[]و من قال لك ان الجرح و التعديل قد انتهى
................................
...[/quote]
قالها العلامة صالح الفوزان و العلامة الغنيمان و العلامة الغديان و الشيخ عبد العزيز الراجحي وكلامهم مشهور منشور موثق بصوتهم- يجده من طلبه - ،
و هذا لا يعني أبدا غلق باب الرد على أهل البدع بل -و من أخطأ من أهل السنة - و لكن ...بعدل و بعلم ،
و أنا هنا لست بصدد تقرير كونه أغلق أم لم يغلق -فلست بأهل لذلك - و إنما أردت الإشارة إلى وجود من قال بانتهائه ،
مع اتفاقنا على ضرورة الرد على المخالف - وفق الضوابط التي قررها أهل العلم - ،
و قصدي من ذلك التنبيه على أنه لا ينبغي أن تجعل مثل هذه المسائل أصولا يمتحن الناس بها ،
و هذا من امتحانهم بما لم يأمر به الله و لا رسوله - صلى الله عليه و سلم - ،
فيحصل الافتراق و تشيع الفرقة ،
و في مثل هذه المسائل ينبغي تحرير المصطلحات و ضبط المفاهيم و تحديد محل النزاع و تبين نوع الخلاف هل هو لفظي أم معنوي ،
و الذي يهمني هنا ....التنبيه على أمر مهم جدا :
و هو أن الجرح و التعديل ....أو الرد على المخالف لا ينبغي - بل لا يجوز - أن يجعل مبررا للوقوع في الغيبة المحرمة و الوقوع في أعراض المسلمين ، و تجاوز الحد في انتقاص المخالف و التقول عليه و تحميل كلامه ما لا يحتمل ، و الغلو في الكلام عن مسائل الرجال ....ففرق بين النصيحة و التعيير .
و هذه السلوكات هي التي نفرت الناس من هذه الدعوة المباركة ،
لا أخفي عليك أني أشعر بالغثيان لما أدخل بعض المواقع -الموسومة بالسلفية- كالبيضاء و منابر النور و أهل الأثر و الورقات و سلف مصر وشبكة العلوم السلفية و...و... ،
و أجد أهلها يتصارعون و يشتغلون بالقيل و القال ( خبر عاجل :التحذيرمن الحجوري ، علي رضا يطعن في العتيبي ، هشام البيلي يرد على طلعت زهران ، رسلان يحذر من البيلي ، بازمول يرد على عبد الله الخليفي ،التحذير من الجهني ...إلخ....نسأل الله العفو و العافية )
حتى صار روادها كما قال العلامة العباد: أشبه بالمفتونين بالفرق الرياضية ،
و كم أحزن و أتألم لما أسمع غمرا يطيل لسانه في علماء الأمة و مشايخها - الذين بذلوا أعمارهم في الذب عن العقيدة السليمة و المنهج الصحيح - و يطعن فيهم إما طعنا صريحا كما صنعوا مع بكر أبو زيد و ابن جبرين و الغنيمان و عبد الكريم الخضير و عبد الله السعد ....قطبي ، تكفيري ، إخواني ، ميليباري....آه ونسيت الدكتور إحسان إلهي ظهير الذي كان سلفيا ثم أصبح إخوانيا-عند القوم - لعله انضم للإخوان بعد وفاته -رحمه الله- ....اللهم غفرا -
أو طعنا مبطنا كما صنعوا مع الشثري- قالوا عنده أخطاء منهجية - و البراك - بطانته خبيثة - و العباد -لا يقرأ- و عبد العزيز آل الشيخ - لا يعرف حال القوم - و...و....
أما الطعن في المشايخ الذين دون هذه الطبقة من طلبة العلم و الدعاة و حتى المقرئين فنضرب عنه صفحا ...( السديس تكفيري ، سلطان العيد حدادي ....إلى آخر القائمة )
هذا هو الواقع -المر- الذي دفع العلامة بكر أبو زيد لتأليف تصنيف الناس ، و جعل العلامة العباد يصرخ رفقا أهل السنة ثم يكتب بعدها و مرة أخرى رفقا أهل السنة بأهل السنة ، و هو الذي اضطر محمد الإمام أن يؤلف الإبانة ....
نسأل أن يصلح أحوالنا .