ما لا أستسغه ولم أستعبه كيف "لشخص" مهما علا شأنه وزاد علمه أن يقيّم شخصا آخر ويحكم على مساره المهني في ساعة زمن كل ثلاث سنوات؟......ومع علمنا لطريقة " تسلق" أغلبهم إلى هذا المنصب فالمصيبة أكبر!
رغم أنّني لم أجد نصا واحدًا في القانون الأساسي الخاص بالتربية يفرض على المعلم مراقبة دورية وتفتيشا آليا خلاف باقي الموظفين ،لا أفهم كيف لم تناقش النقابات هذه الآلية البالية التي ورثناها عن المستعمر؟بالله عليكم من يكون هذا الذي يدّعي أنه يملك الحقيقة المطلقة ويمارس علينا ضغطا مهنيا وكأنه المرجعية العظمى ويعلم الله أن مستواه الأكاديمي ليس بأحسنَ من مستوى أكثرنا؟.....هل رأيتم مثلا أي مفتش شمّر على سواعده في ندوة ما وقال هكذا تقدم الحصة على منوال صلوا كما رأيتموني أصلي أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم؟بل يكتفي بالنقد والنصح وأحيانا كثيرة القدح !هل أثبت أي منهم جدارته في الميدان أن قدّم نتائج مبهرة جعلته سطنا من أساطين التعليم وجهبذا من جهابذة التربية ؟بل أكثرهم لا يعلمون!
على أية حال من الغريب أن نربط مصيرا مهنيا بمزاج شخص واحد هو وحده من يحدد المعايير، أعتقد أن هذه سلطة لا يستحقها أيا كان فحتى القاضي لا يحكم على الناس إلا بمساعدة مستشارين بل هناك بعض الأنظمة القضائية من تعتمد على مجموعة من الناس(المحلّفون) أقرانا للمتهم تحدد براءته من إدانته! لست "أتهجّم" على أحد بل أثور على نظام "تقييمي" تسلطي وأكفر به ....أنا كلّي ثقة بأن الوضع سيتغيّر في أقرب الآجال كما حدث عند عرّاب التعليم في الجزائر "فافا" لكن أتمنى أن يحدث التغيير من أنفسنا ولا نستورده .....الحديث في هذا الأمر ذو شجون، أكتفي بهذا القدر