اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكليل
|
هذه الاية تقصد الاعراب اي البدو العرب يا اخت اكليل صحيح من الاعراب من هو تقي لكن اغلبهم منافقون و نفاقهم اشد من غيرهم و هذا ما قاله الفقهاء
هذه الآيات الثلاث في بيان حال الأعراب منافقيهم ومؤمنيهم والظاهر أنها قد نزلت هي وما بعدها إلى آخر السورة بعد وصول النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين إلى المدينة فهي بدء سياق جديد في تفصيل أحوال المسلمين في ذلك العهد ، بدئ بذكر الأعراب من المنافقين لمناسبة ما قبله وفصل عنه لأنه سياق جديد مع ما بعده .( الاعراب اشد كفرا و نفاقا) بيان مستأنف لحال سكان البادية من المنافقين ; لأنه مما يسأل عنه بعد ما تقدم في منافقي الحضر من سكان المدينة وغيرها من القرى . فالأعراب اسم جنس لبدو العرب ، واحده أعرابي ، والأنثى أعرابية ، والجمع أعاريب أو العرب اسم جنس لهذا الجيل الذي ينطق بهذه اللغة ، بدوه وحضره ، واحده عربي . وقد وصف الأعراب بأمرين اقتضتهما طبيعة البداوة ( الأول ) أن كفارهم ومنافقيهم أشد كفرا ونفاقا من أمثالهم من أهل الحضر . ولا سيما الذين يقيمون في المدينة المنورة نفسها - لأنهم أغلظ طباعا ، وأقسى قلوبا وأقل ذوقا وآدابا - كدأب أمثالهم من بدو سائر الأمم - بما يقضون جل أعمارهم في رعي الأنعام وحمايتها من ضواري الوحوش ومن تعدي أمثالهم عليها وعلى نسائهم وذراريهم ، فهم محرومون من وسائل العلوم الكسبية ، والآداب الاجتماعية ( الثاني ) أنهم أجدر : أي أحق وأخلق من أهل الحضر بألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى في كتابه وما آتاه من الحكمة التي بين بها تلك الحدود بسنن أقواله وأفعاله . وفهم ألفاظ القرآن اللغوية لا يكفي في علم حدوده العملية . كان أهل المدينة وما حولها من القرى يتلقون عنه - صلى الله عليه وسلم - كل ما ينزل من القرآن وقت نزوله ، ويشهدون سنته في العمل به ، وكان يرسل العمال إلى البلاد المفتوحة يقيمون فيها ويبلغون القرآن ، ويحكمون بين الناس به وبالسنة المبينة له فيعرف أهلها تلك الحدود التي حدها الله تعالى ونهاهم أن يعتدوها . ولم يكن هذا كله ميسورا لأهل البوادي ، وهم مأمورون بالهجرة ; لأجل العلم والنصرة ; لأن الإسلام دين علم وحضارة .
فالأعراب أجدر بالجهل من الحضر بطبيعة البداوة لا بضعف أفهامهم ، أو بلادة أذهانهم أو ضيق نطاق بيانهم ، فقد كانوا مضرب الأمثال في قوة الجنان ، ولوذعية الأذهان ، وذرابة اللسان وسعة بيداء البيان ، وعنهم أخذ رواة العربية أكثر مفردات العربية وأساليبها .
والجدارة بالشيء قد تكون طبعية ، وقد تكون بأسباب كسبية ، من فنية وشرعية وأدبية ، وقد تكون بأسباب سلبية اقتضتها حالة المعيشة والبيئة ، قيل : إنها مشتقة من الجدار وهو الحائط الذي يكون حدا للبستان أو الدار ، وقيل : من جدر الشجرة ، ويرادف الجدير بالشيء والأجدر ، الحقيق والأحق ، والخليق والأخلق ، وقد يستعمل أفعل في كل منها للتفضيل مع التصريح بالمفضل عليه غالبا كحديث و الثيب احق بنفسها من وليهاومع تركه للعلم به أحيانا
اظن ان الامور واضحة يا اختي بدو العرب اي الاعراب اشد كفرا و نفاقا من غيرهم و الامثلة هنا في المنتدى