المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-03, 15:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كالعادة يلجأ العرب والمسلمون في كل مرة يقوم فيها الإحتلال اليهودي بتصعيد الإعتداءات الوحشية ضد إخواننا في فلسطين إلى المظاهرات تعبيرا عن مساندتهم ومؤازرتهم لهم، مع أن الجميع يعلم أن هذه المظاهرات لا تجلب نصرا ولا تدفع شرا ولا تقدم ولا تؤخر شيئا مع قوم اسمهم اليهود، فاليهود عنصر لا أخلاقي لا يعرفون معروفا ولا ينكون منكرا، قتلوا الأنبياء وقتلوا العلماء والصالحين وحرفوا الكتب السماوية، حرفوا التوراة والإنجيل وبدلوا شرائع الله وطعنوا في أنبيائهم وكذبوا عليهم ولم يقفوا عند هذا الحد بل تعداه إلى الطعن في ملائكة الرحمن وأكثر من ذلك فقد تجرؤوا على الله تبارك وتعالى فوصفوه بالفقر والبخل –تعالى عما يقولون علوا كبيرا- جرائمهم تجاوزت الوصف وقبحهم ليس له مثيل لذلك فقد لعنوا –مثلما ورد في القرآن- على لسان داود وعيسى عليهما السلام وجعل الله منهم القردة والخنازير.
قوم هذه هي أحوالهم يضاف إلى ذلك عداؤهم الديني والفطري للمسلمين ويجتمع إلى ذلك دعم الدول العظمى لهم، مثل هؤلاء القوم هل تنفع معهم التنديدات والتظاهرات؟ هل سيوقفهم الصراخ والعويل؟
لقد تظاهر العرب والمسلمون ضد اليهود مئات المرات منذ الإحتلال وإلى اليوم ونددوا بجرائمهم البشعة آلاف المرات، لكن للأسف لم يتغير شيء فاليهود هم اليهود لا زالوا على وحشيتهم وجرائمهم والعرب هم العرب ولا زالوا على ذلهم وضعفهم.

إلى متى سيبقى الوضع على هذه الحال ؟ إلى متى سيلجأ العرب والمسلمون إلى هذه الطرق في النصرة والتي إن دلت على شيء فإنما هي تدل على مقدار الضعف والذل والهوان الذي يعيشون فيه..
يقول كثير من الناس هذا أضعف الإيمان وهذا أقصى ما يمكننا تقديمه لنصرة إخواننا..
لكن هل هذا صحيح ؟ هل هذا أقصى ما يمكننا فعله ؟
لقد علق الله تبارك وتعالى تغيير الأحوال على تغيير ما في النفوس فقال : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وعلق نصرته لنا على نصرتنا له فقال (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم)
فهل غيرنا شيئا مما بأنفسنا حتى نطمع أن تتغير أحوالنا ؟
هل نصرنا الله تبارك وتعالى حتى يصرنا ؟
هل رجعنا إلى ديننا وتمسكنا به ؟
هل تركنا الذنوب والمعاصي وأقبلنا على الطاعة والإستقامة كما أمرنا ربنا ؟

اليهود عندنا ما عندهم وعندهم ما ليس عندنا فكيف سننتصر عليهم ؟

اليهود تساوينا معهم في الذنوب والمعاصي وتغلبوا علينا في القوة العسكرية فهل سنهزمهم بالصراخ والعويل ؟
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إنما الغلبة للتقوى فإن لم تكن فللأقوى "
عندنا ما عندهم :
عندهم :
الخمور ونحن كذلك
الزنا ونحن كذلك
الإختلاط والتبرج والسفور ونحن كذلك
الغناء والمعازف والرقص الماجن ونحن كذلك
الإنحلال الأخلاقي ونحن كذلك..
نشاركهم في كل الذنوب والأثام والمعاصي ويتغلبون علينا في القوة العسكرية
عندهم ما ليس عندنا :
أجل عندهم من الأسلحة والعتاد الحربي ما ليس عندنا، وعندهم من العدالة الإجتماعية والتكافل الإجتماعي ما يجعلهم يتحدون لأجل تحيقيق أهدافهم، أما عندنا فالظلم والجور والفرقة والإختلاف هي السمة الغالبة عندنا فحتى المظاهرات لا تنظم باسم الشعوب بل تنظم باسم الأحزاب والجماعات وكل حزب بما لديهم فرحون.
غابت القوة وقلت التقوى فهل سنهزم عدوا اسمه اليهود بالمظاهرات والعويل؟ لو واجهناهم بالسلاح ونحن على ما نحن عليه من الذنوب والمعاصي لما انتصرنا عليهم ما داموا أقوى منا فكيف سننصر إخواننا بمجرد الصراخ والعويل؟
المظاهرات ماهي إلا تعبير عن العجز والضعف وما هي إلا ترضية لأنفسنا وكذب عليها بأننا قد قمنا بواجبنا.


الطريق إلى غزة وفلسطين لن يكون إلا طريق أبي عبيدة وصلاح الدين،


لن ننتصر على اليهود ولا على غيرهم إلا بالرجوع إلى ديننا وبالجهاد في سبيل الله.

"يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، و رضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم". أخرجه الطبراني وابن القطان و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
وعن حذيفة عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال : ( والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه فتدعون فلا يستجيب لكم ) رواه الترمذي وحسنه الألباني
قال تعالى : (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
وقال صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت) السلسلة الصحيحة.

لقد صرنا نعيش لدنيانا فقط أما الآخرة فقد نسيناها إلا من رحم ربك، أعرضنا عن ديننا واتبعنا شهواتنا أصبح الحلال ما قدرنا عليه والحرام ما عجزنا عنه، الشباب لا هم لهم سوى متابعة المباريات ومعاكسة الفتيات والفتيات أغلبهن خراجات ولاجات كاسيات عاريات لاهم لهن سوى البحث عن الحب الحرام وقصص الغرام وأصبح هدف الفتاة هو أن تزاحم الرجال في أماكن العمل كي تثبت تفوقها عليهم وتفتخر بذلك، لقد نسي الجميع إلا من رحم ربك -وقليل ماهم- الغاية التي لأجلها خلقوا فأصبحنا نتخبط في ظلمات الضعف والعجز والذل والهوان.
لن نهزم عدوا ولن نقهر ظالما ولن ننصر مظلوما إلا بالرجوع إلى ديننا والتمسك به والجهاد في سبيل الله، أما المظاهرات والصراخ والعويل فلن يجلب نصرا ولن يدفع شرا خصوصا مع أحفاد القردة والخنازير.


قال تعـالى ( ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc