اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ صالح الفوزان
السؤال: أنا أرغب في الدخول إلى كلية الشريعة و لكن الوالدين لا يرغبون في ذلك بل يرغبون أن أدخل إلى كلية الطب أو الهندسة ؟
فضيلة الشيخ : لا ، لا تطعهما ، أدخل في كلية الشريعة ، و لا تطعهما ، أقنعهما ، إذا اقتنعا و إلا لا تطعهما .
قل : هذا هو مصلحتي و هو الذي أريده و هو الذي فيه الخير و هم ما يدرون يبون طمع الدنيا فقط مع ان الشريعة و لله الحمد فيها الخير خيري الدنيا و الاخرة ما شفنا طلاب الشريعة الآن متعطلين من الأعمال بل هم القادة الآن هم القادة .
......
|
السلام عليكم ..
لا تنس يا سي سمير أنك في الجزائر وليس في بلاد الخليج العربي حيثما وجهوا وجوهم فلأنفسهم مخرجا، ثم أن دراسة الطب أيراها الطالب نكسة في حياته؟ فالواعي يدرك ما يقدمه صاحبها من خدمات جليلة للإنسان، فإن كان مبتغى الوالدين ماديا فليكن مبتغى الدارس خدمة الناس وإعانتهم على تجاوز غول المرض وقلة الحيلة معه، فمن أحي نفسا فكأنماأحي الناس جميعا، اللهم إلا إذا كان الواحد يدرك أن سيطرة الوالدين سيطرة مزمنة حتى وإن بلغ ما بلغ من العمر.
كما تعلمنا في الحياة أن الشخصين الوحيدين على الأرض اللذان يحبان للابن الخير أكثر مما يرغبان لنفسيهما هما الوالدان، ولا يؤاخذهما الولد لتفكيرهما فهناك من ينفث سمه بالقول على أنهما يستصغران شأن الدين برأيهما هذا، حاشا لله أن يظن بهما مظنة السوء. وقد قال العارفون: "خذ راي الوالدين إذا ما نجحتش تسلك على خير".
والأمر الآخر الذي يجب أن يفهمه طالب الطب أو الهندسة أن هذه العلوم لا تمنع أبدا المرء من تعلم دينه بل وتساعده، وكم لنا من الأمثلة في حياتنا من أطباء نبغوا في غير تخصصاتهم الطبية، فما بالك والدين دستور الحياة! فكثير منهم حفظوا كتاب الله في مدد قياسية جراء حرصهم على الحفظ المتواصل.
بالتوفيق