السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اصارحكم انني لما قرأت مشاكلكم ازداد المي و لكنني سأقص لكم مشكلتي او بأحري حياتي
بدأت روايتي مع هذه الحياة منذ نعومة اظفاري
لست ادري من اين ابدأت و لكنني سأبدأ و ارجوا ان تعذروني و تعذروا سوء اسلوبي و ارجوا ان تنصحوني مع انني اعرف انكم ستقولون لي ""الصبر "" و بالصبر انا هنا
المهم اذكر انني كنت اعيش عند جدي برفقة اخي الذي ليس لديا سواه
علمتي هذه الحياة امور كثيرة في سن مبكر لم اكن مثل بني 5 سنوات بل كنت انظف و اغسل و اطبخ بأمر من عمتي التي تتفنن في تعذيبي تذكرني في اليوم الف مرة اننا لولاهم لكنا مثل بني الشوارع
اعيش و اعايش الذل و جماعته وما يزيد من مأساتي مأسات عندما تأتي العطلة تعطيني جدتي40 دج و تقولوا لي اذهبا عند امكما و لا تعودا حتى يوم الجمعة اي عندما تنتهي العطلة
اتوجه للحافلة و انا اتمنى ان لا تتوقف الحافلة و لكنني اصل و اذهب عند خالتي فأمي كانت تسكن عند خالتي و لما اصعد سلم العمارة اذكر نفسي بأن تتظاهر بعدم المبالات اطرق الباب و تستقبلني امي بوجه اختلطت فيه المعاني اما خالتي فكأنها رأت ما لا ادري كيف اصفه
امضي تلك العطلة بين حنين امي و اشمئزاز خالتي و اعود للمعسكر الذي يحلل فيه كل الشيئ الدكتاتورية و بيومقراطية و تمييز العنصري و غيرهم
و بعد 5 سنوات توفي جدي سندي الوحيد في ذلك السجن و عندما مرت 40 يوما على و فاته طردتني جدتي قائلة اياك ان تعودي الى هنا رغما انها تعرف ظروف امي فهي خالتها الوحيدة
هنا تمنيت الموت بدلا من الذل
قلت في نفسي هل اهرب و هل سيرحمني الشارع ام اين اذهب
المهم عشت عند خالتي و صارت يومياتي اللاعدالة و الاستبداد و الانتهاز
لم اكن احب ايام العطلة الاسبوعية كي لا ابقى في المنزل كانت الدراسة تلهيني كثيرا رغم انني فشلت بإمتياز فيها فأنا كررت الاولى متوسط 3 مرات ففي القسم عندما يكون الاستاذ يشرح انا افرط في الضحك
تعلمت نظام الضحك و الاكل
فإزداد وزني كثيرا و لا ابالي بدنيا عندما اخرج من البيت و عكس صحيح عندما ادخله اقنع نفسي انني لست انسان فحاسة الاحساس معدومة و كل شيئ يمر مرور الكرام كي لازيد من معانات امي و احيانا اشعر بالاختناق فأبقى انتظر الليل بفارغ الصبر لاقص لظلام مأساتي
و هذه هي حياتي لا امل فيها فذل مرر دنياي و حرمني من كبريائي و من كرامتي
و انا الان بنت 16 خريف و اتمنى ان لا ابقى ثالثة في ذلك البيت و لكن امي ترفض ان حكاية الزواج كي لا تتكرر حكايتها معي اما انا فلا يهمني من بل كل ما اريده ان اخرج من ذلك البيت و الله الذي لا اله غيره لم يعد في امكاني التحمل
خسرت اثمن ما املك فدراستي لم اعد استطيع النهوض و الان لا اريد ان اخسر امي
لطالما كانت فكرة التخلص من الحياة نهائيا بعيدة عني و لكنهت تقترب يوما بعد يوم فهي ارحم من الانحراف و انا لا اريد ان اعيش في هامش الحياة يكفيني هذا
فكل من يعرفني يشفق عليا و ينعتني باليتيم و ما اشد قساوة هذه الكلمة
و خاصة لامثالي فأنا والدي حي و لكنني يتيمة فهو لا يعرف غير اللهو مع النساء و من ثم السجون
...........................
.....................................
................................................
.................................................. .....
.................................................. ...........
اعتذر لكم عن الاطالة
و اشكر كل من سمعني مسبقا