اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مسلمة**
السلام عليكم
بارك الله فيك استاذنا عبد القادر نعم لم ينقطع من أمتنا الخير...
وهذه قصة ابنة عمتي رحمها الله و لو أني لم أستطع أن أكتبها من قبل لتأثري بوفاتها لكن تبقى بحق مثال للصبر الذي غاب عن كثيرين ممن ابتلاهم الله بشيء من المرض اليسير و عدم القناعة في الرزق أو تأخر في الزواج أو ما شابه
كانت فتاة دات همة عالية جد متفائلة تأخر زواجها لكنها تعففت بحجابها ولازمت بيت أبيها و انطلقت تمسح الدمع عن هاته و تساعد في تجهيز هاته بما حباها الله لا تعرف غيرة و لا قبيح كلام تتعب في لم شمل العائلة و العناية بالوالدين المريضين و تفقد دوي الأرحام و الجيران.......وكانت بصحة جيدة
إلى أن شكت يوما من ارتفاع في درجة الحرارة و كانت تظنه انفلونزا فذهبت عند طبيبة الحي في زيارة خفيفة لكن الطبيبة طلبت منها فحوصات..... فعملتها و قد رافقتها في المرة الثانية.......لكن الطبيبة لما قرأت الفحصوصات طلبت منها الذهاب فورا إلى العاصمة لإجراء عملية .............حقيقة انفطر قلبي و انهمرت عيناي بالدموع لكن صاحبة الأمر أبدت من الرزانة ما يحير و سألت بهدوء عما أصابها لكن الطبيبة لم تخبرها
عادت و أخبرت أخاها بالأمر حتى لا يقلق الوالدين فأخدها إلى العاصمة وتبين أنها تعاني من سرطان الثدي
تساءلت كيف أصبح حالها بعد الخبر...... لكن صدقوني لما زرتها و هي بالمستشفى قابلتني بابتسامة و كلام كله رضى بما كتب الله لها بل و تخيلتها كمن يعزي الاهل بكلامها و تبث فيمن حولها الصبر و تمسح الدموع التي سالت لأجلها من طرف الأهل و الإحبة بقيت على دلك الحال من مستشفى لاخر لا تفارقها ابتسامة ولا ذكر و لم تدرف دمع من ألم و لم أسمع لها اهة إلى اللحظة التي فارقت فيها الحياة وكانت العشر الاواخر من رمضان........مثال فريد عن الصبر لا أستطيع أن أوفيه حقه من الوصف مهما فعلت
|
ربي يرحمها ويدخلها جناته الواسعة