![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل فشل منهج السلفية في الجزائر
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم بل أثبت لنا انت بالحجج القاصمة أن السلفية قد فشلت، و البينة على المدعي، و إلا فهي دعوى و أهلها أدعياء. و لم تذكر لنا الميزان الذي ركبته و لا الاستقراء الذي اعتمدته للحكم و لكن حسبك أنك سلكت ما سلكه غيره فقد سلكوا طريق الاغترار بالكثرة و النظر إلى حال المنتسبين للسلفية فحكموا على السلفية من حكمم على آحاد المنتسبين إليها . و ردي على ذلك: أن المنهج السلفي هو منهج الكتاب و السنة و المنهج الذي سار عليه الأنبياء و المرسلون و الصحابة و التابعون، و العبرة فيه بالحق لا بغيره، و لا عبرة فيه للكثرة ، بل إن أتباع الحق دائما قلة قليلة، و هذا أول الرسل نوح علي الصلاة و السلام قد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما و أيده الله بالبراهين و الحجج الدالة على صدق رسالته إلا أنه لم يؤمن من قومه إلا القليل كما قال تعالى : ( ما آمن له إلا قليل ) و أكثر الروايات أن من اسلم من قومه لا يتجاوزون السبعين نفرا. فهل لك أن تقول إن دعوة نوح عليه الصلاة و السلام دعوة فاشلة، عياذا بالله. و جاء بعده نبي الله إبراهيم عليه الصلاة و السلام فقام وسط الصابئة و المشركين في قلة قليلة من الموحدين حتى وصفه رب بأنه أمة بمفرده فقال تعالى ( إن إبراهيم كان أمة قائما لله ) و هكذا جميع الأنبياء و المرسلين أتباعهم كانوا قلة قليلة..... و هي سنة الله التي لا مبدل و على مغير لها و قد أخبر عليه الصلاة و السلام أنه سيكون من حال أمته ما كان من حال من سبقنا فقال ( لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله) و الطائفة من الناس هم الأقلون من بين الأكثرين. و قد فقه السلف الصالح هذا المعنى فكان من كلامهم ما قال الفضيل ب عياض (عليك بطرق الهدى و لا تغتر من قلة السالكين، و إياك من طرق الضلال و لا تغتر بكثرة الهالكين) و هذا الكلام من السلف الصالح فهو مستمد من قوله تعالى ( قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبتك كثرة الخبيث ) و من قوله تعالى ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليً لئن أخرتن الى يوم القيامة لأحتنكن ذريته الا قليلا ) ثم إن القرآن قد ذم الكثرة في غير موضع فقد قال تعالى : ( إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) و قال : ( بل أكثرهم لا يعلمون) و قال ( و لكن أكثر الناس لا يؤمنون) و قال ( قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبتك كثرة الخبيث ) و مدح القلة فقال ( و قليل من عبادي الشكور). و قال ( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) و عليه فلا يستقيم الحكم على الأشياء صحة و فسادا و تمكنا و فشلا باعتبار الكثرة بل لم تكن الكثرة يوما ميزانا للحق و لن تكون أبدا. ثم بعد: و أما إذا حكمت على السلفية بالنظر إلى حال المنتسبين لها فيكفيك لمعرفة فساد هذا السبيل المتبع أن تقف على حال المسلمين و ما هم عليهه من فساد و مع فسادهم لا يحق و لا يجوز أن نقول أن دعوة الإسلام دعوة فاشلة. و أما أن كنت قد اعتمدت ميزانا غفلنا عنه فبينه لنا بالعلم و الحكمة و البيان حتى نناقشك فيه.....فهات و إلا فهي دعوى و أهلها أدعياء |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
منهج, الجزائر, السلفية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc