- فصل في الروافض
لقد أقام الشيخ ربيع المدخلي في المدينة سنوات طويلة، ويعلم أن عدد الروافض فيها ليس بقليل، ولا يخفى على مثله نشاطهم وتحركاتهم في نشر مذهبهم لاسيما بين بادية المدينة وما حولها، وعاصر الشيخ المد الرافضي المتنامي بعد ثورة الخميني الذي أقلق أهل السنة ودعاتها، ومع أن الشيخ معروف بغيرته الشديدة على السنة، ويرى أن الرد على أهل البدع من الجهاد، إلا أن موقف الشيخ تجاه الروافض ضعيف جدا! فإنه لا يُعرف له رد عليهم، ولا أدنى جهد لمقاومتهم، مع ظهور بدعتهم وتعاظم خطرهم، مما أثار الدهشة والتساؤلات حوله، فقد سئل في إحدى محاضراته: لماذا لا ترد على الروافض؟ فأجاب:
(ردي مطاعن سيد قطب على أصحاب رسول الله رد على الروافض، فاقرؤوه أولاً، فإذا بقي عليكم شيء فطالبوني اقرؤوه وافهموه وأنصفوه، وبعد ذلك طالبوني بما شئتم فيما يتعلق بالروافض، عرفتم، كتابي مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله بناها على روايات الروافض، وزاد من عنده أخبث من كلامهم فرددت عليه، فردي على هذا الرجل رد عليهم … أنا واحد الآن أواجه سيد قطب وأنتم واجهوا الروافض، يا الله، يعني ما في العالم إلا ربيع يرد على الناس كلهم، أنا خلوني أتخصص لسيد قطب، وأنتم ردوا على الروافض ردوا على الخوارج، نحن نتعاون على البر والتقوى)اهـ([168]).
فهذا مبلغ ما عند الشيخ تجاه الروافض!