الذي اهل الاستاذ الجامعي ليكون كذلك هو امران :
الاول تفوقه في مساره الدراسي مقارنة بالاخرين و الذي يدلل على ذلك فوزه في مسابقة الماجستير التي عادة ما يترشح لها المئات فتجده يحتل المراتب الاولى في تلك المسابقة و هو ما يعطيه اهلية تقدمه عن غيره من الطلبة...
الامر الثاني هو حصوله على تكوين اضافي مدته سنة ثم بحث علمي يستمر ايضا سنة على الاقل ، البحث العلمي يناقش من طرف دكاترة متخصصين يفترض انهم قادرون على تقييم البحث و معرفة هل هو مؤهل لدرجة الماجستير ام انه دون ذلك .....
في ضل هذه الشروط اظن انه من الصعب التشكيك في امكانيات المتحصلين على درجات الماجستير على الاقل بنسبة تفوق 90 بالمائة اما 10 المتبقية فيمكن اسقاطها على اولائك الذين نجحوا في كل تلك العقبات اما بالرشاوي و المحسوبية و اما بالحظ و سوء التسيير ......
اظن ان الواجب ان لا ننظر الى مستوى الاستاذ الجامعي كشخص مستقل و انما يجب ان ننظر اليه بحسب الواقع الاجتماعي و السياسي الذي تمر به البلاد، و هو الواقع الذي يجعل من الاستاذ و الطالب على حد سواء مجرد دمى متحركة قد اتفق الساسة مسبقا على السناريوا الذي سيؤديه كل طرف ......
من السهل ان نشكك في الدور الذي يؤديه الاستاذ و الطالب في الجامعة و لكن من الصعب جدا ان نشكك في الامكانيات العقلية و المعرفية التي يحملها كل طرف .....