أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-03, 19:28   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B8 توضيح وبيان

بسم الله.الرحمن.الرحيم


الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته




ما ينبغي للإخوة أن يدخلونا في أمر كهذا


وبخاصة فإن هذا القسم مخصص للعقيدة والتوحيد لا للمسائل المنهجية



فربما يحمل هذا الموضوع نوعا من الحساسية خاصة بسبب الاختلاف القائم بين بعض أعلام الدعوة إلى منهج السلف رضوان عليهم في مفهومه والعمل به،


ولا أقصد أن أنتصر لطرف على آخر، بل المقصود الإسهام في الإصلاح ما استطعت، فكل المختلفين هم من رجال الدعوة ، وكل له من الفضل والسبق ما يزكيه بإذن الله عن التعصب والانتصار للنفس، وإنما هو اجتهاد العلماء وهم مأجورون جميعًا رغم اختلافهم، وإن كان الاختلاف مذمومًا.



مواضع النزاع الواقعة بسبب الحكم على الأعيان




من المشاكل القائمة في وقاعنا المعاصر والتي تسبب توهينًا للصف الإسلامي: مشكلة التطرف في تقييم كثير من الدعاة، الذين أسهموا بقدر أو بآخر في بذل ما يملكون من الفضل والخير في إصلاح واقع الأمة، ممن يعدون رموزًا وأعلامًا عند بعض المسلمين.


وابتداء لا بدّ من معرفة أن كثير من هؤلاء الدعاة ليسوا علماء، بل هم دعاة برزوا في ظروف معينة صعبة - وما أكثر المصاعب في واقع الأمة - قلّ فيها العلماء، وزاد في الأمة البلاء فعظمت الحاجة إلى الجهود والفضل الذي قدمه هؤلاء الرجال ضمن تلك الظروف الزمنية والمكانية، فالذين كانوا قبل عهد أئمة الدعوة السلفية


( الألباني وابن باز وابن عثيمين - عليهم رحمة الله جميعا- ) ليسوا كمن جاء بعدهم، والذي عاش وعايش بلاد التوحيد بأرض الحرمين ليس كمن يسكن في غيرها من البلاد التي ضرب الشرك أطنابه بها


وبالتالي فإن وقوع هؤلاء المشايخ في أنواع من الأخطاء والبدع وغيرها، أمر متوقع ليس بغريب، وتبرز هنا مشكلة أن هذه البدع قد يقتدي بها أتباعهم ظنًا منهم أنها من الدين، فتعين التنبيه عليها تحذيرًا وتنبيهًا لهم من الوقوع بها.


وهنا لا بد من بذل الحكمة في النصح، فإن واقع الأمة لم يتحرر بعد من الجهل والتعصب والحزبية ونحوها من الموروثات السيئة التي خلّفتها قرون السبات المظلم.


ولكن بوادر الدعوة الإسلامية المعاصرة تنبئ عن نور ساطع ينير للبشرية سبيل الرشاد بإذن ربهم، بتوظيف جوانب الخير والقوة عند كل المسلمين، وتضعيف جوانب الجهل والتعصب بالتناصح الأخوي والتدرج المتفاعل مع واقع وحال المسلمين اليوم.


ولغرض البدء الصحيح في معالجة الإختلافات القائمة في هذا الباب يمكن تحليل الموضوع إلى الآتي:


موضع الخطأ (اجتهاد أو بدعة أو معصية).


حكم الشرع في من وقع بهذا الخطأ على وجه الإطلاق.


حكم الشرع على الشخص المعين الذي وقع بهذا الخطأ.


تقدير المصلحة الشرعية في الإعلان عن الشخص المعين الذي قارف الخطأ تحذيرًا ونصحًا للأمة.


ولو اكتفينا بهذا القدر من التحليل، فإن المتتبع ليدرك بيسر أن المتنازعين من أهل العلم متفقون على تقرير موضع الخطأ وحكم الشرع فيمن وقع فيه على الإطلاق، ولكن يقع الاختلاف في الحكم على المعين من جهة، ثم تقدير المصلحة في إظهار هذا الحكم للعامة من جهة أخرى.


وعلى هذا فإن الاختلاف في الحقيقة –بين ممن يعلن انتسابه لمنهج السلف - ليس اختلافًا منهجيًا، بل هو اختلاف محتمل، انحصر في موضعين هما من أصعب المواضع من جهة تحديد الحكم:


الأول: الحكم على الأعيان حيث يشترط فيه ثبوت الشروط وانتفاء الموانع.


إنّ من أهم المقاصد الشرعية للبيان والدعوة هو هداية الخلق جميعًا لعبادة الله تعالى وفق شرعه، وصيانة الدين مما يعبث به الجهلة من أبنائه، وحمايته مما يكيد به أعدائه، وهذا معلوم من الدين بالضرورة.


ثم إن الشريعة نصبت لهذه المقاصد وسائل لتحقيقها كاللين بالقول والفعل أو الشدة فيهما أو الثواب أو العقاب أو الاختصار أو التفصيل أو السكوت أو التأخير وغير ذلك من الوسائل. إن هذه الوسائل غير مقصودة لذاتها، بل هي مقصودة لغيرها فهي حتى للمقصد الواحد متنوعة من جهة ومتفاوتة من جهة ثانية، ثم إنها منضبطة بضوابط شرعية من جهة ثالثة، ومحكومة بالمقصد من جهة رابعة.


وبالتالي فلا يباشر بتلك الوسائل إلا مقترنة باستحضار المقاصد والضوابط، فهي لا تستقل بنفسها البتة. فإن تمت مباشرتها مستقلة لم تكن مما أمر الله ولم تكن من الأعمال الصالحة، فإن أصبحت هي المقصودة لذاتها كانت ظلمًا، لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فإن اقترن بها ما يشينها من تعصب أو مقصد دنيوي لم تنصب له، كانت فسادًا. ذلك لأن المقصد الأسمي هو الإصلاح وهداية الناس إلى ما يحبه الله تعالى وبرضاه، كما قال تعالى على لسان شعيب عليه السلام:


)إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله([هود/ 88]


وقال على لسان إبراهيم عليه السلام: )فاتبعني أهدك صراطًا سويا([مريم/43]


وقال على لسان مؤمن آل فرعون: )يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد([غافر/38]


بل أن الله تعالى قد وصف كتابه الكريم بالهدى: )ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين( [البقرة/2]


)وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون([النحل/64]


)هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق( [الفتح/28] ، وغير ذلك من الآيات الكريمات.


والدعوة إلى الله تعالى وبيان دينه من أعظم الوسائل لأعظم المقاصد، وبالتالي فالحفاظ عليها وعلى مقصدها الذي هو هداية الخلق من أعظم الطاعات لله تعالى.


وبيان الحق لأهل البدع لا يخرج عن ذلك، فإن مقصد الدعوة في أهل البدع والضلال أولى منها في أهل الحق بل وأعظم أجرًا عند الله تعالى،
ولذلك قال رسول الله (r)( لعلي بن أبي طالب ( حين أعطاه الراية يوم خيبر) انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فو الله لئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن تكون لك حمر النعم) (البخاري في الجهاد 143 عن سهل بن سعد).









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, أسئلة, لفضيلة, الدكتور, الشيخ, الفوزان, الإيمان, صالح, وأجوبة, والكفر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc