و هينا جينا
أخي المفروض و كما في الدين ، أن للبنت حرية الموافقة كما الرفض
و لكن في بعض العائلات ، وكأن الوالدين هما المعنيان بالزواج !
لا أنكر أن رأيهما و بعد نظرهما و خبرتهما في الحياة كلها أمور تؤخذ بالاعتبار .. و لكن يبقى الحق حقا
و كتجربة شخصية في العام الماضي وافق الوالدان على قريب لي لسمعته الطيبة و لأنه "رجل صالح" .. لكنني أكره زواج الأقارب ، و كلما زاد رفضي ازدادوا اعجابا به و إصرارا على إقناعي
بقيت لأشهر أعاني الضغط بكل الوسائل لدرجة أنني فكرت في حل وقح و هو أن أرسل له أنني لا أريده حتى ينسحب .. لكن خانتني الجرأة..
و في النهاية و بعد أشهر قاربت السنة تأكدوا أنه لا فائدة مع "رأسي اليابس" فأجابوه بعدم القبول .. رغم غضبهم مني
و انتهت الأزمة بأقل الخسائر.. و تأكدت من يومها أنني أستطيع أن أغير شيئا لصالحي .. و ربما لا أستطيع انا أن أقنعهم بمن أرضاه إلا إذا اقتنعوا به هم أوّلا
و بالنسبة للحالة المادية فهي آخر ما ينظره الوالدان و أنا .. يعني ما بتفرق .. المهم يُـعْـتَـمد عليه
أبي ، أمي طاعتكما فرض و حبُـكما جُبلتُ عليه .. لم أختركما ، ولو خيروني بين كل آباء العالم لاخترتكما .. لو أكمل أيامي أوقد عيوني لراحتكما ، لو أفني عُمْرا في عمرَيكما ، لو أنحني سُلما لرفعكما .. ما خيَرتُ نفسي في ذلك و لا ترددت .. لكنها حياتي ومصيري
و خذوا مني كل شيء إلا حقي في تقرير المصير ..