يكثر الحديث في منتدانا عن نظرة المجتمع إلى رجل التربية وكثيرا ما نقرن ذلك بالجحود الذي يقابل به رجل التربية في هذا المجتمع رغم دوره الهام،وكثيرا ما تقع ملاسنات في الحافلات أو في الأماكن العمومية بن مدافعين عن المعلم وهم قلة وبين ناقمين على أدائهم خاصة أيام الاضرابات . وبدلا من التباكي على المكانة التي فقدها رجل التربية كان من الأفضل دراسىة هذه الظاهرة وحقيقة وجودها وحجمها ؟ وهل ترقى إلى درجة الظاهرة الاجتماعية؟ وما الأسباب الكامنة وراءها . وبذلك نشعل شمعة بدل أن نلعن الظلام.
أولا: إن المجتمع ينظر إلينا يوميا من خلال أبنائه من حيث نتائجهم الدراسية ومستواهم التعليمي وسلوكات الأساتذة تجاههم، فبالنسبة لهذه الأخيرة يتحمل المربي كامل المسؤولية عنها،لكن بالنسبة للمستوى من واجب النقابات العمل إعلاميا لتوعية المجتمع بمسؤولية إصلاحالت الوزير عن ذلك وعدم تحميل الأستاذ جريرة عمل الآخرين وهو ما نجحت في تحقيقه من خلال استعداء المجتمع على المعلمين.
ثانيا يجب أن تتضمن مطالب النقابات مطالب تربوية إضافة إلأى المطالب الاجتماعية التي وإن كانت مشروعة لكنها أظهرتنا بمظهر الانتهازي الذي لا يهتم إلا بالمادة ،لذا كان من الأفضل أن تستغل الإضرابات للتنديد بهذه النتائج المتدنية وتحميلها للوزارة فسكوتنا عن ذلك جعلنا وكأننا نثبت هذه التهمة في حقنا.
ثالثا الكثير من السلوكات الفردية لبعض المربين تسيء إلى عمال القطاع لا سيما الدروس الخصوصية لأن ولي التلميذ يجد نفسه يتكلف مصاريف الدراسة زائدا مصاريف الدروس الخصوصية وهو ما يثقل كاهله ويجعله يحنق على الأستاذ باعتباره مسؤولا على ذلك لسوء أدائه، كما أن بعض الأساتذة يقدمون دروسا خصوصية لتلاميذهم الذين يدرسون لديهم في المؤسسات التربوية مما يحعلهعم يقبضون راتبين عن عمل واحد.
هذه في نظري نظرة تحليلية إلى هذه الظاهرة وبعض الحلول الناجعة لها ، مع إمكانية إثراء هذا الموضوع من قبل الزملاء المربين.
وقد رأيت أن أتلافى سببا آخر قد يجعل هذه النظرة تجاه مرب نتيجة سلوكه في مجتمعه ،وذلك لأن هذه النظرة لا علقة لها بمهنته بل نتيجة لسلوكاته الفردية.