي الجهر والسر في النصيحة للحكام]

والمسألة ليس في خلاف لان المعلوم ان النصيحة [هي أرادا الخير للمنصوح إليه] وتكون سرا غير الإنكار كما تقدم .

وقولك [الكلام لان الامر تعدى الجور والظلم الى تعطيل الشريعة ومحاربة دين الله والزج بالعلماء في السجون ...الخ لان امر الدين اهم]

نعم ان الامر دين لهذا الذي نتكلم في أن النصيحة سرا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم
(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ وماذا تقصد من العلماء [لا الحزبيون] ولوكان فلا نخلف حديث الرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏) والأصل أن الحكام أنهم من العوام فهم يسئلون علماء السوء فيفتنهم ما يخالف الشريعة

قولك [ هل سمعتم مني وهل تكلمت عن الخوارج على الحكام لان مسالة الخروج كما قلت موضوع اخر]


بل هي هي فأول الخروج الإنكار جهرا كما تقدم










قديم 2012-08-24, 10:42   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سآجدْ للهْ مشاهدة المشاركة
لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل
انت قلتها لغاية في نفسك والانتصار لها وانا أقول لغاية نبيلة وهدف منشود ليس من نفسي بل من افواه العلماء ..فلاحول ولاقوة الا بالله
وقال العلاّمة الفوزان
عن الخوارج:وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلاً، أو مداهنًا، أو مغفلاً‏.‏ فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ رواه أحمد‏:‏ ‏(‏3/404‏)‏ من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في ‏"‏السنة‏"‏‏:‏ ‏(‏2/522‏)‏‏.‏أو إذا رأى وليُّ الأمرِ إيقافَ أحدِهم عن الكلام في المجامع العامة؛ تجمعوا وساروا في مظاهرات، يظنونَ - جهلاً منهم - أنَّ إيقافَ أحدِهم أو سجنَهُ يسوغُ الخروج، أوَلَمْ يسمعوا قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، عند مسلم ‏(‏1855‏)‏‏:‏ ‏(‏لا‏.‏ ما أقاموا فيكم الصلاة‏)‏‏.‏وفي حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه في ‏"‏الصحيحين‏"‏‏:‏ ‏(‏إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندكم فيه من الله برهان‏)‏ وذلك عند سؤال الصحابة واستئذانهم له بقتال الأئمة الظالمين‏.‏

ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية‏؟‏‏!‏‏.‏
ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة‏؟‏‏!‏‏.‏ وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي - مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌُ، فيكف بمن دونهم -‏؟‏‏؟‏‏!‏‏.‏
إنَّ هذه الأفكارَ والأعمالَ لم تأتِ إلينا إلا بعدما أصبحَ الشبابُ يأخذون علمَهم من المفكِّرِ المعاصرِ فلان، ومن الأديب الشاعرِ فلان، ومن الكاتبِ الإسلامي فلان، ويتركونَ أهل العلمِ، وكتبَ أسلافِهم خلفَهم ظهريًا؛ فلا حولَ ولا قوّةَ إلا بالله‏.‏"‏من محاضرة ألقاها الشيخ بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف‏. "‏
وانه من الخوارج ما يسمون بالقعدية
قال عبد الله بن محمد الضعيف – أحد أئمة السلف - : " قَعَدُ الخوارج هم أخبث الخوارج " [رواه أبو داود في (( مسائل أحمد )) ص (271) بسند صحيح] قال ابن حجر في وصف بعض أنواع الخوارج: " والقَعَدية الذين يُزَيِّنون الخروجَ على الأئمة ولا يباشِرون ذلك " [((هدي الساري)) ص (483) وانظر (( الإصابة )) عند ترجمة عمران بن حطّان]

وقولكم[ ومسالة الخلاف بيننا هي الجهر والسر في النصيحة للحكام]

والمسألة ليس في خلاف لان المعلوم ان النصيحة [هي أرادا الخير للمنصوح إليه] وتكون سرا غير الإنكار كما تقدم .

وقولكم [الكلام لان الامر تعدى الجور والظلم الى تعطيل الشريعة ومحاربة دين الله والزج بالعلماء في السجون ...الخ لان امر الدين اهم]

نعم ان الامر دين لهذا الذي نتكلم في أن النصيحة سرا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم
(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ ولوكان فلا نخلف حديث الرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏) والأصل أن الحكام أنهم من العوام فهم يسئلون علماء السوء فيفتنهم ما يخالف الشريعة

وانتم شوشتم عليا موضوعي فهاداكم الله لطريق الحق











قديم 2012-08-24, 10:54   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا هو النهج ونسأل الله العافية والسلامة.


سئل الشيخ العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمَهُ اللهُ- :"هل من منهج السلف نقد الولاة فوق المنابر، وما منهج السلف في نصح الولاة؟"
فأجاب رحمَهُ اللهُ-: "ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر لأنَّ ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل؛ فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الربا من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي، والتحذير منها من غير أن يذكر فلاناً يفعلها؛ لا حاكم ، ولا غير حاكم.
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان قال بعض الناس لأسامة بن زيد ألا تكلم عثمان؟فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ إني لأكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه.
ولما فتحوا –أي: الخوارج- الشر في زمان عثمان وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان بأسباب ذلك، وقتل جمع كثر من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه، نسأل الله العافية"

وكما نقل شيخنا ابي عبد الله محمد بن عبد الحميد – رحمه الله تعالي واسكنه الفردوس- في رسالته الماتعة "لا تسبوا ولاءة الامر هداكم الله تعالي "

ذكر فيها قول: سهل بن عبد الله التستري – رحمه الله تعالي – لا يزال الناس بخير ماعظموا السلطان والعلماء، فان عظموا هذين اصلح الله دنياهم وأخراهم، وان استخفوا بهذين،افسدوا دنياهم واخراهم"

ثم ذكر ايضا رحمه الله تعالي : والواجب الملحّ حالياً، الحريّ بكل حيي إحياءه : ما قاله الإمام بدر الدين بن جماعة- رحمه الله تعالى- في مساق ذكر حقوق ولي الأمر" ...أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله تعالى له من الإعظام .

ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويبلون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم، وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم، ليس من السنة" "تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام" ص(63) بواسطة"معاملة الحكام"ص(48)

لذا نصّوا، صائحين ونصحوا :

" إن السلطان إذا زالت هيبته، سقطت دولته"

وتأكيدا وتوكيداً لما تقدم، جاء التغليظ الشديد والوعيد مع التهديد لمنتقصهم ومتلمس زلاتهم، مذيع عثراتهم :

فعن أنس - رضي الله عنه وأرضاه- قال :" نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله قال : " لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب""السنة" لابن أبي عاصم(2/488)

وعن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال : " إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة( )
قيل : يا أبا الدرداء! كيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟

قال : اصبروا، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت" "السنة"لابن أبي عاصم(2/488) وعنه"معاملة الحكام" ص(178-179) و"نبذة مفيدة عن حقوق ولاة الأمر"ص(30)

وبمثل هذا المنع والتحذير عن أبي مجلز- رحمه الله تعالى- في كتاب"الأموال" لابن زنجويه(1/78) وعن أبي إدريس الخولاني - رحمه الله تعالى- في "المرجع السابق"(1/80)

وفي"التمهيد"عن أبي إسحاق السبيعي، أنه قال : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره" " التمهيد"(21/287) و"معاملة الحكام"ص(181)

بل تعدى هذا الخلق العبق لينسحب على عموم المسلمين : ففي "مختصر الشمائل" : " ... كان ( صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم ) لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه ..." "مختصر الشمائل" للعلامة الألباني ص(25)

وقال يحيى – رحمه الله تعالى : " ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في
وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلا تركته" "سير أعلام النبلاء" (11/83)

وما تقدم من بيان نهديه لكل طلاّع رصّاد، عن هذا الحق صاد .
إن الجهل بهذه الضوابط أوقع الجماهير في مشاكل شواكل، كانوا في عافية منها، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونسأله تعالى دوما استدامة العافية .

أقول هذا : في الوقت الذي يؤذينا أشد الإيذاء، سماع دعوات مسعوارت، متسولات نابحات، تنهش في أعراض ولاة أمرنا وتنهس، بل نهدت رافعة عقيرتها بضرورة محاسبة العامة للولاة- تجرأًً على جنابهم، ورتعاً في حماهم .

استجازوا الولوغ في أعراض الولاة - جهارا نهارا، واللهث –استثمارا لحوادث- في إشاعة الدغل، وغشيان الإحن- بين الراعي والرعية- غشاً وخياناً ( ) وهذا نذير شر، ودليل ذلّ ( انتهي)
.

وفي كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم بتحقيق الألباني

باب كيف نصيحة الرعية للولاة- حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا بقية ، حدثناصفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال : قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألمتسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينصح لذي سلطان فلايبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدىالذي عليه . رواه أحمد

عن سعيد بن جمهان قال: أتيت عبدالله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه.

