تابع ..
وعي ومقاومة لأساتذة التعليم التقني
إن وقوف أساتذة الثانويات التقنية والمتاقن في 16 جانفي 2007 في يوم احتجاجي وطني، جعل مطالب أساتذة التعليم التقني جلية واضحة للعموم•
فبغض النظر عن نسبة المشاركة في هذا الإضراب والمقدرة برقم أدنى بكثير مما هو في الواقع، فإن الحركية الوطنية لإضراب الثانويات التقنية للجزائر، وهران، مسيلة، بومرداس، برج بوعريريج، باتنة، بجاية، تيزي وزو، جلفة، تيبازة، بليدة والمدية هي التي أحرجت الوصاية، لأنها تــٌشكل انطباعا صارخا للصدى الذي أحدثته التنسيقية الوطنية للثانويات التقنية والمتاقن بعد أن حـٌدد فحوى النقاش خلال اللقاء الوطني للثانويات التقنية والمتاقن المنعقد في 23 ديسمبر المنصرم من خلال لائحة المطالب المتمثلة في:
1- التخلي عن مخطط تفكيك الثانويات التقنية والمتاقن، والإبقاء في عين المكان على الفرق البيداغوجية والعتاد•
2- فتح حوار حول آفاق لتعليم تكنولوجي وتقني مجدد وذي نوعية•
لقد سجل الملاحظون في الساحة الإجتماعية أن وزارة التربية الوطنية التي كانت تتكل على عطالة أساتذة الثانويات التقنية والمتاقن، وجدت نفسها ملزمة بالخروج من صمتها عندما بدأت تتلاشى هذه العطالة، وهذا ما جعلها تصف المسعى الرامي إلى توعية أساتذة الثانويات التقنية بالمسعى الهامشي، مستهينة بوقع الإضراب، حينما صرحت بأن: ''أقلية من الأساتذة تتعنت في وقوفها ضد توجه الحركية الجديدة المندرجة ضمن الإصلاح، بتشبتها بمخططات رجعية''•
إن هذا النوع من التصريحات في بيان رسمي ما هو إلا مثال حي يرمز إلى نظام استعمال السلطة الذي يسمح بتجنب سيرورة غير عادية لقرارات غير منطقية وفرضها كحتمية لا مفر منها: ما على المجتمع المدني والفاعلين في الساحة إلا الخضوع لقرارات اتـُخذت،
وبالتالي القبول بإنكار حق الممارسة الديمقراطية•
المرحوم عصمان رضوان الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر 2007/ بتصرف
إنتهى