أبو محجن الثقفي
اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن حبيب، وقيل: عمرو بن حبيب، صحابي أسلم حين أسلمت ثقيف في السنة التاسعة من الهجرة، كان شاعراً حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام، وكان كريماً جواداً إلا أنه كان منهمكاً في شرب الخمر لا يتركه خوف حدٍ ولا لوم، جلده عمر مراراً ونفاه، فهرب إلى سعد بن أبي وقاص وهو في القادسية، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه، فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن سلمى امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء فلم تفعل فقال شعراً يتحزن به فرقت له فأطلقته فقاتل قتالاً عظيماً، ولما انتهى القتال رجع إلى القيد فأخبرت سلمى سعداً فأطلقه وقال: اذهب لا أحدك أبداً، فتاب أبو محجن حينئذ.