أوراق الورد .... ورسائل الأحزان

[الكوثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشواااق

ان حديثي يا استاذ عن تلك المناهج
لم يكن الا حديث لحظة
لا اعلم له حالا في نفسي ....

ومازلت اسلوبية الاتجاه والفكر

كل الشكر والتقدير لك اخي
مع اني انتظرت نقدا كما عودتني

المنهج الذي اقترحه الشيخ شاكر؛ وهو هو الذي سمّى عليه كتابه : (نمط صعب، نمط مخيف) وهو منهج ينبغي الحرص معه ولابدّ من الزاد المستطيل لمعارف هذا التاريخ المسلم المكتوب بالعربية،الذي غادرنا يوم سقطت "القلعة" الحمراء،وغادرناه نحن من قريب عند الصدمة الحضارية عقب ثورة البخار والثورة الصناعية،حين غزتنا المناهج تحت عباءة التبشير وخدعونا بشكسيبر،والرائد: مستشرق يعلِّم مستغربا ...!! (والذي أسميه تجوزا وتندراً :نهار قلعو لنا الاسم الثلاثي وولات قع نكوة خضرا !! )

انظري هنا؛ولينظر المهتمون المهمومون مثلي : https://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=4976

وكما قلتُ سابقا إن الاسلوبية (أو الانطباعية المتعلِّمة)هي الأقرب لمزاجنا وتاريخنا ولغتنا والذي كان دافع عنه محمد مندور وأقرانه في المشرق والمغرب العربيين ودخلوا سجالات فكرية وأدبية؛وربما سياسية،وهو الذي نسميه بالجزائر( صرا ع الباديسيين والباريسيين) وهو يتلخص-القلب التصوري إلى العكس- في :الجمع بين الأصالة والمعاصرة،أو القديم والحديث،وباختصار هم يريدوننا: كالألف بلا هوية،فهو بحسب ما قبله ....!! كما يقول علماء القراءات .

وقد دار نقاش شيق بين أعضاء المنتدى هنا :https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=589988



كنت أحاول أن أتعلم وإياهم هذه الطريقة الجليلة الجميلة والتي خلدها أديب العربية ويعسوبُها الشيخ محمود محمد شاكر في كتبه ومقالاته جمعاء؛وبخاصة: (نمط صعب، نمط مخيف) و ( أباطيل وأسمارٌ)

[COLOR="Red"]وبعد :

فقد استغربت كيف لم تفهمي التردد بين الحرفية والاسمية مع أنكِ وإخوة كرام آخرون روّاد الرمزية والتعمية بالمنتدى والكتابة بها والايغال فيها!!

[CENTER]وعلى كل هذا هو الجواب إكراما للسؤال :[/CENTER]

تردّد سيبويه(في الكتاب) في (على) أخت (مــع)، لأنهما ياتيان حرفا وظرفا،فالاسم من علاماته دخول الحرف عليه ولو كانتا حرفين ما دخل عليهما ما هو من جنسهما وهو الحرف !!
ثم رأى عليه رحمة الله لثقوب فهمه فجعلها في أليق موضوع وهو الاسمية لأنه أشرف قسيميْه الفعل والحرف...للتفصيل ينظر الكتاب لسيبويه والخصائص لابن جني.

ووجه كلامي أنني صرت مترددا في هذا الموج المتلاطم بين المناهج الغريبة والمستغرِبة و المناهج العربية الصريفة عن أيِّهاآخذ،وأيها أدرس ؟ وأي طريقة تكون أصولها عربية وثمراتها ثمرات القرن الواحد والعشرين؟وهذه المعارف المتعددة في العلم-والأدب مثال- والفنون والايقاع الزماني المتسارع؟وإلى أي حد آخذ؟وهل تكفي الدراسة النظامية والتوقف يوم حيازة الشهادة؟أم يجب جمع هذا العلم على طريقة أهله وتربية ملكة تستحصف بالدربة وتكون أوقع على الغرض ؟ غرضٍ جليل في هذا الأدب العربي الذي جاء بكتاب سماوي لا يمكن تجاوز أسلوبه(وإن على سبيل التجرد الذي دعى إليه العمود الذي هوى على أدبنا طه حسين بتعبير أخينا شوهان !!) فلا يمكن لأي دراسة في الأدب العربي أن تقفز على هذه "الظاهرة" التي قلبت اللسان وأهله واجتماعهم ونظرتهم للكون والحياة والانسان الخ.


هذا ما قصدته ،وأرجوا أنني قد أوصلت"الفكرة المفكرنةْ"


[/COLOR]