السلام عليكم و رحمة الله
هذا رأيي رأيي الخاص
ليس من عادتي البحث في شؤون ليبيا الداخلية و لكن سوف أتحدث في موضوعك هذا لأنني أعلم مدى رقي حديثك و حسن حوارك
و سوف أحاور حسب مضمون هذا الموضوع و أتحدث عن حالة وقوع الفأس في الرأس , أي من النقطة التي بدأ القذافي السفيه في قتل متظاهرين شعبه ضده
أولا : القذافي الرجل المجنون السفيه الذي حلل دمه من طرف بعض العلماء , القذافي الرجل الذي تسببت مواقفه في شرخ و انقسام لبعض الفتاوى التي دعت لعدم الخروج على الحكام حينما أسقطت من حالته , " لأنه في نظر أصحاب الفتاوي , أن القذافي سفيه حلل دمه"
ثانيا : الثوار أولائك الشرذمة الأغبياء الذين استعانوا بدول الكفر و الإلحاد, الثوار أولائك الحمقى الذين استعانوا بالكفار من أجل تطهير أرضهم من بني جلدتهم التابعين للسفيه القذافي
ألا تلاحظ بأنها معادلة صعبة الحل أو مستحيلة , و أقصد بالحل هو عدم الوقوع لا في الأول و لا في الثاني
أي الحل الذي يرضي الله و رسوله , و كنت أتمنى لو تعطينا حل لهذه المعادلة التي لم أستطيع قراءة حلها للاتجاه السليم الأقل ضررا سوى أنها أخذتني للرقم الصعب و هو :
أن الثوار الذين طالبوا بخروج القذافي , لو أنهم رفضوا تدخل الغرب الكافر و حرروا أرضهم من تسلط السفيه القذافي المجنون الذي طعن في القرآن و في رسول الله عليه الصلاة و السلام , نعم أخي , لو أنهم لم يطالبوا حلف الشر الغربي لكان حالهم ليس بأحسن من حال اليوم , لكان القذافي السفيه المجنون قد ضربهم بالطائرات و القنابل و لكانت بنغازي أرض محروقة و لمات مئات الآلاف من الليبيين , لا يهم إن مات مئات الآلاف من الليبيين , المهم هو المقابل, المقابل أن الثوار تمكنوا من القضاء على القذافي بعدما دفعوا ثمن تلك مئات الآلاف دون الاستعانة بالكافر الناتوا
أخي القسنطيني , قراءتي لأحداث ليبيا هو أن الناتوا كان سيدخل ليبيا في كلتا الحالتين , سواء في حالة استعانة تلك الشرذمة الحمقى الثوار للغرب الكافر أو عدم استعانتهم بالغرب الكافر
لأنه في الحالة الأولى سيدخل مساعدة للجرذان الثوار في سبيل طرد الجرذ القذافي ..
أو في حالة الثانية التي تمثل رفض الثوار مساعدة الغرب , و بعدما يحول الجرذ القذافي ليبيا إلى أرض جمرة محروقة , و يكون قد مسح بنغازي من على وجه الأرض , يدخل الناتوا من باب الإنسانية و إنقاذ الشعب الليبي من الطاغية و في حفر مقابر مئات الآلاف من الموتى
الدول العربية و شعوبها في كلتا الحالتين هي في موقع ضعف بسبب ابتعادهما عن الحق و تطبيقه لهذا نقول
يجب على هرم تلك الأنظمة العربية أن تستغفر الله و تكفر عن ذنوبها في حق شعوبها و إصلاح حالها بحالها من الداخل و السعي لإنشاء دول قادرة على الصمود , دول غير قائمة على بنوك ربوية , دول المساواة و العدالة , هذا هو الحل
فالأمة العربية أعزها الله في دينها , فالأنظمة اليوم لا تؤمن بالحلال و الحرام في هياكلها و قوانينها , و الشعوب ابتعدت عن ذلك , فلا تلوم إن دفعت الأنظمة الثمن أو شعوبها
يجب على الدول العربية و أنظمتها إصلاح حالها من الداخل قبل أن يتحدث عنها الخارج
و كسؤال خاص لك , نعم ما قلته صحيح في الجملة أسفله :
اقتباس:
و إن أزكى قطرة دم سالت هي التي سالت من أجل إعلاء كلمة الله و دينه و كلمة التوحيد و أما التي تسال من اجل ديموقراطية كفرية غربية وضعية فهي من دماء الجاهلية
|
سؤالي : متى ترى أنه يمكن أن يتحقق ذلك , هل بهذه الشعوب أم بهذه الأنظمة ؟ هل في هذا الزمان أم لم يحين بعد , زمن من تسيل دمائه في سبيل الله ؟
و السلااام عليكم