أساتذتنا الجامعيين الأجلاء...!!!

[الأخ سعيد]

قرأت مقالاً لأحد المدونين اطلعت عليها من خلال إحدى الأخوات، عنوانها "الرؤوس الفارغة".. يتهم فيها الأساتذة الجامعيين في الجزائر بالتكبر و التعالي على طلبتهم، و يستغرب الجفاء الكبير الموجود بين الطالب و الأستاذ، إلى درجة أن العلاقة اليوم أصبحت علاقة نقاط وعلامات فقط، لا علاقة مُعلّم و متعلّم. على عكس المشارقة فـ [الدكتور في المشرق لا يجلس على برج عالي و يتكلم إنما يتغلغل و يزاحم الصغار عله ينفع بعلمه]..
هذا من ناحية، و من ناحية أخرى لا نرى أي موقع أو مدونة يشرف عليها دكتور جزائري و موجهة خصيصا للطلبة، مع أن الطلبة لهم قابلية كبيرة لمتابعة مثل هذه المواقع، بدليل أن جلّ المبادرات في هذا الميدان هي من الطلبة أنفسهم، و الأساتذة في أحسن الأحوال يطرحون مقالات متفرقة، رغم جودتها إلا أنها لا تفي بالغرض المنشود.
نظرة سريعة على شبكة الأنترنت تُظهر مدى سيطرة المشارقة على هذا الميدان، و يبدو الفرق واضحاً وجلياً بين دكاترتنا و دكاترتهم،
و لنأخذ على سبيل المثال لا الحصر، أشهر موقع فيزيائي عربي:
موقع الفيزياء التعليمي
و هو في الحقيقة شبكة تضم، موقع + منتدى + مدونة + مركز للترجمة + قناة تعليمية + صفحة على الفيس بوك، و من ناحية المحتوى يكفي أن نقول أنه لا يوجد موقع عربي على الساحة أفضل منه.
مُؤسسه هو الدكتور حازم فلاح سكيك الفلسطيني الجنسية، له سيرة حافلة بالانجازات و مع ذلك فهو لا يتوانى تخصيص جزء من وقته المهم في خدمة الطلبة و إدارة شبكته العلمية.

السؤال المطروح الآن:

أين أساتذتنا الأجلاء من كلّ هذا؟
من السبب وراء امتناعهم عن طرح مقالات ودروس علمية مع أنهم بكل تأكيد لديهم المقدرة العلمية والتقنية على ذلك؟
لماذا لا تكون المبادرة من طرف الأساتذة بفتح قنوات التواصل بينهم وبين طلبتهم من خلال مدونات و مواقع و منتديات علمية؟ أم أن هذا سينقص من شأنهم مثلاً؟..



لا أقول هذا انتقادا أو انتقاصاً، ولكنّي حقاً أود الوقوف على الأسباب الحقيقية للإشكال. فهل من مجيب؟