الحمد لله
هذا الحديث عند مسلم : قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك، قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع
بغض النظر عن الخلاف بين أهل العلم حول هذا الحديث صحة وضعفا أقول :
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ لَا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ مَا أَقَامُوا الدِّينَ
ويقول : لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ اثْنَانِ
وهذان الحديثان الآخران قاطعان على اشتراط القرشية في الإمام وعليه إجماع السلف وأن غير القرشي ليس إماما ألبتة ولو تسلط على رقاب الأمة.
فحين يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يكون بعدي أئمة ... فالملتزم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفهم هذا النص في ضوء النصوص الأخرى
فيمنع الناس من القيام على الإمام [مستوفي الشروط ومنها القرشية] وفي المقابل يمنع الناس من تسمية غير الحاصل على الشروط [ومنها القرشية] إماما [كما هو الحاصل في حكام الزمان !] !
أما الآخرون فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وفيما أفسدوا باسم الشرع في سبيل تقويم حكم الظالمين.
وحديث آخر لنرى مدى التزامك بتطبيق سنة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الأخير منهما
فالحديث خطاب لجميع المسلمين على اختلاف أقطارهم، ومن خص مسلمين دون آخرين دون برهان فقد أتى إفكا مبينا
فمن هو خليفتك الأول من هؤلاء الحكام لنبايعه [تنزلا] ولنقتل الآخرين معك ؟!!
فهل ستثور على هواك وتصحح دينك كما نصحتني مشكورا ؟!!