العولمة ... الفرصة التي لم يغتنمها المسلمون - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العولمة ... الفرصة التي لم يغتنمها المسلمون

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-26, 21:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الصديق عثمان
عضو مميّز
 
الأوسمة
وسام القلم الذهبي لقسم القصة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










B1 العولمة ... الفرصة التي لم يغتنمها المسلمون

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كثيرا ما أسمع الحديث عن العولمة وسلبياتها ، وكان آخر ما قرأته مقال للدكتور فيصل القاسم بعنوان< باي باي عولمة >،تطرق من خلاله إلى سلبيات العولمة واصفا إياها بأنها سلاح أمريكي للهيمنة على الشعوب وتدفق غير عادل ، وأعطى الدكتور أمثلة على ذلك في مجال الإعلام (منع قناة المنار من قمر هوت بيرد ) ومثالا آخر في مجال الاقتصاد والاستثمار (منع شركة إماراتية من الاستثمار في أمريكا ) والنتيجة حسب كلامه أن انتهت مدة صلاحية العولمة بعد ما حل بأمريكا نتيجة الأزمة الاقتصادية ، كلامه شدني كثيرا إلى طرح تساؤلات عدة :
وأولها : ألم تكن العولمة فرصة للمسلمين لتبليغ مشروعهم الذي لا يضاهيه مشروع واعتبار العولمة سلاحا لنا –وإن صنعه غيرنا- يمكنننا من خلاله تحقيق فتوحات دون قتال ، في البداية بدأت أستحضر نظرة الإسلام إلى حقوق الإنسان ، والحرية السياسية وحرية التعبير ، باعتبار ذلك هو السلعة الأكثر رواجا ، وتسويقا لنا – تحت عدة مسميات- وبمغزى واحد هو إسقاط حكومات تكن العداء لأمريكا ، فوجدت أن الإسلام كان سباقا لإعلان حرية تولي المناصب القيادية ، ومنحها لأبسط الناس إذا كان يحمل صفات القائد السياسي القادر على إدارة شؤون الأمة ، حيث أن اجتماع سقيفة بني ساعدة لاختيار أول خليفة كان غريبا وسط ما يدور في العالم يومئذ من توارث السلطة أو السطو عليها بالسيف ، هذا النوع من التوارث الذي حاربه الإسلام بقوة رجاله وحرصهم على المصلحة العامة للمجتمع ،فمما أثر عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن المغيرة بن شعبة زين له يوما أن يستخلف ابنه عبد الله على المسلمين من بعده فأبى ذلك قائلا : لا أرب لنا في أموركم ، وما حمدتها فأرغب فيها لأحد من بيتي ،إن كان خيرا فقد أصبنا منه وإن كان شرا فبحسب آل عمر أن يحاسب منهم رجل واحد > ...كما أثر عن عمر بن عبد العزيز –رضي الله عنه- عندما آل إليه ملك بني أمية بالوراثة أنه دعا الناس إلى المسجد ،وقال قوله المأثور :<أيها الناس ...إني قد ابتليت بهذا الأمر –أي وراثة الحكم – عن غير رأي مني فيه ولا طلبة له ،ولا مشورة من المسلمين ،وإني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي ،فاختاروا لأنفسكم >وقد تصايح الناس في المسجد هاتفين به أميرا للمؤمنين عن رضا واختيار .ومثلما كان الإسلام سباقا لإعلان الحرية في نيل المناصب القيادية كان له السبق كذلك في إقرار حرية المعارضة والنقد وعلى هذا النحو روي عن الإمام علي –رضي الله عنه- أنه لما بعث عبد الله بن عباس – رضي الله عنه- إلى الخوارج ليناظرهم ،رجع منهم أربعة ألاف وأصر أربعة آلاف أخر عدم الرجوع ،فأرسل إليهم يقول : كونوا كما شئتم وبيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما ولا تقطعوا سبيلا ولا تظلموا أحدا فإن فعلتم نبذت إليكم الحرب > وقال لهم مرة أخرى :< لا نبدأ بقتال ما لم تحدثوا فسادا >.لقد رغب الإمام الكبير في أن يدع هؤلاء الناس ورأيهم مهما ساء على أن لا يحدثوا على الدولة شغبا .
الكلام عن الحريات في الإسلام يطول ولا يتسع المقام للإلمام به ومن كان مهتما فليطالع كتاب : حقوق الإنسان بين تعاليم الاسلام وإعلان الأمم المتحدة للشيخ محمد الغزالي –رحمه الله- ولم يترك جانبا من الحريات إلا والإسلام يسمو فوق كل الشرائع المزيفة ، والقوانين الوضعية التي تسير الغرب ويريدون تسويقها لنا – وقد نجحوا في ذلك إلى حد بعيد- مخفين حقيقة شرائعهم التي لا تعطي الإنسان حتى حق الحياة –إن لم يكن منهم- ومن يقرأ عن الهالاخاه – وهي النظام القانوني لليهودية- يدرك جيدا مدى التمييز العنصري بين اليهود والأغيار –غير اليهود- .
يتساءل العاقل ألم يكن دستورنا هذا – الذي أعطى كل شيء حقه ، قادرا على منافسة بقية الدساتير المزيفة والقوانين العاطلة المتناقضة لما حطمت العولمة كل الحدود وجعلت العالم سوقا مفتوحة لكل شيء قابل للتبادل من ثقافات وقوانين وشرائع إلى جانب السلع والخدمات والثروات ؟ .... ولماذا نلوم العولمة ونتخذها عدوا وهي فرصة منحت لنا ....... لكن للأسف لم نكن قادرين على طرح مشروع الإسلام للمنافسة مادام مجرد نظريات لم تخضع لتجارب على الواقع الحالي ، فكيف نروج للحرية السياسية وحكامنا لا يبارحون كرسيهم حتى يدركهم الموت فيورثون كرسيهم مثلما يورثون أموالهم .
هكذا أدركتنا العولمة فدع الغرب يتكلمون عن حقوق الإنسان والحريات ويستبيحون أراضينا ويشنقون زعماءنا لينشروا الديمقراطية الكاذبة ............ فهل نلوم العولمة أم من نلوم ؟
العولمة أنعمت علينا بالإعلام والأقمار الاصطناعية والانترنت فأنشأنا قنوات للرقص وأخرى للغناء وأخرى للأفلام وأخرى للرقص والغناء و..... ونادرا ما تجد قناة تلفزيونية هادفة بناءة تبلغ ماجاء به هذا المنهاج الطاهر ... ثم نعيب على العولمة وندعي عليها التضييق بأمثلة هامشية كمنع قناة المنار اللبنانية التي لا تمثل المنهج السوي ............ فهل نلوم العولمة أم من نلوم ؟

أنتظر آراءكم وتقييمكم ......... أخوكم الصديق









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc