![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تصوّر "للمثالية" و جحد أفهام الناس ... لماذا؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده لا شريك له و الصلاة و السلام على نبيه و صفيه من بين خلقه صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من حذا حذوهم و تبع أثرهم إلى يوم فناء الدنيا و كل ما فيها إلى يوم الدين , أيها الإخوة الأفاضل السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ... أما بعد : يتصرف و يتحدث الكثير منا عن بعض الطباع و بعض التصرفات و التقولات بيننا , و يختلف صداها من فرد إلى فرد إجمالا و تفردا , و تفريقا بين شخص و آخر , من حيث سطوة فكره و جلوة فهمه المترجمة تحت لواء قناعاته و مبادئه و حتى أخلاقه , و المرسومة بإتقان على حائط طباعه و أعماله و أقواله , فيرى بعضنا كل ذلك منه , فيعجب هذا و يوافق هذا في مسعاه و هذا في مذاهب فكره , و يلبي شغف هذا من خلال عبارته و توجه فكرته و أسلوبه , ثم نقاوة عزمه و ربما ثبات حجته أو حتى عمق غطسه في دياجي المعاني و العقول و القلوب و الإدراك المنطقي و اللا منطقي ... كل هذا مبرر و موجود بين الناس من خلال تلاقيهم و تفاعلهم في أمور فكرية و أخرى عملية و علمية و أخرى دينية , و كل ما يربط تلك الأفهام بينهم من حيث تفاعلهم مع بعضهم البعض في أمورهم العديدة و المشتتة في كل مجال طالته رؤوس الأفكار و جعلته مادة الاختبار ثم نتائج الفهم و الاعتبار ... لكن هناك في الجانب الآخر من القضية يوجد من لا تعجبه أو من ينبري بنفسه يخط الخط خلف ذلك الذي قال أو ذلك الذي كتب أو ذلك الذي يتحجج بقناعاته و مشاربه , فيحذو طريق الشذوذ عن العصبة و ينحو اتجاه القدح و رميه بـ "المثالية" و "النرجسية" و "الإعتلائية" و غيرها من تلك الأوصاف التي تبين ضيق النفس و قلة الحيلة أو ربما هي حقيقة تتجلى في صاحبها و لكنها غير تلك التي فهمها صاحبنا في النظرة الثانية و كيفية إبرازه لمعارضته لها بطريقة لا تجعل الناظر لها أنها كما رآها صاحبنا , و لعلنا نركز على أبرزها و هي صفة "المثالية" , و المشكل ليس في الكلمة و لا في ترجمتها اللغوية أو المعنوية بل المشكلة في الذي يرى بأن كل حسن قولا أو فعلا منها و لا يرى في الوجود غير السيئ و فقط ... فهل معنى المثالية أن صاحبنا يكذب على نفسه و يجانب حقيقة واقعه؟ , ربما تكون كتابات البعض منا فيها من "المثالية" و التمّثل و التمثيل الشيء الكثير فهل هذا عيب أم تراه أمر عادي جدا؟ , ألا يحب الواحد منا التصرف بـ "المثالية" حتى و إن كانت ليست حقيقته؟ ألا يعتبر هذا طريقا لسد الطموح الجميل للأنفس لكي تنحو منحى الوصول إلى تلك "المثالية" تجسيدا في واقعها؟ و هل كل هذا يعتبر وهم و خيال متجذر في صاحبنا و لا مكان له غير تلك الصورة التي رسمها في عقله الباطن (المدينة الفاضلة) كما سماها أفلاطون في "جمهوريته" ... و عليه يجب أن لا يتقوّل الإنسان بما تكنه قلوب الناس , حتى و إن بدا له الظاهر من الأمر دون الباطن فلا يحق له إجمال الحكم على الظاهر مما يراه من بائن الظاهر فقط , فالله وحده من يعلم الغيب و ما تخفي الصدور , و هو من يهدى سواء السبيل , و إن قلنا أن تلك مثالية القول أو الفعل في الظاهر , فلما نتنطع إلى الحكم على ما لا نعلم من الباطن بالرمي بالإجمال و بالعام دون الخاص ... و كذا في الحكم على العموم لا يجوز إطلاقا هكذا دون حدود و منطلقات , فالخيّر دوما ماثل و موجود في نفوس الناس و أقوالهم و فعالهم و الشر كذلك شاهد و موجود بين الناس ... لذا ليس بالضرورة أن من يتمثل المثالية في تصرفاته هو كاذب أو منافق أو يبطن عكس ما يظهر , أو هو يعيش في عالم آخر غير العالم الذي ندرك و نشاهد و نتحسسه احتكاكا و تفاعلا ... هذا و أستغفر الله ختم الكلام من كل زلة و آثام ... ثم لكم التحية و السلام أيها الإخوة الكرام . الآن الكلمة لكم ...
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المثالية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc