س: ما حكم ذبح دجاجة أو شاة عند مدخل البيت الجديد إبعادا للجن أو دفعا للعين؟
ج: إن الذبح عبادة لا يصلح منها شيء لغير الله ومن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله.قال تعالى:" قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" سورة الأنعام:162-163.وقال سبحانه وتعالى:" إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"سورة المائدة:72.وقال أيضا:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء"سورة النساء:48.وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات:لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غيّر منار الأرض"(1).
والاستعاذة من الجن والعين لا تكون إلا بالله القادر على دفع الضر والشر والسوء، ولا تكون بإسالة الدم، فهذا اعتقاد خطير، على فاعله التوبة الصادقة والندم عليه.فلا يكفي أن يتلفظ المسلم بكلمة التوحيد:"لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وهو يعمل بخلاف ما تقتضيه...فمعناها الصحيح:"لا معبود بحق إلا الله" هو ما يطلق عليه توحيد الألوهية التي يستلزمه توحيد الربوبية.فالرب الذي خلقنا وأحسن صورنا ورزقنا وأسبغ نعمه ظاهرة وباطنة،يستحق أن نشكره وأن نعبده فلا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة لغيره.والمنزل نعمة من الله يسرّها لنا،فلا بد أن نستعين به وأن نستعيذ به سبحانه وتعالى.
(1): رواه مسلم(1978).