قال لي: من أنت؟. فقلت: أنا سعيد بن جمهان.

قال: فما فعل والداك؟.قال قلت: قتلته الأزارقة.قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنهم كلاب النار)


قال قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟.
قال: بلى الخوارج كلها.
قال قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم.
قال: فتناول يديفغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال: ويحك بابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليكبالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلمفإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه. رواه أحمد



فالإنكار على الولاة والحكامعلانية وفي هذا الزمن زمن انفتح الكفر والبدع تعارضه وتدفعه الأحاديثالصحيحة والآثار المروية ويمجه العقل فلو أنكرت عليك زوجتك أو أحد أبنائكأمام أهل بيتك فضلا عن الغرباء والجيران لتمعر وجهك وساءت أخلاقك

فلن نكون كعمر الخطاب في نزاهته وتعظيمه للنصوص القرآن

والذي لايغفله العقلاء أن الآثار التي وردت في الإنكار على الحاكم ونصيب الأسد منها على الحجاج ابن يوسف رغم تصريح البعض بكفره ويزيد ابن معاوية وغيرها كان لها آثار سيئة واضحة على الحرث والنسل أفسدت الدين والدنيا .

قيل لإمام السنة والجماعة أحمد ابن حنبل رضي الله عنه ألا نخرج على الواثق ...

قال ..وأين تذهب دماء المسلمين.....

قال سعيد بن جبير رضي الله عنه وهو أحد الذين خرجوا على الحجاج قلت لابن عباس رضي الله عنهما آمر السلطان بالمعروف وآنهاه عن المنكر ؟؟

فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .

قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك ثم عدت فقال لي مثل ذلك ثم قال ابن عباس

‘ن كنت لابد فاعلا ففيما بينك وبينه ...

فرغم أنه جمع علم ابن عباس رضي الله عنه إلا إنه كان من ضحايا الحجاج بن يوسف

فهذه هي الفتنة لا تذر صالحا أو طالحا

حضر القاضي عمر بن حبيب مجلس الرشيد فجَرت مسألة فتنازعها الخصوم ، وعلت الأصوات فيها ،

فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم –

فدفع بعضٌ الحديث ، وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم :

أبو هريرة متهم فيما يرويه ، وصرحوا بتكذيبه .

ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم ، ونصر قولهم ، فقلت أنا : الحديث صحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنظر إلي الرشيد نظر مغضب ،

وانصرفت إلى منزلي لم ينصرف لموقعه وينشره في المواقع

فلم ألبث أن جاءني غلام فقال : أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول ، وتحنط وتكفن . فقلت : اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك ، وأجللت نبيك أن يطعن

على أصحابه فسلمني منه ،

وأدخلت على الرشيد ، وهو جالس على كرسي حاسراً ذراعيه ، بيده السيف ، وبين يديه النطع ، فلما بصر بي قال : يا عمر بن حبيب ، ما تلقاني أحد من

الدفع والرد بمثل ما تلقيتني به وتجرأت علي ، فقلت يا أمير المؤمنين ، إن الذي قلته ودافعت عنه ، وملت إليه ،

وجادلت عنه ازدراء على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى ما جاء به ، فإنه إذا كان أصحابه ورواة حديثه كذابين ، فالشريعة باطلة ، والفرائض

والأحكام في الصلاة والصيام والنكاح والطلاق والحدود ، مردودة غير مقبولة .

فالله الله يا أمير المؤمنين أن تظن ذلك ، أو تصغي إليه ، وأنت أولى أن تغار لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الناس كلهم
، فلما سمع كلامي رجع إلى نفسه ثم قال :

أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله ، أحييتني أحياك الله ، أحييتني أحياك الله "

فالإنكار بالضوابط الشرعية والآداب الإسلامية مطلوب لايجلب للأمة إلا الخير والصلاح والإصلاح

.انتهي.



قال العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- في أن الإنكار علانية فيه مفسدتان:

الأولى : أن الإنسان يخشى على نفسه الرياء فيبطل عمله

ولسان حاله يقول أنا المنكر وغيري شيطان أخرس

الثانية : أي المفسدة الثانية

أن الولاة لو لم يطيعوا صار حجة على الولاة عند العامة فثاروا وحصل مفسدة كبرى

قال العلامة الفوزان سلمه الله

فمن قال إننا نسكت على أخطاء الحكام فقد أخطأ خطأ بينا فإن هذا لايقول به أحد فإن السكوت على الخطأ لايجوز لكن الأمر بالنسبة للحكام له وضع خاص فمن ينصحونه هم العلماء وأصحاب الرأي والمشورة ويفعلون ذلك سرا ...

ولو سلمنا أن الإنكار على الحاكم علانية والأشد ذكر عيوبه وتنقصه عبر وسائل الإعلام أمر يسوغه الشرع لا أفضى ذلك الإنكار إلى غضب السلطان كغضب عمر وهارون

وهم منهم بالنسبة لحكام اليوم لاشك وهذه الظروف سيفضى للقتل والانقلابات والمظاهرات وستلتهم نار الفتنة العالم والجاهل والرجل والمرأة ولن يتحسر إلا على ذهاب العلماء الأخيار

وعلىذلك نظن ببعض المجتهدين خيرا لكن نؤمن إن الإنكار علانية بلا شروط وضوابطمحرم شرعا كما قال به السواد الأعظم من علماء الصحابة والتابعين ومن تبعهم


إن سبَّ ولاة الأمور ، وغيبتهم ، وغشهم ، والطعن فيهم ، والتشهير مما حرمه الله ورسوله ، وهو من كبائر الذنوب ، وهو مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، ومن شعار أهل البدع والضلال .
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
وقال النبي : ((من غشنا فليس منا)

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار".
والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء



هذا هو النهج ونسأل الله العافية والسلامة.









قديم 2012-08-24, 14:03   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 المقال لا يناسب المقام بتاتا..راقب ما تنقله في المرة القادمة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة

يااخي انت تنتصر وتثني علي بن لادن في موطن اخر وتقول ان هناك من سينوب عنه املا منك في ذلك ولااقول انك تتحدث عن غيب لا يعلمه الا الله ....!!!!

وانت تقول ان علماءك كلهم في السجون مع ان علماء السنة عفاءهم الله من ذلك والحمد لله وان قدر لهم بلاء فهم صابرون متبعون يبتغون الاجر علي ذلك وليسو مهيجين للفتن...



يا اخي الفاضل في المرة القادمة عندما تنقل كلاما و تنسخه قم بتعديله و حذف ما يجب حذفه و تعديل ما يجب تعديله حتى لا تقع فيما وقعت فيه الان من الخلط و التظليل..هل انا ذكرت لك بن لادن او تكلمت لك عنه او ادرجت اسمه في ردودي السالفة من بعد او من قبل..ثانيا: هل انا قلت لك بان علمائنا في السجون..الله المستعان..يعني انت بحثت في النت وبمجرد ما وقع نظرك على هذا الرد من احدهم على خصومه فاعجبت برده فنقلته من دون تمحيص و لا تعديل.









قديم 2012-08-24, 15:16   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B12 أحمد بن عمر الحازمي؟

الشيخ أحمد بن عمر الحازمي يقول : من بدَّل حكم الله بالقوانين الوضعية كفره عيناً !
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
أردت عرض كلام الشيخ أحمد بن عمر الحازمي لخطورته :


اولاً :تكفير من بدَّل حكم الله بالقوانين الوضعية عيناً
سئل الشيخ احمد بن عمر الحازمي في [ شرح الاصول الثلاثة الشرح المختصر في الدرس السادس و الاخير ]
س : هل يحكم على من بدَّل حكم الله بالقوانين الوضعية بالكفر عينًا ؟
ج : نعم كفره عينًا ، ما في بأس ، الله كفره ما نحن قال : ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ ، ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ ﴾ هذا نفي الإيمان من أصله ﴿ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكًَ ﴾ ما حكموا الشرع كيف يكونوا مسلمون .
س : إذا حكم بغير ما أنزل الله في كل أمور سواء قوانين عامة ، سواء طلاق .. هل يكون كافرًا ؟
ج : يا إخوان من سَنَّ قانونًا واحدًا تشريعًا عامًا للمسلمين وألزمهم بالتحاكم إليه فهو مرتد ، قانون واحد قال : ( ما في قطع سرقة في ثلاثة أشهر ) خَرَج ، أي ما في بأس ، قانون واحد فَرْق بين تشريع سنّ قانون وبين أن يحكم بغير ما أنزل الله لو قاضي جاء ابن عمه مشاه .. والبقية ألزمهم بالحكم هذا نقول حكم بغير ما أنزل الله كفرٌ دون كفر ، لكن إذا سنَّ قانون وجعله قانون عامًا الدولة كلها ما فيه شأن كلهم يتحاكمون لهذا .
س : إذا حكم بغير ما أنزل الله فهل مسائله أو نسأله ما الذي حملك على هذا ، وهل أنت مستحلٌ وهل يشترط أن ... كاملاً ؟
ج : إذا حكم بغير ما أنزل الله فيما ذكرنا من الاستبدال أو سن قانون لا نسأله عمله الظاهر هو دليل باطنه ، وأما إذا كان في مسألة جزئية معينة حينئذٍ يرد السؤال لأنه محتمل ، وأما إذا جعله قانون عامًا أو بدّل شريعة بشريعة فهذا العمل دليلً على أنه قد طعن في شريعة الإسلام ، ولا نحتاج أن نسأله ، ما قصدك ، ما الذي تريد، ما بقي كفر انتفى الكفر لو أردنا أن نقيد انتفى الكفر ما بقي أحد .



[ مصدر التفريغ : موقع الشيخ الحازمي ]

وكلام الشيخ الشيخ الحازمي يشبه كلام أبو بصير الطرطوسي التكفيري في أجوبته المنشورة في موقعه برقم (58) : (( الذي يمكننا قوله، وهذا الذي تطمئن إليه النفس: أن أغلب حكام المسلمين وبخاصة منهم حكام بلادنا ..هم كفار مرتدون بأعيانهم، وقولي بأعيانهم؛ أي يمكنك أن تحكم عليهم بالكفر والردة بأسمائهم وأشخاصهم .. ولا يجوز التردد أو التوقف في ذلك ! )).
فقول الحازمي : ((نعم كفره عينًا ، ما في بأس )) ، هو من جنس قول أبوبصير : (( هم كفار مرتدون بأعيانهم، وقولي بأعيانهم؛ أي يمكنك أن تحكم عليهم بالكفر والردة بأسمائهم وأشخاصهم )).
وقول الحازمي ( ولا نحتاج أن نسأله ، ما قصدك ، ما الذي تريد ، ما بقي كفر انتفى الكفر لو أردنا أن نقيد انتفى الكفر ما بقي أحد! )) ، هو من جنس أبو بصير في كتابه (الانتصار لأهل التوحيد) : (( لماذا دائماً تقحمون إقامة الحجة كجملة اعتراضية، تمنع أحكام الله من أن تأخذ طريقها إلى رؤوس الكفر والنفاق والفتنة ، إن شرطكم هذا باطل ومرفوض لا محل له في الشرع وهو ممن ديدن ودندنة أهل الأرجاء الذين عرفوا بورعهم البارد في عدم تكفير الكافر )).

وهذا كلام مشايخ السنة في الرد على هذه الشبهة والتحذير من هذا المنهج الخطير:

فقد سئل الشيخ صالح بن عبدالله الفوزان - حفظه الله - في مسألة تحكيم القوانيين الوضعية في شرح نواقض الإسلام الشريط رقم 6 الوجه ب
السائل : قُلتم - سلمّكم الله - أن الذي يظهر منه الشرك بالله يُعتبر مشركا ً ؛ كالذي يذبح لغير الله وكالذي ينذر لغير الله ، والسؤال عمن يعتبر الحكم بالقوانين الوضعية ألا يُحكم عليه بالشرك والحالة هذه ؟
جواب الشيخ : " لا ؛ مايُحكم عليه على طول حتى نستفصل منه ، ما الذي حمله ُ على هذا وما الذي ..ونشوف هل هو يعتقد هذا ، أو لايعتقده ، وهل يستبيح هذا الشيء أو ما يستبيحه ، لابُدَّ من التفصيل هذا ، ولاتأخذوا منهج التكفير ومنهج الخوارج على طول ، وكلٍّ كافر ، لازم من التفصيل . نعم ."
السائل : في قوله تعالى : ( فَلا وربِّك لايُؤمنون حتَّي يُحكِّمُوكَ فيما شَجَر بينهم ) نفيُّ الإيمان في هذه الآية ألا يدلُ على كفر من يحكم بالقوانيين الوضعية من غير إستثناء سواء إعتقد أو لم يعتقد ؟
جواب الشيخ :قد يكون له عُذر ؛ هذا هو الأصل أنهم لايُؤمنون حتَّي يُحكموك فيما شجر بينهم بلاشك ، لكن قد يكون هناك أشياء تدرأ عنهم الكفر ، هنالك أشياء تدرأ عنهم الكفر ؛ مثل ما فصّل العلماء . "
وأما الشيخ محمد بن صالح العثيمين في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 51 الوجه ب :
السؤال: هناك قضية تثار الآن حول ما يناط للتشريع العام فيما يحكم به الحكام، ويستدل أصحاب هذا الرأي بفتواكم حفظكم الله في المجموع الثمين بأن هذا الكفر وأنه واضح؛ لأنه تبديل لشرع الله، كذلك ينسب هذا إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله. فالسؤال هنا: هل ترد موانع التكفير أو ما اشترطه أهل السنة والجماعة في إقامة الحجة على من حكم بغير ما أنزل الله تشريعاً عاماً؟
الجواب: كل إنسان فعل مكفراً فلا بد ألا يوجد فيه مانع التكفير، ولهذا جاء في الحديث الصحيح لما سألوه هل ننابذ الحكام؟ قال: [إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان] فلا بد من الكفر الصريح المعروف الذي لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يكفر صاحبه وإن قلنا إنه كفر.
فيفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، قد تكون الفعلة فسقاً ولا يفسق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه، وقد تكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره، وما ضر الأمة الإسلامية في خروج الخوارج إلا هذا التأويل، فالخوارج كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، فلما حصلت المصالحة بين علي بن أبي طالب وأهل الشام خرجت الخوارج الذين كانوا معه عليه حتى قاتلهم وقتلهم والحمد لله، لكن الشاهد أنهم قالوا: حكمت بغير ما أنزل الله؛ لأنك حكمت البشر، فخرجوا عليه. فالتأويل الفاسد هو بلاء الأمة؛ فقد يكون الشيء غير كفرٍ فيعتقدها هذا الإنسان أنه كفر بواح فيخرج، وقد يكون الشيء كفراً لكن الفاعل ليس بكافر لوجود مانع يمنع من تكفيره، فيعتقد هذا الخارج أنه لا عذر له فيخرج. ولهذا يجب على الإنسان التحرز من التسرع في تكفير الناس أو تفسيق الناس، ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا إشكال فيه، لكنه لا يدري، فإذا قلت: يا أخي! هذا حرام. قال: جزاك الله خيراً. وانتهى عنه. إذاً: كيف أحكم على إنسان بأنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة؟ فهؤلاء الذي تشير إليهم من حكام العرب والمسلمين قد يكونون معذورين لم تتبين لهم الحجة، أو بينت لهم وجاءهم من يلبس عليهم ويشبه عليهم. فلا بد من التأني في الأمر.
ثم على فرض أننا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وكلمة (رأينا) شرط، و[كفراً] شرط، و[بواحاً] شرط، و(عندنا فيه من الله برهان) شرط.. أربعة شروط:
فنقول: [أن تروا] أي: تعلموا يقيناً احترازاً من الشائعات التي لا حقيقة لها.
وكلمة [كفراً] احترازاً من الفسق، يعني: لو كان الحاكم فاسقاً فاجراً لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه.
الثالث: [بواحاً] أي: صريحاً لا يتحمل التأويل، وقيل البواح: المعلن.
والرابع: (عندكم فيه من الله برهان) يعني: ليس صريحاً في أنفسنا فقط، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع.
هذه الشروط الأربعة شرط لجواز الخروج، لكن يبقى عندنا شرط خامس لوجوب الخروج وهو: هل يجب علينا إذا جاز لنا أن نخرج على الحاكم؟ هل يجب علينا أن نخرج؟ ينظر للمصلحة، إن كنا قادرين على إزالته فحينئذٍ نخرج، وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج، لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة. ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه، لأننا خرجنا ثم ظهرت العزة له، صرنا أذلة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر، فهذه المسائل تحتاج إلى تعقل، وأن يقترن الشرع بالعقل، وأن تبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تحمسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك". أ.هـ

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين أيضاً في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 87 الوجه أ : "السؤال: فضيلة الشيخ، يقول أكثر أهل العلم: إن الحاكم بغير ما أنزل الله إذا كان لا يستحل الحكم بغير ما أنزل الله، ويعلم أن حكم الله خير من حكم غيره فهو لا يكفر إلا بشرط الاستحلال. فما هو الدليل على أنه لا يكفر إلا أن يكون مستحلاً لذلك؟ وإذا كان الاستحلال لا يكون إلا في القلب باعتقاد الشيء حله من حرامه فكيف لنا أن نعرف أن هذا مستحل أو غير ذلك؟ جزاكم الله خيراً!.
الجواب: أولاً: بارك الله فيك، لا بد أن نعلم أن معنى تكفير الإنسان نقله من الإسلام إلى الكفر، ويترتب على هذا أحكام عظيمة، من أهمها: استباحة دمه وماله، وهذا أمر عظيم لا يجوز لنا أن نتهاون به، مثلاً: لو قلنا هذا حلال وهذا حرام بغير علم أهون مما إذا قلنا: هذا كافر وهذا مسلم بغير علم.
ومن المعلوم أن التكفير والإسلام إنما هو إلى الله عز وجل، فإذا نظرنا إلى الأدلة وجدنا أن الله وصف الحاكمين بغير ما أنزل الله بثلاثة أوصاف؛ فقال: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ] ، وقال: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ] , وقال: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ] , ووصف الحكم بغير ما أنزل الله بالجهل، فقال: [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] , فلابد أن نرى مخرجاً من هذه الأوصاف التي ظاهرها التعارض، ولا مخرج لنا في ذلك إلا أن تطبق على القواعد الشرعية.
فمثلاً: إذا جاءنا رجل ورفع الحكم الشرعي وأحل بدله قوانين تخالف ما أنزل الله على رسوله، فهذا لا شك أنه مستحل؛ لأنه رفع الحكم نهائياً ووضع قانوناً من وضعه أو من وضع من هو أسوأ حالاً منه، فهذا كافر؛ لأن رفعه للأحكام الشرعية ووضع القوانين بدلها يعني أنه استحل ذلك .
لكن يبقى عنه: هل نكفر هذا الرجل بعينه، أو ننظر حتى تقوم عليه الحجة؟ لأنه قد يشتبه عليه مسائل الأمور الدنيوية من مسائل الأمور العقدية أو التعبدية، ولهذا تجده يحترم العبادة ولم يغير فيها، فلا يقول مثلاً: إن صلاة الظهر تأتي والناس في العمل نؤجلها إلى العصر، أو صلاة العشاء تأتي والناس محتاجون إلى النوم والعشاء نقدمها إلى المغرب مثلاً، يحترم هذا، لكن في الأمور الدنيوية ربما يتجاسر ويضع قوانين مخالفة للشرع، فهذا من حيث هو كفر لا شك فيه؛ لأن هذا رفع الحكم الشرعي واستبدل به غيره، ولكن لا بد أن نقيم عليه الحجة .
وننظر لماذا فعلت ذلك؟ قد يلبس عليه بعض العلماء الذين هم علماء دولة، ويحرفون الكلم عن مواضعه من أجل إرضاء الحاكم، فيقولون مثلاً: إن مسائل الدنيا اقتصادياً وزراعياً وأخذاً وإعطاءً موكول إلى البشر؛ لأن المصالح تختلف، ثم يموهون عليه بقوله (صلى الله عليه وسلم): {أنتم أعلم بأمور دنياكم} وغالب الحكام الموجودين الآن جهلة، لا يعرفون شيئاً، فإذا أتى إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له: هذا أمر يرجع إلى المصالح، والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال، والنبي (عليه الصلاة والسلام) قال: [أنتم أعلم بأمور دنياكم]، ولا بأس أن تغيروا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت، فيحللون ما حرم الله، ويقولون مثلاً: الربا نوعان: ربا الاستثمار، وربا الاستغلال، فالأول جائز والثاني حرام، ثم يقولون: اكتب هذه المادة. فيكون هذا جاهلاً.
لكن إذا أقمنا عليه الحجة وقلنا: هذا غلط، وهذا خطأ وتحريف من هذا العالم الذي غرك، ثم أصر على ما هو عليه؛ حينئذ نحكم بكفره ولا نبالي.
فالحاصل: أن العلماء رحمهم الله قسموا هذا التقسيم من أجل موافقة هذه النصوص المطلقة للقواعد الشرعية المعلومة )) .

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم واحد الوجه أ:
السائل: هل يعتبر الذين لا يحكِّمون القرآن والسنة ويحكِّمون القوانين الفرنسية أو الإنجليزية كفاراً؟
الجواب: (( هذا يحتاج إلى النظر إلى السبب الذي حملهم على هذا، وهل أحدٌ غرَّهم ممن يدعي العلم، وقال: إن هذا لا يخالف الشرع، أم ماذا؟! فالحكم في هذه المسألة لا يمكن إلا على كل قضية بعينها )).

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 127 الوجه أ
(( السائل:
سمعت من أحد العلماء قولا من العمل إعتقادي وعملي ،وأن العمل لا يكون كفرا أصغر فقط فلا يدخل فيه الكفر الأكفر ،سواء ترك الصلاة أو فعل أي فعل آخر.
الجواب: إن هذه القاعدة عند بعض العلماء أن الكفر لا يكون إلا عن إعتقاد ،وأن كفر العمل فلا ،ولكن الصحيح خلاف ذلك ،الصحيح أنه قد يكون كفر عمليا ،كترك الصلاة مثلا ،لأن القرآن والسنة وأقول الصحابة تدل على تارك الصلاة كافرا كفرا مخرجا من الملة مع اعتقاده الوجوب وهذا هو القول الراجح.
ولكن بهذ المناسبة أنا اود من إخواننا وشبابنا أن لا يكون أكبر همهم أن يبحثوا عن كفر الحكام أو غير الحكام ،كأنهم لم يخلقوا إلا للبحث عن هذا كافر وغير كافر،عليهم أن يبحثوا في بيان حدود ما أنزل الله على رسوله من العبادات وغير العبادات.
أما مسألة أن يشغوا أنفسهم بأن هذا كافر وغير كافر ،فهذا غلط إضاعة للوقت ،ولا فيه فائدة ،حتى ولو وصلوا في النهاية إلى كفر حاكم من الحكام فماذا يفعلون ؟
لن يستطيعوا أن يعملوا شيئا إلا الفتنة وزوال الأمن والشر الذي لا نهاية له ،مع أنهم أيضا ربما يكفرون الحاكم بأهوائهم ولا بمقتضى الدليل.
عندهم مثلا عاطفة دينية وغيرة دينية ،يقول هذا كافر وليس كل من قال الكفر أو فعل الكفر يكون كافرا،دل على ذلك القرآن والسنة ففي القرآن يقول الله عز وجل ""من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولمن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم" ،فرفع حكم الكفر على المكره مع أنه يقول كلمة الكفر ويفعل فعل الكفر .
وفي السنة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل كان مسرفا على نفسه ،فأوصى أهله إذا مات أن يحرقوه ويذروه في اليم وقال "لإن قدر الله علي ليعذبنني عذابا لا يعذبه أحدا"فلما فعلوا ،جمعه الله عز وجل وسأله لماذا فعلت ؟فقال "يا ربي فعلت ذلك خوفا منك."مع العلم أنه في هذه الحال حين اوصى أهله كان شاكا في إيش ؟في قدرة الله ،يظن أن الله ما يقدر يعيده.
وكذلك أخبر أن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن ،كفرح الرجل الذي أضاع ناقته وعليها طعامه وشرابه ،فاضطجع تحت شجرة ينتظر الموت فإذا بالناقة ،فأخذها بخطامها ،فقال "اللهم أنت عبدي وأنا ربك"أخطأ من شدة الفرح ،وهذه الكلمة "اللهم أنت عبدي وأنا ربك "كلمة كفر لا شك فيها.لكن لما كان هو من شدة الفرح عفي عنه.
فنصيحتي التي أدين الله بها ،وأرجو لأبنائنا وشبابنا أن يعملوا بها ،أن لا يكون أكبر همهم وشغلهم هو هذا ،أي ما تقول في الحاكم الفلاني ؟والحاكم الفلاني كافر وما أشبه ذلك.
لأن هذا لا يغني شيئا ،ولنا مثل قريبا فيما حصل في الجزائر ،ما الذي حصل في الجزائر ؟
حصل أن قتل خمسة ملايين أظن –أحد الطلبة مقاطعا خمسين ألف-خمسين الف في ثلاث سنوات بغير حق.
سواء من الحكومة تقتل هؤلاء أو من هم يقتلون من هو معصوم الدم.
كل هذا من الشر والبلاء ،فلذلك يجب أن يعرض الشباب وأهل الخير عن هذا الإطلاق لأنه لايفيد أبدا ،وإنما يحدث الشر والفتنة والفوضى والحمد لله ما دمنا لا نستطيع أن نغير شيئا حتى لو رأينا كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان.فما الفائدة؟
ثم علينا أن ننظر ونفكر ،كل البلاد التي حصلت فيها الثورة ،ما ازدادت بعد الثورة إلا شرا في دينها ودنياها )) .
جنس العمل وتارك الصلاة
وقال الشيخ الحازمي في [شرح مختصر التحرير شريط رقم 20] :

(( ابن القيم رحمه الله تعالى أورد في حكم تارك الصلاة قال: الراجح هو كفر تارك الصلاة، ثم قال: والدليل على ذلك:
أولاً: إجماع الصحابة، هذا غريب.
كيف تحكي الخلاف، وتحكي الإجماع؟!
إن سلّمت بالخلاف ارتفع الإجماع، إن سلّمت بالإجماع ارتفع الخلاف.
لكن هيبة الخلاف والأئمة الكبار جعلته يفعل ذلك رحمه الله تعالى، لكن نحن نقول: إجماع الصحابة ولا شك على أن تارك الصلاة يعتبر كافراً.
والمخالف هنا نوعان: إما مرجئ، وإما لم يثبت عنده الحق.
إما مرجئ يعني: بنا المسألة على أصل في الإيمان عنده: بأن الأعمال الظاهرة ليست داخلة في مسمى الإيمان، وكل من قال بأن أعمال الجوارح ليست داخلة في مسمى الإيمان أو أنها شرط كمال يلزمه عدم التكفير لتارك الصلاة.
لأن الإيمان والكفر نقيضان، فلا يكفُر بشيء إلا وهو داخل في مسمى الإيمان، فإذا لم تكن أعمال الجوارح داخلة شرط صحة أو ركن وهو الحق، فحينئذٍ كيف يكفّر بترك الصلاة؟
فلا بد لكل دليل يؤوله بأنه كفر دون كفر، كلما جاءت المسائل هذه قال: كفر دون كفر، وهذا إرجاء.. ليس بحق.
حينئذٍ المخالف أحد رجلين: إما مرجئ، وإما لم يثبت عنده الحق بدليله، فينتبه لهذه المسألة، ليس كل من لم يكفِّر تكون أصوله على أصول أهل السنة والجماعة، فينظر مسألة الإيمان عنده أين هي؟ فإن كان العمل داخلاً في مسمى الإيمان وهو ركن، والمراد به الجنس وليس كالمعتزلة: آحاد الأعمال، فحينئذٍ إذا قيل: الجنس، هل هو معيّن أم لا؟
من كُفِّر بترك الصلاة عيّنه ولا إشكال، ولا نحتاج أن نقول: نضعّف القول بالجنس، ما المراد به؟ لو استاك لثبت عنده الإيمان، نقول: هذا تلاعب؛ لأنه إذا ثبت بأن تارك الصلاة يعتبر كافراً مرتداً عن الإسلام فحينئذٍ تعيّن الجنس، ويلزمك هذا.. يلزمك بأن تقول بأن الجنس معيّن" لماذا؟ للإجماع القائم. إما أن تُبطل الإجماع فلا يثبت عندك، وأما أن تنظر في مسائل الخلاف من حيث الأدلة )).
[ مصدر التفريغ من موقع الشيخ الحازمي ]
أقول : قال شيخ الإسلام في شرح عمدة الفقه ص 81 : (( و أما حمله على كفر دون كفر فهذا حمل صحيح و محمل مستقيم في الجملة في مثل هذا الكلام و لهذا جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و التابعين في كثير من المواضع مفسرا لكن الكفر الوارد في الصلاة هو الكفر الأعظم )) .
فشيخ الإسلام يقول عمن يقول أن ترك الصلاة كفر دون كفر و أما حمله على كفر دون كفر فهذا حمل صحيح و محمل مستقيم في الجملة ) ، مع أنه ير ى أن ( الكفر الوارد في الصلاة هو الكفر الأعظم ) ، والحازمي يقول : (كيف يُكَّفِر بترك الصلاة فلا بد كل دليل يؤوله ! .. كفر دون كفر ... وهذا إرجاء ليس بحق ! ).
وقد نقل عن بعض أهل البدع تسمية أهل السنة مرجئة في قولهم هذا في الصلاة قال القاضي أبو الفضل السكسكي الحنبلي - رحمه الله - في كتابه [البرهان ] أثناء كلامه عن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة: أهل السنة والجماعة؛ قال السكسكي (ت683هـ) رحمه الله : ((وتسميتها (يعني: تسمي أهل السنة والجماعة) المنصورية-وهم أصحاب عبد الله بن زيد-مرجئة؛ لقولها: إن تارك الصلاة إذا لم يكن جاحدا لوجوبها مسلم على الصحيح من المذهب. ويقولون: هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل )).اهـ [ المصدر :"شرح صفة الصلاة للشيخ الالباني" طبعة دار المعارف تأليف الشيخ محمد بن عمر بازمول].

وكلام الشيخ الحازمي في تارك الصلاة من جنس كلام سفر الحوالي في كتابه ((ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي))
فمن ذلك قوله في (2 / 657): (( من خالف في تكفير تارك أحد المباني الأربعة - ولاسيما الصلاة - لا ينبغي الاعتداد بخلافه بعد ثبوت الإجماع من الصحابة رضي الله عنهم في تكفير تارك الصلاة والزكاة, وما أشرنا إليه بالنسبة للصيام والحج وذلك أن أول من قال به هم المرجئة)) أهـ .
ومن ذلك قوله في ( 2 / 651((حاشية )) ) , عمن لم يكفر بترك الصلاة ((ولم يقل أن تاركها غير كافر إلاَّ من تأثر بالإرجاء - شعر أو لم يشعر - ))

ثالثاً : لمز الشيخ الحازمي من يخالفه في تحكيم القوانين الوضعية بالتجهم
قال الشيخ الحازمي في [ شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع في الحادي والعشرون ]:
( حينئذٍ قول ابن عباس هنا كفرٌ دون كفرٍ لا يلزم منه كما فهمه مرجئة العصر من كون الحكم بغير ما أنزل الله بجميع أصنافه أنه يُعتبر كفرًا أصغر ، هذا قول باطل ، وإنما حمل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وكذلك ابن القيم ، وكذلك شارح الطحاوية ، وكثير من المفسرين والشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى حملوا قول ابن عباس هنا كفرٌ دون كفر في الواقعة والنازلة ، يعني الذي يحكم مرةً بين اثنين كقاضٍ أو حاكم والٍ يحكم بين اثنين بغير ما أنزل الله لشهوةٍ في نفسه ولهوى ، أو لرشوةٍ ونحوها ويعلم حكم الله تعالى ولم يبدل ويغير حينئذٍ نقول : واعتقد أنه عاصٍ ، حينئذٍ يكون ماذا ؟ يكون كفرًا أصغر ، وأما الذي حكم بالقوانين الوضعية ونحى الشريعة هذا قولاً واحدًا أنه كفر أكبر ورِدَّة عن الإسلام ، ولا يُعتبر ماذا ؟ ولا يقال فيه كفرٌ دون كفرٍ ، ولا يُشترط فيه الاستحلال ، لأن اشتراط الاستحلال فيما هو كفرٌ أكبر ليس مذهب أهل السنة والجماعة ، لا يعرفه السلف ، وإنما هو مذهب الجهمية أنهم يشترطون في الكفر الأكبر أنه يشترط فيه الاعتقاد ...) .
[ مصدر التفريغ : موقع الشيخ الحازمي ]

وهذا الطعن من الشيخ الحازمي قريب من طعن غلاة التكفير مثل طعن المدعو أبو بصير الطرطوسي في كتابه (الانتصار لأهل التوحيد) حيث قال - عامله الله بما يستحق -:
( مجرد فعل هذا الشيء من التبديل لشرع الله بشرائع الجاهلية هو كفر وخروج من الإسلام، بخلاف ما عليه جهمية العصر الذين يحصرون الكفر دائماً في الاعتقاد والقلب حسب ).

فلمز الشيخ الحازمي من يرجح

أن من حكم بالقوانين الوضعية لايكفر كفراً ناقلاً عن الملَّة إلا لمن أعتقد صحة ذلك وجوازه وأن قوله هذا ليس مذهب أهل السنة والجماعة ، لا يعرفه السلف ، وإنما هو مذهب الجهمية ).
وقد رجح هذا القول الذي عابه الشيخ الحازمي :

1-الإمام ابن باز - رحمه الله- :
فقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز– رحمه الله -: هل
تبديل القوانين يعتبر كفراً مخرجاً من الملة؟
الجواب: (إذا استباحها، فحكم بقانون غير الشريعة، يكون كافراً كفراً أكبر، أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة كان عاصياً لله من أجل الرشوة، أو من أجل إرضاء فلان، وهو يعلم أنه محرّم يكون كفراً دون كفر، أما إذا فعله مستحلاً له، يكون كفراً أكبر، كما قال ابن عباس في قوله: وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[1]، وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[2]، وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[3]، قال: ليس مثل من كفر بالله، لكنه كفر دون كفر.إلاَّ إذا استحل الحكم بالقانون أو استحل الحكم بكذا أو كذا غير الشريعة يكون كافراً، أما إذا فعله لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه، أو لأجل إرضاء بعض الشعب، أو ما أشبه ذلك، هذا يكون كفراً دون كفر).اهـ جموع الفتاوى المجلد الثامن والعشرون
https://www.imambinbaz.org/mat/4138

2- الفتوى المتأخرة لابن عثيمين -رحمه الله- في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله
السؤال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك
له ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، أما بعد ؛ فهذا السؤال أقدمه عبر الهاتف ، وعبر تسجيله في الهاتف أيضاً لفضيلة الوالد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله ، ومتع به ، وجعل فيه وفي أمثاله العوض عن سماحة الوالد رحمة الله عليه .
وهذا السؤال حول مسألة كثر فيها النزاع بين طلبة العلم ، وكثر بها – أيضاً – الاستدلال من بعض كلمات لفضيلة الوالد العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى، أولاً أقول للشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وزادكم الله علماً ، ورفع قدركم في الدنيا وفي الآخرة .
فضيلة الشيخ سلمكم الله : هنا كثير من طلبة العلم يدندنون حول الحاكم الذي يأتي بشريعة مخالفة لشريعة الله عز وجل ، ولا شك أنه يأمر الناس بها ويلزمهم بها ، وقد يعاقب المخالف عليها و يكافئ أو يجازي بالخير وبالعطاء الملتزم بها ، وهذه الشريعة في كتاب الله وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام تعتبر مخالفة ومصادمة لنصوص الكتاب والسنة ، هذه الشريعة إذا ألزم هذا الحاكم بها الناس ومع أنه يعترف أن حكم الله هو الحق وما دونه هو الباطل وأن الحق ما جاء في الكتاب والسنة ، ولكنه لشبه
أو لشهوة جرى إلزام الناس بهذه الشريعة ، كما وقع مثل ذلك كثيراً في بني أمية وفي بني العباس وفي أمراء الجور الذين ألزموا الناس بأمور لا تخفى على مثلكم بل لا تخفى على كثير من الناس عندما ألزموا الناس بما لا يرضي الله عز وجل كالأمور الوراثية وجعلوا الملك عاضّاً بينهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقربوا شرار الناس وأبعدوا خيارهم وكان من يوافقهم على ما هم فيه من الباطل قربوه ومن يأمرهم وينهاهم ربما حاربوه .. إلى آخره .
فلو أن الحاكم في هذا الزمان فعل مثل هذه الشريعة؛ هل يكون كافراً بهذه الشريعة إذا ألزم الناس بها ؟ معاعترافه أن هذا مخالف للكتاب والسنة، وأن الحق في الكتاب والسنة؛ هل يكون بمجرد فعله هذا كافراً ؟ أم لا بد أن يُنظر إلى اعتقاده بهذه المسالة ؟ كمن – مثلاً – يلزم الناس بالربا ، كمن يفتح البنوك الربوية في بلاده ، ويأخذ من البنك الدولي – كما يقولون – قروضاً ربوية ، ويحاول أن يؤقلم اقتصادها على مثل هذا الشيء ، ولو سـألته قـال : ( الربـا حــرام ، ولا يجـوز ) ، لكـنْ لأزمة اقتصادية
أو لغير ذلك ، يعتذر مثل هذه الاعتذارات ، وقد تكون الاعتذارات مقبولة ، وقد لا تكون ، فهل يكفر بمثل ذلك ؟ أم لا ؟ .
ومع العلم أن كثيراً من الشباب ينقلون عن فضيلتكم أنكم تقولون أن من فعل ذلك يكون كافراً ، ونحن نلاحظ في بلاد الدنيا كلها أن هذا شيء موجود ؛ بين مُقلّ ومستكثر ، وبين مصرح وغير مصرح ، نسأل الله العفو والعافية .. نريد من فضيلتكم الجواب على ذلك عسى أن ينفع الله سبحانه وتعالى به طلاب العلم ، وينفع الله
عز وجل به الدعاة إلى الله عز وجل ؛ لأنه لا يخفى عليكم أن الخلاف كم يؤثر
في صفوف الدعوة إلى الله عز وجل .
هذا ؛ وأني لأنقل لفضيلتكم محبـة أبنائكم وطلابكم طلبـة العلم في هذه البـلاد ، ورغبتهم أيضاً في سماع صوتكم ، وتوجيهاتكم ، ونصائحكم ؛ سواء عبر الهاتف
أو غير ذلك . والله سبحانه وتعالى المسؤول أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال .
مُقدّم هذا السؤال لفضيلتكم : ابنكم وطالبكم أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني منمأرب باليمن في يوم الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وأربعمائة وعشرين من الهجرة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جواب الشيخ - رحمه الله - :
« الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينـا محمـد وعـلى آلـه و أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ..
ففي هذا اليوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول عام عشرين وأربعمائة وألف ؛ استمعت إلى شريط مسجل باسم أخينا أبى الحسن في مأرب ، ابتدأه بالسلام عليَّ فأقول : عليك السلام ورحمة الله وبركاته .
وما ذكره من جهة التكفير ؛ فهي مسألة كبيرة ، عظيمة ، ولا ينبغي إطلاق القول فيها إلا مع طالب علم يفهم ويعرف الكلمات بمعانيها ، ويعرف العواقب التي تترتب على القول بالتكفير أو عدمه ، أما عامة الناس ؛ فإن إطلاق القول بالتكفير أو عدمه في مثل هذه الأمور يحصل فيه مفاسد.
والذي أرى أولاً ألّا يشتغل الشباب بهذهالمسألة ، وهل الحاكم كافر ؟ أو غير كافر ؟ وهل يجوز أن نخرج عليه ؟ أو لا يجوز ؟ .. على الشباب أن يهتموا بعباداتهم التي أوجبها الله عليهم ، أو ندبهم إليها ، وأن يتركوا ما نهاهم الله عنه كراهة أو تحريماً ، وأن يحرصوا على التآلف بينهم ، والاتفاق ، وأن يعلموا أن الخلاف في مسائل الدين والعلم قد جرى في عهد الصحابة رضي الله عنهم ولكنه لم يُؤدّ إلى الفرقة ، وإنما القلوب واحدة ، والمنهج واحد .
أما فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله : فهو كما في الكتاب العزيز ينقسم إلى ثلاثة
أقسام : كفر ، وظلم ، وفسق ؛ على حسب الأسباب التي بُنيَ عليها هذا الحكم .
فإذا كان الرجل يحكم بغير ما أنزل الله تبعاً لهواه مع علمه بأن الحق فيما قضى الله به : فهذا لا يكفر لكنه بين فاسق وظالم.
وأما إذا كان يَشْرَع حكماً عاماً تمشي عليه الأمة ، يرى أن ذلك من المصلحة ، وقد لُبِّس عليه فيه :
فلا يكفر أيضاً؛ لأن كثيراً من الحكام عندهم جهل في علم الشريعة ، ويتصل بهم من لا يعرف الحكم الشرعي ، وهم يرونه عالماً كبيراً فيحصل بذلك المخالفة .
وإذا كان يعلم الشرعَ ولكنه حكم بهذا ، أو شَرَع هذا ، وجعله دستوراً يمشي الناس عليه ؛ يَعتقد أنه ظالم في ذلك ، وأن الحق فيما جاء به الكتاب والسنة : فإننا لا نستطيع أن نكفِّر هذا . وإنما نكفِّر : من يرى أن حكم غير الله أولى أن يكون الناس عليه ، أو مثل حكم الله
عز وجل ؛ فإن هذا كافر ؛ لأنه مكذب لقول الله تبارك وتعالى : ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾، وقوله : ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ .
ثم هذه المسائل ؛ لا يعني أننا إذا كفرنا أحداً فإنه يجب الخروج عليه ؛ لأن الخروج يترتب عليه مفاسد عظيمة أكبر من السكوت ، ولا نستطيع الآن أن نضرب أمثالاً فيما وقع في الأمة العربية وغير العربية .
وإنما إذا تحققنا جواز الخروج عليه شرعاً فإنه لابد من استعداد وقوة تكون مثل قوة الحاكم أو أعظم .
وأما أن يخرج الناس عليه بالسكاكين والرماح ومعه القنابل والدبابات وما أشبه هذا ؛ فإن هذا من السفه بلا شك وهو مخالف للشرع »

من شريط : « التحرير في مسألة التكفير » ، إصدار تسجيلات « ابن القيم » بالكويت .

هذا ما أردت بيانه ثبتني الله وإياكم على السنة ورزقنا الإخلاص في القول والعمل .










قديم 2012-08-24, 15:37   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
قاهر العلمانيين
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
تنبيه مشاركتي هي اثراء للموضوع بنقل كلام العلماء حتى يستفيد الجميع.

السؤال:

كثرت في هذه الأزمان غيبة ولاة الأمور فما حكم غيبة الحاكم الذي لم يحكم بما أنزل الله؟



الجواب:

غيبة ولاة الأمور محرمة من وجهين:

الوجه الأول: أنها غيبة مسلم، وقد قال الله تعالى: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً )) [الحجرات:12].

الوجه الثاني: أن غيبة ولاة الأمور يترتب عليها من الشرور والفساد ما لا يترتب على غيبة الرجل العادي؛

لأن الرجل العادي إذا اغتيب فإنما عيبه على نفسه, لكن ولي الأمر إذا اغتيب لزم من ذلك كراهة الناس له,

وتمردهم عليه, وعدم تقبل توجيهاته وأوامره, وهذه مضرة عظيمة توجب الفوضى،

وربما يصل الحال إلى القتال فيما بين الناس.

وأما من لم يحكم بما أنزل الله, فيقال: ينكر الحكم بغير ما أنزل الله, ولا ينكر علناً؛

لأنه لا فائدة من إنكاره علناً وإنما ينكر على الحاكم نفسه,

ويكتب إليه بذلك, فإن كان الإنسان يستطيع أن يصل إلى الحاكم بنفسه فهذا المطلوب,

وإلا كتب النصيحة وأعطاها من يوصلها إلى الحاكم.




