اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blacksol
أخي العزيز أنا اعتمدت الرد السريع و بالتالي لم يكن لدي الوقت الكافي لأخوض في التفاصيل و أذكر بعض الآيات و الأحاديث. و هذا النوع من النقاشات لا زال قائما و كل طرف يستشهد بالأدلة التي تؤيد وجهة نظره. فمثلا الخوارج يستشهدون بعدة آيات :
- من سورة المائدة مثلا : "و أن احكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم و احذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم و إن كثيرا من الناس لفاسقون"
- أو من سورة النساء : " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك و ما أنزل من قبل يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت و قد أمروا أن يكفروا به و يريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ... "
و غيرها من الآيات و الأحاديث التي بتأويلهم لها يصبح الخروج عن هؤلاء الحكام واجبا نظرا لتركهم الحكم بما أنزل الله و وقوعهم في بدع معينة. و طبعا أنا لست معهم و لا أدعم مواقفهم و إنما أعطيت ذلك على سبيل المثال فقط.
أعود لموضوعنا و أؤكد أن الحديث المعروف المتعلق بعدم مشروعية الخروج عن الحاكم يمكن أن يؤول في حالة خروج فئة معينة فقط من الشعب أما و قد خرج الشعب كله ضد النظام فهنا النظام هو من صار معتزلا للجماعة.
إذن فهناك أحاديث و آيات يمكن أن تفسر بطرق مختلفة و قد ترى كل طريقة من هذه الطرق منطقية و صائبة إلا أن هناك حالة واحدة هي الأقرب للصواب الله أعلم بها.
و الغاية الأساسية التي نرجوها من تغيير هذه الأنظمة هي تخليص المسلمين من الظلم و الإضطهاد و مظاهر التخلف التي نشرتها الأنظمة السابقة من انتشار للفساد و نفوذ الأقلية و نشر الرداءة و ما إلى ذلك. و بالمقابل المضي قدما نحو أنظمة تستند إلى الشريعة الإسلامية و تسعى إلى تحقيق الرقي و التقدم حتى نتمكن نحن المسلمون من فرض أنفسنا على الساحة الدولية و إعادة الإعتبار لخير أمة أخرجت للناس.
هذا و الله أعلم. أسأل الله أن يحقن دماء إخواننا المسلمين في كل مكان و أن يهدينا جميعا إلى صراطه المستقيم.
|
بارك الله فيك... معك حق في قولك أن كل فرقة تستدل بالكتاب والسنة فهذا أمر مفروغ منه لكن الشيح قيد الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح(=الصحابة رضي الله عنهم ثم من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين)) ومن هنا يخرج الخوارج وتخرج كل تلك الفرق المنحرفة عن الإسلام وتبقى الجماعة الأصلية القديمة وهي التي نعني بها أهل السنة والجماعة(=أهل الحديث=السلفيون=أهل الأثر).
وهاك بعض الأمثلة لترى الفرق بين استدلال الخوارج وبين استدلالات أهل السنة:
الشبهة الثامنة العشر:إستدلالهم بقوله تعالى{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}
https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=604754&postcount=30
الشبهة السابعة عشر:إستدلالهم بقوله تعالى({أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=29