فاطمة: قيادة التاكسي لم تعد مهنة خاصة بالرجل وحده
في محاولات حواء المستمرة لإعالة أسرتها بعد هجر الزوج أو وفاته، قد تغزو العديد من المهن الرجالية. نزلت فاطمة، ابنة الـ28 ربيعاً إلى الاحتكاك المباشر بالناس، وعملت سائقة تاكسي لتعيل نفسها وابنتها بعد طلاقها.
وعن سبب عملها بهذه المهنة تقول: «كان لا بد لي أن أجد مصدر رزق نعيش منه أنا وابنتي، فلا أقبل أن يعولنا أحد طالما أنني أستطيع العمل الشريف. ولأنني طالبة بكلية الحقوق في الجامعة المفتوحة، فمصاريفي كثيرة ولا يمكنني تحملها إلا بالعمل. وبحثت طويلاً عن عمل صباحي، شرط أن يكون مجزياً مادياً، ولا أمضي فيه يومي كله، فاهتمامات يومي الأولى هي العمل ورعاية ابنتي بعد العودة منه مبكراً، إلا أنني لم أجد عملاً مناسباً في القطاع الحكومي نظراً لضعف العائد المادي، ولا حتى القطاع الخاص الذي يتطلب الحضور طوال اليوم، إلى أن قرأت إعلاناً في إحدى الصحف عن اختبارات قيادة من أجل وظيفة سائقة تاكسي للنساء.
وبالفعل تقدمت ووجدت أن مواعيد العمل تتيح لي استكمال اليوم في رعاية ابنتي ودراستي، فازداد حماسي وأعجبني العمل، وبالفعل نجحت في الاختبار، واستخرجت رخصة القيادة المهنية، وعندما بدأت أقود كان البعض يتخوف من قيادتي، لكن بمرور الوقت اعتدت على الأمر، واعتاد الناس في الشوارع أن يروا المرأة تقود تاكسياً، فلم تعد القيادة مهنة خاصة بالرجل وحده».