فضيلة الشيخ العلاّمة / محمد بن صالح العثيمين

رحمه الله تعالى



المرجع : ضمن أجوبة على أسألة ألقيت على فضيلته في سلسلة دروس الباب المفتوح ، وهي عبارة عن سلسة لدروس في تفسير القرآن الكريم بمنزل فضيلته رحمه الله رحمة واسعة .

و سب العلماء والدعاة هو الإسلام والسنّة أما يفعله الحكام فهي مجرد أخطاء وحين يخطا عالم أو داعية تقيم الدنيا عليه وتسبونه وتخرجونه من السنّة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولماذا لم يذكر علماءك هذه الأحاديث :


إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب



أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر


يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ ، مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ " .


واين علماءك من قول عمر بن الخطاب :


إن رأيتم فى اعوجاجاً فقومونى بحد السيف فى ما لم أسمع ."


يا إخوة كفاكم إستغباء للشعوب وضحكا على الناس بهذه الفتاوى ..









قديم 2012-08-24, 16:20   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B18 لست عالما:الجهل مع الكلام علي لسان العلماء بل التوقيع عن الله جل جلاله؟

[QUOTE=سفيان الثوري السلفي;11298956] اتفق العلماء قاطبةً على أنَّ مَن اتخذ له مرجعاً غير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، يحلل به الحرام المجمع عليه، أو يحرم به الحلال المجمع عليه، فهو كافرٌ يجب قتاله حتى يرجع إلى الحق ويستسلم وينقاد ويذعن للدين الذي لا يقبل الله من المرء سواه، وسواء سُمي ذلك المرجعُ قانوناً، أو دستوراً، أو نظاماً، أو عرفاً، أو عادةً، أو مرسوماً، أو ياسقاً، أو غيرها، فكلُ ذلك في الحُكم سواء، فالعبرة في شرعنا بالحقائق والمسميات لا بالرسوم والأسماء، وسواء كان ذلك المرجعُ عالمياً أو إقليمياً أو محلياً أو قبلياً، ففي كل هذه الحالات لا يخرج عن كونه حكماً جاهلياً بنص القرآن ووصفه كما قال أحكم الحاكمين: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[المائدة/50]، فلا طريق إلى التلفيق والتوفيق فإما حكم الله الذي أوحاه لنبيه صلى الله عليه وسلم وإما حكم الجاهلية الجهلاء مهما ازَّينت وتبخترت وتطوَّرت

لا تحاوال الرد من أجل الرد
لا تفقد دينك؟

أين كلام العلماء؟
أين فهم السلف؟ قال الإمام أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة وليس لك فيها إمام؟
دع هذه



قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "والتجاسر على تكفر من ظاهره الإسلام ، من غير مستند شرعي ولا برهان مرضي يخالف ما عليه أئمة العلم من أهل السنة والجماعة ، وهذه الطريقة هي طريقة أهل البدع والضلاّل ، ومن عدم الخشية والتقوى فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال" صـ10/423 .

وقال أيضاً "ومن أطلق لسانه بالتكفير لمجرد عداوة أو هوى أو لمخالفة في المذهب كما يقع في كثير من الجهال فهذا من الخطأ البيّن ، والتجاسر على التكفير أو التفسيق والتضليل لا يسوغ إلا لمن رأى كفراً بواحاً ، عنده فيه من الله برهان ، والمخالفة في المسائل الاجتهادية التي قد يخفى الحكم فيها على كثير من الناس لا تقتضي كفراً أو فسقاً" صـ12/262 .

وقال أيضاً "وأما من كفّر من ليس من أهل الكفر ، لكنه متأول يسوغ تأويله فهو أيضاً من الأئمة المرضيين ، إذا تمت له شروط الإمامة ، وخطأه مغفور له بنص الحديث ، وأما من يكفر لهوى أو عصبية أو لمخالفة في المذاهب أو لأنه يرى مذهب الخوارج فهو فاسق لا يصلى خلفه إذا أمكنت الصلاة مع غيره" صـ12/265 .

قال الشيخ سليمان بن سحمان "والعجب كل العجب من هؤلاء الجهال، الذين يتكلمون في مسائل التكفير، وهم ما بلغوا في العلم والمعرفة، معشار ما بلغه من أشار إليهم الشيخ عبد الله أبا بطين، من أن أحدهم لو سئل عن مسألة في الطهارة، أو البيع، ونحوهما لم يفت بمجرد فهمه، واستحسان عقله؛بل يبحث عن كلام العلماء، ويفتي بما قالوه، فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم، الذي هو أعظم أمور الدين، وأشدها خطرا، على مجرد فهمه، واستحسان عقله؟ فما أشبه الليلة بالبارحة، في إقدام هؤلاء على الفتوى، في مسائل التكفير، بمجرد أفهامهم، واستحسان عقولهم، ثم أخذ بذلك عنهم، وأفتى به من لا يحسن قراءة الفاتحة؟
"
الدرر السنية -الجزء 10- القسم الأخير من كتاب حكم المرتد صــ 468-471



وقال أيضاً "المبادرة بالتكفير ، والجراءة على ذلك بغير بينة من الله ولا برهان ؛ من طرائق أهل البدع ومذاهبهم؟

سؤال إليك أخي؟

هل تحفظ القرأن الكريم ؟ هل تحفظ تفسير إبن كثير فظلا عن الطبري؟؟
هل تحفظ الكتاب الستة؟ مع شروحها؟؟
هل حفظت الأصول الثلاثة وهل نظرت يوما في كتاب التوحيد لإبن خزيمة
هل قرأت يوما كتاب الساسة الشرعية ؟
""""""""""""
الـكـتـب الـتـي يـنـصـح الإمـام ابـن بــاز بـقـراءتـهـا
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205358
كتب ينصح بها الشيخ بن عثيمين لطالب العلم

https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=7487
سئل(1) فضيلة الشيخ العلاّمة المحدِّث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى السؤال الآتي:

س: ماهي الكتب التي تنصح طالب العلم بقراءتها و التي تعتني بتوضيح المنهج السلفي له؟

فأجاب حفظه الله بالآتي:


على كل حال أنصح نفسي وإخواني أولاً ((بكتاب الله عز وجل)) ، ففيه الهدى والنور، وهو أصل الإسلام، والسنة هي شرحه وبيانه، ثم دراسة هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصحيحين والسنن الأربع ومن المسانيد والجوامع وغيرها، أوصي طلاب العلم أن يدرسوا هذه السنن الثابتة عن رسول الله عليه السلام والسلام، وأن يدرسوا - يعني - بعض الكُتب من هذه الأمهات، ويركِزوا عليها تركيزا خاصا، لأنها تتعلق بأصول الدين مثل ((كتاب العلم)) من البخاري و((كتاب الإيمان))، فإن ((كتاب الإيمان)) هذا رواه البخاري ووضع فيه الأحاديث ليبين منهج أهل السنة والجماعة في باب الإيمان ويرد في تراجمه على المرجئة الذين يخالفون في هذا الأصل.

ويُركز على ((كتاب الاعتصام)) وأخبار الآحاد و((كتاب التوحيد)) من هذا الكتاب العظيم، لأن هذه تتعلق بأصول الدين ومهمة جدا، يجب أن نتفقه فيها بعد التفقه في كتاب الله جل وعلا.
كذلك يركز على ((كتاب السُّنة)) من سنن أبي داود في آخر كتابه، لأن هذا أصل مهم جدا، ويلتقي مع البخاري في هذه الأمور التي أشرنا إليها، وينبه فيها على البدع، بدع الجهمية والخوارج وغيرهم، ويتميز أصل أهل السنة ومذهبهم عن المذاهب المنحرفة، هذه أصول في هذا الباب تدرس.
كذلك ((كتاب الإتباع)) لإبن ماجه رحمه الله.
كذلك ((خلق أفعال العباد)) للبخاري رحمه الله يدرس، - يعني - به يعرفُ الإنسان أصول عظيمة من أصول أهل السنة والجماعة إنما يتعلق بقضايا القرآن، والعقائد، الجهمية، وغيرها أهل البدع و الضلالات.
كذلك ((شرح السنة)) للبغوي الجزء الأول منه يؤكَد عليه لأنه يركز على هذا الباب.
و((السُّنة)) للخلال، و((السُّنة)) للالكائي ((شرح أصول إعتقاد أهل السنة))، و((الحجة)) للأصفهاني و((الإبانة)) لإبن بطة ، وما شاكل ذلك.
ثم ((كتب شيخ الإسلام إبن تيمية)) و((إبن القيم)) رحمهما الله، فإن فيها – ولله الحمد – البيان الشافي الكافي لأصول الدين وفروعه.
هذه أمور العلم فيها حيّ، تتلقى القرآن، تدرس العقيدة و المنهج والأصول والفروع كأنما تتلقاها من فيّ رسول الله عليه الصلاة والسلام، كذلك سائر الكتب التي أشرنا إليها كأنما تتلقاها من فيّ رسول الله وأفواه الصحابة ومن سار على نهجهم، وما نبغ إبن تيمية وتوسع وتمكن من بيان الحق إلا بعد أن درس هذه الكتب، فندرس هذه الكتب، وهذه الأبواب منها، بارك الله فيكم ، ثم ندرس سائر السنن وننظر في كتب الفقه وكتب التفسير و الحديث وكلها نافعة، لكن هذه يركز عليها بصفة خاصة، وخاصة في هذه الأوقات التي كثرت فيها الإنحرفات في الأصول من أهل البدع الفكرية و السياسية – بارك الله فيكم – الصوفية و الرّوافض وغيرهم، لهم نشاط في هذا العصر غريب جدا، والوسائل كثيرة جدا لنشر أفكارهم الفاسدة، فهذه البدع و الخرافات والفتن لا يقمعها إلا العلم المأخوذ بجدارة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، ومن فقه سلفنا الصالح، والكتب التي أشرت إليها تتضمن ذلك، وأسأل الله أن يفقهنا وإياكم في دينه و (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ))
(2)



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعلم ثم تكلم؟










قديم 2012-08-24, 16:31   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 تعلم ثم تكلم؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : [والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه - أو حرم الحلال المجمع عليه - أو بدل الشرع المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء]( مجموع الفتاوى:3 / 267).
؟
تعلم ثم تكلم؟

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم 5741
س : من لم يحكم بما أنزل الله هل هو مسلم أم كافر كفرا أكبر وتقبل منه أعماله .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
جـ : قال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وقال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } وقال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزا فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافرا كفرا أصغر وظالما ظلما أصغر وفاسقا فسقا أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

السؤال الثالث من الفتوى رقم (6310)
س : وفيه : فما حكم من يتحاكم إلى القوانين الوضعية ، وهو يعلم بطلانها فلا يحاربها ولا يعمل على إزالتها... ؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
جـ: الواجب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عند الاختلاف. قال تعالى : ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ وقال تعالى: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴾ والتحاكم يكون إلى كتاب الله تعالى وإلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يتحاكم إليها مستحلاً التحاكم إلى غيرهما من القوانين الوضعيه بدافع طمع في مال أوجاه أو منصب فهو مرتكب معصية وفاسق فسقاً دون فسق ولا يخرج من دائرة الإيمان ...
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

قول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله – :

عندما سئل عن حكم من حكم بغير ما أنزل الله : قال : من حكم بغير ما أنزل الله فلا يخرج عن أربعة أنواع :
1- من قال أنا أحكم بهذا لأنه أفضل من الشريعة الإسلامية فهو كافر كفرا أكبر .
2- ومن قال أنا أحكم بهذا لأنه مثل الشريعة الإسلامية ، فالحكم بهذا جائز وبالشريعة جائز ، فهو كافر كفرا أكبر .
3- ومن قال أنا أحكم بهذا ، والحكم بالشريعة الإسلامية أفضل لكن الحكم بغير ما أنزل الله جائز . فهو كافر كفرا أكبر .
ومن قال أنا أحكم بهذا وهو يعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله لا يجوز ويقول الحكم بالشريعة الإسلامية أفضل ولا يجوز الحكم بغيرها ولكنه متساهل أو يفعل هذا لأمر صادر من حكامه فهو كافر كفرا أصغر لا يخرج من الملة ويعتبر من أكبر الكبائر .) من كتيب قضية التكفير بين أهل السنة وفرق الضلال ص72 .

وسئل أيضا :
سؤال : هل يعتبر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفارا ، وإذا قلنا : إنهم مسلمون ، فماذا نقول عن قوله تعالى : { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
. جواب : الحكام بغير ما أنزل الله أقسام تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم . ، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، وهكذا من يحكم القوانين الوضعية بدلا من شرع الله ويرى أن ذلك جائز ولو قال : إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله . .
أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعا للهوى أو لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاص لله بذلك ، وأن الواجب عليه تحكيم شرع الله فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر ويعتبر قد أتى كفرا أصغر وظلما وفسقا أصغر كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن طاووس وجماعة من السلف الصالح وهو المعروف عند أهل العلم ، والله ولي التوفيق . ) منقول من موقع الشيخ .
وقال أيضا – رحمه الله - :
( فمن حكم بغير ما أنزل الله مستبيحا لذلك كفر فمن استباح الزنا يكفر واستباح اللواط يكفر قال إنه حلال أو قال إن الصلاة لا تجب أو صيام رمضان لا يجب يكون كافرا بجحده ما أوجب الله أو استحلال ما حرم الله هكذا إذا استحل الحكم بغير ما أنزل الله وأن يجوز الحكم بغير ما أنزل الله يكون كافرا أما لو حكم بغير استحلال حكم بغير ما أنزل الله إما لشهوة لهوى أو لرشوة فهذا يكون معصية كفر أصغر يكون كفر أصغر كما قال ابن عباس والسلف ) .
من شريط الرحلة العلمية إلى علماء المملكة العربية السعودية (1 ) .


قول الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم – حفظه الله - :

( س 35 ما المراد بالحكم بغير ما أنزل الله وما حكم من حكم بغير ما أنزل الله ؟
الجواب : الحكم بغير ما أنزل الله قد يراد به التعبد بغير ما أنزل الله فهذا شرك وكفر وبدعة ، وقد يكون في الفروع فمن اعتقد جوازه بغير الشريعة فقد كفر وإن تساهل مع اعتقاد تحريمه فهذا كفر دون كفر ،
قال – تعالى - : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولءك هم الكافرون }
وقال : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون }
وقال : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } . ) من كتاب الأسئلة والأجوبة في العقيدة ص35 .

وقال أيضا – حفظه الله – :

( يقول السائل : قول الله تعالى : { فمن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وغيرها من الآيات في الحاكمية فكيف نفهم هذه الآية على ضوء أن توحيد الحاكمية هو من توحيد الربوبية ؟
على كل حال أنا أشرت لذلك ولكن لأهمية الموضوع لا مانع أن أحاول التلخيص تلخيص هذا الموضوع .
أولا : أن قوله أن توحيد الحاكمية من توحيد الربوبية هذا على اصطلاح من رأى هذا المبدأ وإلا فتوحيد الربوبية موجود عند الذين لا يحكمون شيئا من شرع الله نهائيا .
ثانيا : أن توحيد الحاكمية ما عرف عند السلف الصالح بهذا اللفظ ما عرف بهذا اللفظ توحيد الحاكمية فمعناه إذا قلت توحيد الحاكمية و هذا خطر عظيم في خطر أن ينتقل التوحيد إلى المحكم شيئا فشيء وإن كان لا يحصل من بعض الناس فتوحيد الحاكمية معناه أنه يجب على المسلم أن يحكم شرع الله هذه بينتها وأشرت لها بلا شك ولا ريب ومن لم يحكم شرع الله فهو عاصي ما مدى هذه المعصية ؟
إن اعتقد أن غير شرع الله أحسن أو أن شرع الله قاصر فهذا كفر { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } حطوا بالكم أيضا إذا جرت الحاكمية في عبادة الله فأراد أن يوزع عبادة الله بينه وبين خلقه هذا كفر لأنا سمعنا أن عبادة الله لا يصرف منها شيء لغير الله .
إذا ماذا بقي معنا ؟
بقي معنا التحكيم في حق المخلوقين بين المسلمين تحكيم الشرع في حقوق الخلق هذا الذي بقي معنا فإذا حصلت خصومة عند قاض من القضاة ورأى أن القانون في حق المخلوقين أحسن هذا كفر ما في كلام لكن لو تساهل به وهو يعتقد أنه حرام فهذا عند مذهب أهل السنة والجماعة ليس كافرا ومذهب المبتدعة فإنه كافر كمرتكب الزنا فالزاني وشارب المسكر والراشي والغاش والعاق لوالديه هذا يعتبر عاصي ومرتكب كبيرة من الكبائر ولا يكفر بذلك إلا إن استباح ما حرم الله فلو اعتقد استباحة الزنا ولو ما زنا يكون كافر لو اعتقد حل المسكر ولو لم يشرب إن كافر فلنتنبه لهذه الأمور الدقيقة فإن هذا المأخذ وهذا المبدأ بجعل المعصية كفر هو مبدأ الخوارج الذين يقولون يكفر بأي معصية فلهذا لا يبقى مسلم الله أعلم لأن في مسلم معصوم من يستطيع أن يقول أن هناك مسلم معصوم غير محمد عليه الصلاة والسلام إذا مبدأ الخوارج مبدأ جهنمي ولهذا أخذوا منه مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه الخروج على من فعل معصية لأنه كافر هذا سبب مبدأهم فعلى المسلم أو الطالب أن يدرس أولا ولا يحكم ولا يتدخل بالتحليل أو التحريم أو التحكيم أو ما يسيء إلى المجتمع وليست الديانة والعلم أيه الأخوة بوجود العاطفة ... ) من شريط ركائز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
..ويدعو, لاقتداه, الله, الرئيس, يدافع, رسول

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc