حكم المسبحة ........

[moussa salim]

انا قرات ما كنبت ولكن ناقشني بما معك من راسك

إذا كنتُ سأناقشك فلن أناقشك بما معي في رأسي، بل من كلام العلماء والنصوص الشرعية، ومع ذلك سأجيبك:

اولا سقلي من قال بجوازها

- ابن نجيم المصري الحنفي (..فلم ينهها عن ذلك وإنما أرشدها إلى ما هو أيسر وأفضل ولو كان مكروها لبين لها ذلك
ثم هذا الحديث ونحوه..) البحر الرائق.
- ابن حجر الهيتمي (السبحة ورد لها أصل أصيل عن بعض أمهات المؤمنين وأقرها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم على ذلك) شرح الأربعين النووية ..
- الإمام السيوطي حيث قال( وقد أخذ السبحة سادات يشار إليهم ويؤخذ عنهم ويعتمد عليهم فلو لم يكن في اتخاذها غير موافقة هؤلاء السادة والدخول في مسلكهم لكفى )
- العلامة ابن عابدين في حاشيته المشهورة حيث قال( لا بأس باتخاذ السبحة ودليل الجواز ما رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد عن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة وبين يديها نوى..)
- ملا علي القاري في شرح حديث سعد (هذا أصل صحيح لتجويز السبحة بتقريره صلى الله عليه وآله وسلم تلك المرأة إذ لا فرق بين المنظومة والمنثورة ولا يعتد بقول من عدها بدعة وقد قال المشايخ إنها سوط الشيطان . أي: السوط الذي يزجر به ويطرد) المرقاة في شرح المشكاة.
- الشيخ محمد شمس الحق آبادي (الحديث دليل على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى , وكذا بالسبحة ; لعدم الفارق , لتقريره صلى الله عليه وسلم للمرأة على ذلك وعدم إنكاره , والإرشاد إلى ما هو أفضل منه لا ينافي الجواز .
قال : وقد وردت في ذلك آثار , ولم يصب من قال إن ذلك بدعة)
- قال المناوي في فيض القدير عند ذكر التسبيح بالأنامل:
السبحة المعروفة كان ذلك معروفاً بين الصحابة فقد أخرج عبد اللّه بن أحمد أن أبا هريرة كان له خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به وفي حديث رواه الديلمي نعم المذكر السبحة لكن نقل المؤلف عن بعض معاصري الجلال البلقيني أنه نقل عن بعضهم أن عقد التسبيح بالأنامل أفضل لظاهر هذا الحديث لكن محله إن أمن الغلظ وإلا فالسبحة أولى وقد اتخذ السبحة أولياء كثيرون ورؤي بيد الجنيد سبحة فقيل له: مثلك يمسك بيده سبحة فقال: طريق وصلت به إلى ربي لا أفارقه وفي رواية عنه شيء استعملناه في البدايات لا نتركه في النهايات أحب أن أذكر اللّه بقلبي ويدي ولساني. أهــ
ولم ينقل عن أحد من السلف ولا الخلف كراهتها
وقال البناني في تحفة أهل الفتوحات ص28: قد علمت يا أخي أن اتخاذ السبحة للذكر مما لا خلاف فيه بين العلماء. أهــ
ومثله في الحاوي للفتاوي للسيوطي قال: ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون في ذلك مكروهاً . أهــ
وفي مرقاة المفاتيح للقاري: قال ابن حجر : والروايات في التسبيح بالنوى والحصى كثيرة عن الصحابة وبعض أمهات المؤمنين بل رآها عليه السلام وأقر عليها . أهــ
-شمس الحق العظيم أبادي (( تسبح ) أي المرأة ( به ) أي بما ذكر من النوى أو الحصى وهذا أصل صحيح لتجويز السبحة بتقريره صلى الله عليه وسلم فإنه في معناها إذ لا فرق بين المنظومة والمنثورة فيما بعد به ولا يعتد بقول من عدها بدعة ...) عون المعبود شرح سنن أبي داود
- المباركفوري (وفي الحديث مشروعية عقد التسبيح بالأنامل وعلل ذلك رسول الله  في حديث يسيرة الذي أشار إليه الترمذي بأن الأنامل مسؤولات مستنطقات يعني أنهن يشهدن بذلك فكان عقدهن بالتسبيح من هذه الحيثية أولى من السبحة والحصى , ويدل على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى حديث سعد بن أبي وقاص ...) تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي
- فتاوى ابن الصلاح 1/400 : ( مسألة : هل يجوز للإنسان أن يسبح بسبحة خيطها حرير والخيط ثخين
فأجاب رضي الله عنه : لا يحرم ما ذكره في السبحة المذكورة والأولى إبداله بخيط آخر والله أعلم
- وفي فتاوي ابن حجر 1/152 : ( وسئل ) رضي الله عنه هل للسبحة أصل في السنة أو لا ؟( فأجاب ) بقوله : نعم
- ابن الجوزي : (إن السبحة مستحبة، لما في حديث صفية أنها كانت تسبح بنوى أو حصى، وقد أقرها صلى الله عليه وسلم على فعلها، والسبحة في معناها؛ إذ لا يختلف الغرض عن كونها منظومة أو منثورة) شرح ابن علان على أذكار النووي
- ابن تيمية ( وعد التسبيح بالأصابع سنة كما قال النبي للنساء سبحن واعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات مستنطقات
وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك وقد رأى النبي أم المؤمنين تسبح بالحصى واقرها على ذلك وروى أن أبا هريرة كان يسبح به، وأما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه ومنهم من لم يكرهه , وإذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه ) مجموع فتاوى ابن تيمية
- قال المناوي في فيض القدير عند ذكر التسبيح بالأنامل:
رؤي بيد الجنيد سبحة فقيل له: مثلك يمسك بيده سبحة فقال: طريق وصلت به إلى ربي لا أفارقه وفي رواية عنه شيء استعملناه في البدايات لا نتركه في النهايات أحب أن أذكر اللّه بقلبي ويدي ولساني ولم ينقل عن أحد من السلف ولا الخلف كراهتها.
- وفي سؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( اللقاء المفتوح 3/30) عن التسبيح بالمسبحة هل هي بدعة فأجاب : التسبيح بالمسبحة تركه أولى وليس ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة بالحصى ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن التسبيح بالأصابع أفضل وقال " اعقدن - يخاطب النساء - بالأنامل فإنهن مستنطقات " فالتسبيح بالمسبحة ليس حراما ولا بدعة لكن تركه أولى
-عبد العزيز عبد الله بن باز (فأنا أوصي كل مسلم، ومسلمة بالمحافظة على هذا، على هذا الذكر عقب كل صلاة، ويعقدها بالأصابع لا بالسبحة، بالأصابع هذا هو الأفضل الذي فعله النبي والصحابة بالأصابع والسبحة لا بأس بها في البيت وفي بعض الأحيان لكن كونه يعقدها بالأصابع أفضل، وهكذا الرجل في المساجد يعقدها بالأصابع لا بالسبحة، هذا هو الأفضل..)

فهؤلاء السادة الأعلام يقلون بجواز اتخاذ السبحة، فدونك وإياهم وبدّعهم كما شئت..

هات الاثار الواردة على الصحابة في استعمالها

راجع مشاركتي السابقة وفيها:

4-الآثار الواردة في ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم ومنهم :

حتى لا نضطر للتكرار

وأنصحك بقراءة كتاب (وصول التهاني بإثبات سنية السبحة والرد على الألباني) الذي أوردته سابقا، ففيه بيان وتصحيح لبعض الأحاديث التي ضعّفها الألباني

ويكفينا في هذا الباب ما قاله المناوي في فيض القدير في شرح حديث يسيرة - رضي الله عنها –(وهذا أصل في ندب السبحة المعروفة، وكان ذلك معروفاً بين الصحابة ... إلى أن قال:" ولم ينقل عن أحد من السلف ولا الخلف كراهتها، نعم محل ندب اتخاذها فيمن يعدها للذكر، والمبالغة في إخفاء ذلك.)
وبما قاله السيوطي (ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها )