![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | ||||
|
![]() أسباب سكوت من سكت من علماء السنة عن الرد على سيد قطب أقول: إن العلماء قسمان: أهل سنة وأهل بدعة، فأما أهل السنة – وبـهم العبرة – فالظاهر أنـهم لم يقرأوا كتب سيد ولم يستفيدوا منها؟ لقد قلت لي شفاها: إن كتاب الظلال أهدي لك وأنت في المرحلة الثانوية فلم تساعدك نفسك على قراءته فوضعته على الرف منذ ذلك الوقت إلى حين حدثتني بـهذا الحديث، وها أنت تقول في (ص 4) من هذه الوريقات التي أناقشها: اقتباس:
ردود العلماء من السلفيين وغيرهم على سيد قطب وهناك من رد على سيد كما فعل الشيخ السلفي عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة، وألف الأخ السلفي سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات، وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك، وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة) وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية. وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن. عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن. وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه). قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل). قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري). ثم قال محمد الحمود النجدي: (وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود. ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب). وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.([1]) وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321). وقال محمد توفيق بركات في كتاب (سيد قطب خلاصة حياته... الخ)([2]): (سنحاول في هذه الصفحات التالية بعون الله بيان أهم ما يوجه إلى سيد قطب – رحمه الله – من نقد سواء كان بنية حسنة أو بنية غير حسنة، محاولين قدر المستطاع... وفي حدود علمي أنه لم يظهر كاتب مسلم – في عصرنا هذا - تعرض لمثل ما تعرض له سيد قطب من حيث الارتقاء به إلى درجات عليا، أو الحط بمنزلته إلى درجات دنيا، وما دمنا في صدد الوجه الثاني، فلنلم بخطوط بارزة مما قيل فيه على وجه الإجمال: 1- قيل فيه: إنه النبي الجديد لجماعة إسلامية معينة. 2- وقيل فيه: إنه لا يعرف ماذا يخرج من رأسه، دفعته قوة العاطفة وسلاسة اللغة إلى كلام لاطائل ورائه وليس له معنى محدد. 3- وقيل: إنه رجل خيالي يطلق أحكامه في الهواء، ويطير في أجواء نفسية عليا، فلا يعرف مقتضيات الواقع على الوجه الصحيح. 4- وقيل: إنه كان يجتهد في أحكام شرعية جوهرية دون أن يكون له أي إلمام بالفقه. 5- وقيل فيه: إنه يريد إنشاء حاجز عال بين المسلمين والفقه الإسلامي. 6- وقيل فيه: إنه يريد أن يقطع الناس عن كتب التفسير لكلام عاطفي في الظلال. 7- وقيل فيه: أنه يكفر المسلمين بحيث لايترك إلا عددا محدودا من البشر في دائرة الإسلام. 8- وقيل فيه كثير غير ذلك). فهل علمت بـهذه الردود والانتقادات والتنبيهات التي قام بـها هؤلاء؟!. وهل سيزول عنك هذا الأسف على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين زعمت أنـهم لم ينبهوا على هذه الموبقات؟.لا أدري إني أخاف أن تزعجك هذه الردود وفي الوقت نفسه أسأل الله لك العافية، وأن يردك إلى الحق والصواب ردا جميلا. وأما علماء البدعة فهم الذين انتشر فيهم انتشار الشمس أو انتشار الوباء ومع فرحهم به فقد انتقده بعضهم. رابعا:زعمت أنك أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع فوجدت الخُبْر يكذبه الخَبَر، ونـهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القاريء العادي إلى الوقيعة في سيد رحمه الله تعالى وأما القاريء الذي عنده قدر يسير من البصيرة فإنه إذا قرأ الموضوع داخل الكتاب سيجد عنده ردة فعل قوية نحو ما كتبت وعودة الحنين إلى كتب سيد –رحمه الله تعالى -. أقول: أولاً: إنني لأرثي لحال رجل حمل راية السنة ردحا من الزمن أن يصل به الأمر إلى هذه الحال الغريبة العجيبة من المجازفات في الأحكام والجرأة على الطعن بالباطل وتحريك الفتنة بعد أن استسلمت للنوم عجزا عن مقارعة الحق. علماء أفذاذ وجدوا في الكتاب ما يطابق فيه الخَبَر الخُبْر على رسلك يا فضيلة الشيخ فإن الواقع جملة وتفصيلا يقدح في أحكامك الحائدة عن الحق المتحيزة إلى الباطل وأهله ويدحض هذه الأوهام التي تتخيلها فقد قرأ الكتاب من هو أعلم وأوسع مدارك وأعمق فهما منك ومن لهم قدر كبير من البصيرة والبصر فلم تحصل لهم ردة فعل والحمد لله، هؤلاء الأفذاذ النحارير العدول قرأوا الكتاب فوجدوا أن الخبر يطابق الخبر ويصدقه ويؤكده، ذلك أن الكثير من عقائد سيد وأفكاره ضلال في ضلال وباطل في باطل ونصوصه التي عرضت في الكتاب ظاهرة واضحة في البطلان لا تخفى إلا على معاند. إن هؤلاء الأفذاذ بعضهم صدع بـهذه الحقيقة شفويا مواجهة وعبر الهواتف من داخل البلاد وخارجها وبعضهم وصلت إليَّ تقاريظهم تحمل التصديق والتأييد والثناء العاطر، فهم إن شاء الله من خيار شهداء