![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول المصنف -رحمه الله-: (اعلم) وذلك لشدِّ انتباه الطالب لأهميَّة ما بعد قوله اِعلم. وقوله: (رحمك الله) هو دُعاء من الشيخ لتلميذه رفقًا به، ومعنى رحمك الله أي: أفاض الله عليك من رحمته. وقد قال العُلماء: أن هذا فيه تلطف بالمتعلم لأن العلم مبني على الرحمة بين المُعلِّم والمُتعلِّم ولأن أمانة العلم ثقيلة لذا وجب أن تكون هناك رحمة بينهما. فنتيجة العلم هي الرحمة في الدُنيا وغايته الرحمة في الآخرة. والرحمة رحمتان: * رحمة خاصة: وهي التأييد والنُصرة. * رحمة عامـة: وهي رحمة للخلق أجمعين. والرحمة إذا أتت مُفردة فإن معناها يكون: غفر الله لك ما تقدَّم وعصمك فيما استُقبِل، وأما إذا أتت مقرونة بالمغفرة؛ فالمغفرة تكون للماضي والرحمة تكون للمستقبل. وهنا فائِدة لطيفة ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- حيث قال: كان علماء الحديث أول ما يروونه لتلامذتهم حديث: (الرَّاحمون يرحمهم الرحمن .. الحديث)، وقد سمَّى العلماء هذا الحديث بـ: المُسلسل بالأوليه حيث أن كل راوٍ يقول لمن بعده هو أول حديث سمعته من شيخي. وقوله: (يجب علينا) والوجوب يشمل الوجوب العيني والكفائي. والعلم بهذه الأصول واجب عيني يجب على العبد أن يُحصِّله بدليله، فعلم العقائد لا ينفع ولا يجوز فيه التقليد بل لا بد من معرفة المسائل بدليلها، وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة خلافا لما عليه أهل البدع. قوله: (تعلم أربع مسائل) - كثيرًا ما يعتمد الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- على التعداد تِقتداءًا بسُنة النبِّي -صلى الله عليه وسلم- وتسهيلاً للحفظ والفهم على المتلقي. - وسماها -رحمه الله- بالمسائل لأنه لا يكفي المُكلَّف فيها معرفتها فقط وإنما يلزمه معرفة دليلها وقدرها وحدودها. قولـه: (الأولى : العلم) - العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما وهو ست مراتب: الإدراك، الظن، الشك، الوهم والجهل البسيط والجهل المركب. ويُقسَّم إلى قسمين: ضروري ونظري. - والعلم إذا أُطلِق فإنه يُراد به العلم الشرعي؛ العلم بالكتاب والسُنة. وقد قسَّمه بن القيِّم -رحمه الله- في نونيته الشافية الكافية إلى ثلاثة أقسام: علم التوحيد، علم الفقه (الحلال والحرام) والعلم بما يكون يوم القيامة. قوله: (وهو معرفة الله) - قال بعض أهل العلم أن هناك فرق بين العلم والمعرفة؛ فالعلم أخص من المعرفة، والعلم ممدوح وهو خاص بما لم يُسبق بجهل بينما المعرفة تكون مسبوقة بجهل. والمعرفة بالله تستلزم قبول ما شرعه الله وتكون قلبيه، ويُعرف الله بتوحيده بربوبيته وألوهيته وأسماءه وصفاته وذلك بالأدلة السميعة البصرية. قوله: (ومعرفة نبيه) ومعرفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تكون بتصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وعبادة الله بما شرع. قوله: (ومعرفة دين الإسلام) - الإسلام:لغة: الاِستسلام. شرعًا: الاِستسلام لله بالتوحيد والاِنقياد له بالطاعة والبراءة من الشِرك وأهله. والإسلام قسمان: * عام: ويتمثل في التوحيد وهو ما بُعِث به كافة الرُسل. * خاص: يختص بما بُعث به النبِّي -صلى الله عليه وسلم-. قوله: (بالأدلة) - الدليل هو ما يُرشِد إلى المطلوب، وهو قسمان: * عقلي: ما يُتلقى بالعقل. * سمعي: نا يُتلقى بالسمه؛ وهو ما ثبت بالوحي. وهناك قاعدة ذكرها الشيخ أمان الجامي -رحمه الله- في شرحه على الثلاثة الأصول تقول: (كل علم يُقدم بلا دليل فهو دعوى). والله أعلى وأعلم بالصواب هذه مجموعة فوائد مجموعة من شرح الشيخ العثيمين -رحمه الله- وشرح الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- إضافة إلى بعض الفوائد التي دونتها من بعض المدارسات السابقة والله أعلم. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc