السلام عليكم
أردت أن أطرح على فضيلتكم قضية جد مهمة، في الحقيقة مصير أمة لعلي أجد لديكم جوابا مقنعا و مريحا ترتاح له نفسي و يطمئن له قلبي ما دمتم تمثلون القدوة الحسنة في البلاد التي تدعو إلى الخير و الصلاح و تنصح و ترشد هذه الأمة
س1- أنا شاب أعمل في بنك عمومي، لقد مضى علي تقريبا 03 سنوات، فمنذ دخولي إلى هذا البنك نقوم بتمويل المؤسسات سواء عمومية كانت أو خاصة فجميع المؤسسات المتواجدة على المستوى الوطني تتعامل مع البنك، فالذي ينتج السميد يقترض و يدفع فوائد، منتج الأدوية كذلك، المياه، المشروبات الغازية، منتج الحليب، الأجبان، منتج اللحوم، الصيدليات، منتج مواد البناء، الفلاحون ......الخ، فجل هؤلاء يتعاملون مع البنك و يقترضون و يدفعون فوائد و نشاطهم متعلق بنسبة كبيرة بالبنك.
- ما حكم التعامل مع هذه البنك؟
- ما حكم عندما بنك عمومي يقرض مؤسسة عمومية، فهنا كل شيء ملك للدولة، البنك مللك للدولة و المؤسسة ملك للدولة؟
- ما مصير العمال الذين يعملون في هذه البنوك؟
- أنا هل أترك هذا العمل أم أبقى؟ أنا حائر من أمري و دائما حائر، فهناك أناس يقولون لي حرام، هناك اناس يقولون لي اعمل المال ليس مالك أنت عامل فقط و المال ملك للدولة فهي التي تقرض مالها و الفوائد تعود لها، و أنت لك الحق في العمل في بلدك، سألت أئمة قالو لي لا نستطيعو أن نفتوك في هذه القضية. مع العلم أني أعمل لأعين عائلتي.
س2- البنك له أعباء كثيرة يدفعها، مصاريف العمال، فواتير الكهرباء، المياه، الهاتف، الفاكس، أجهزة الإعلام الآلي، ورق، عتاد المكاتب، مصاريف الإيجار، سيارات.........الخ. فكيف يمكن له تسديد هذه الأعباء إن لم يكن له عوائد لتسديد كل هذه الأعباء؟
فمهمة البنك ليست مهمة سهلة، فيلزم له عمال خبراء و تقنيين ذوي كفاءات يسهرون على تسيير الأموال من يوم منحها إلى يوم استرجاعها على عدة سنين، فا البنك يقوم بتموين مشاريع ضخمة فلهذا لابد من أناس خبراء في الميدان لتقييم هذه المشاريع و تخصيص المال الكافي لها؟ فما مصير العمال الذين يعملون في هذا الميدان؟
ما دمتم دوما تمثلون القدوة الحسنة في البلاد ما نصحكم لهؤلاء الذين وضعو نظام الفوائد في البلاد.
جزاكم الله خيرا و السلام عليكم.