الله في الأرض ومن خيار الطائفة الناجية المنصورة الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي وعد الله تبارك وتعالى. ثانيا: كأنه يسرك الحنين إلى كتب سيد وترعبك إدانة سيد بما جناه على نفسه وعلى الإسلام وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هل يسرك الحنين إلى العدالة الإجتماعية وفيها ما فيها من البلايا؟؟! أيسرك أن تحن نفوس أناس عندهم قدر يسير أو كبير من البصيرة إلى كتاب (العدالة الاجتماعية) (الاشتراكية)؟؟! وهو يدور فيه على ثلاثة محاور مدمرة: الأول: الاشتراكية التي حرف سيد نصوص القرآن والسنة وقواعد الشريعة من أجل تقريرها وقسر الأمة عليها. الثاني: الطعن في الخليفة الراشد عثمان ومن عاصره من الصحابة وخيار التابعين، والطعن في الدولة الأموية وإخراجها والدولة العباسية عن حدود الإسلام نـهائيا في سياسة الحكم وسياسة المال ومدحه للثوار على عثمان وتفضيلهم عليه... إلى طعون كثيرة ومريرة وخطيرة. والثالث: تكفير الأمة الإسلامية. أيسرك الحنين إلى (الظلال) وقد حشاه ببوائق من العقائد وأفكار الضلال. أيسرك الحنين إلى كتاب بدعة (التصوير الفني) وقد تطاول فيه على نبي عظيم من الأنبياء الكرام؟؟!، وعطل فيه صفات الله العليا ارتكانا إلى طاغوت المجاز والتخييل والتصوير الفني الذي أساء فيه إلى القرآن الكريم([3]). وتحرر فيه من قداسة القرآن وأطلق لنفسه العنان، استمع إليه يقول: (ولكننا نجد في هذه السور – كما نجد في سواها من السور المكية والمدنية على السواء – مثلا من ذلك الجمال الفني الذي ضربنا له الأمثال. وإننا لنستطيع أن ندع – مؤقتا – قداسة القرآن الدينية، وأغراض الدعوة الإسلامية ؛ وأن نتجاوز حدود الزمان والمكان ؛ ونتخطى الأجيال والأزمان، لنجد بعد ذلك كله هذا الجمال الفني الخالص، عنصرا مستقلا بجوهره، خالدا في القرآن بذاته، يتملاه الفن في عزلة عن جميع الملابسات والأغراض)([4]). أقول: من هذا المنطلق منطلق التحرر من قداسة القرآن الدينية تناول سيد قطب نبي الله موسى عليه السلام متجاهلا نبوته ومكانته عند الله وعند المؤمنين وأساء كثيرا إلى القرآن، والله سبحانه وتعالى ما أنزل القرآن إلا لهداية البشر، الهداية الدينية، والهداية إلى الآداب والأخلاق الدينية الإسلامية لا للفن، فلا يرضى الله تبارك وتعالى لأحد يتحدث عن فقه القرآن أو لغته بل ولا عن أي علم من العلوم غير القرآنية أو الإسلامية أن يتحرر من الدين ولا من قداسة القرآن الدينية وعلى أي أساس استند سيد قطب في هذا الانفلات من قداسة القرآن الدينية ويدعي المغالطون من القطبيين رجوعه عما هَذَا به في كتابه بدعة (التصوير الفني). فنقول: كلا ليس الأمر كما تدعون فإن واقعه يشهد بخلاف هذا الادعاء وهذا أحد الغلاة فيه يدلي بـهذه الحقيقة ألا وهو صلاح الخالدي فيقول في كتاب (نظرية التصوير الفني عند سيد قطب): [ نصيحة للشباب المسلم في الإقبال على كتاب التصوير الفني ]: (إنني أتوجه بنصيحة إلى تلاميذ سيد قطب ومريديه من الشباب المسلم العامل المجاهد... أدعوهم فيها إلى الإقبال على كتابي (التصوير الفني في القرآن) و (مشاهد القيامة في القرآن) يقرؤنـهما ويتذوقون ما فيهما من متعة فنية جمالية، ويدركون الجمال الفني في القرآن كما بينه سيد قطب فيهما! إن الكثيرين من الشباب المؤمن يعتبر هذين الكتابين لا فائدة منهما للعاملين المجاهدين لأن سيد قطب ألفهما في حياته الأدبية! وهذا وهم... فإن الجمال الفني في التصوير القرآني لا يدرك إلا بعد قراءة هذين الكتابين وإن إدراك هذا الجمال ضروري للعامل المجاهد ليعرف الكثير من الكنوز المذخورة في دستوره الفريد الحبيب! ثم إن سيد قطب لم يزل معتمدا كتابه (التصوير الفني) ومعتزا به، حتى آخر أيام حياته، فكثيرا ما كان يحيل عليه في الطبعة المنقحة من الظلال. وهذه الإحالات دعوة منه إلى الدعاة المجاهدين، للرجوع إلى كتابه هذا والإقبال عليه...)([5]). ([1]) انظر في تفسير سورة الحديد (6/3480) حيث قال: (والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولاندرك كيفيته لا يفسر قوله (ثم استوى) والأولى أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا). ([2]) (ص 176-177) ط دار التوحيد، بيروت. ([3]) بمثل قوله فيه في (ص 97-98) (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم...)الآيات.في وسط هذا الروع الذي يبثه ذلك العرض العسكري الذي تشترك فيه جهنم بموسيقاه العسكرية المنتظمة الدقات المنبعثة من البناء اللفظي الشديد الأسر وبين العذاب والوثاق النموذجي يقال لمن آمن (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك...) الآية... إلى أن يقول: والموسيقى حول المشهد مطمئنة متموجة رخيّة في مقابل تلك الموسيقى القوية العسكرية...) وله هراء كثير بمثل هذا الكلام الساقط في الظلال. ([4]) التصوير الفني في القرآن (ص 24). ([5]) (ص 401) |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
محطات, الذهبي, الشيخ, عبدالله |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc