الأخ "ليتيم شافعى" وفقكم الله :
الإمام الصابوني يُثبت صفة الإستواء و يَكِلُّ علم ذالك لله و هو واضح من كلامه و مُحاولة ليّ كلامه مكابرة للفهم الصحيح و مُناطحة لصريح المدلولات اللّغوية.
فالإمام الصّابوني ينقل عن أهل الحديث و بصريح العبارة أنّهم في صفة الإستواء : { يكلون علمه إلى الله }
و أنتم تحرّفون كلامه من : { يكلون علمه إلى الله } الى { يفوضون علم الكيفية } ؟!!!!!
لمَ تقوّلون الرجل ما لم يقل ؟!!!
هل كان عاجزاً عن انتقاء العبارة اللاّزمة ؟!!!
الرجل يقول : { يكلون علمه إلى الله } ؛ فمن له أدنى مستوى في اللّغة العربية يعرفُ أنّ الضمير في قوله " علمه " راجع للإستواء في حدّ ذاته و ليس للكيفية فلا ذكر للكيفية أصلاً في سياق و سباق الكلام ؛ فكيف استقام لكم هذا الفهم الأعوج ؟!!!
ثمّ إنّ الإمام الصّابوني يقول : { فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية ، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم.}
فهو ينفي الكيفية أصلاً و أنتم تثبتونها !!!
و يقول : { وثبت عن الحميدي شيخ البخاري وغيره من أئمة الحديث أنه قال: "أصول السنة: فذكر منها أشياء وقال: ما نطق به القرآن والحديث، مثل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} ، ومثل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ، وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نرده ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة.}
فهو لا يفسّر الإستواء و لا يخوض في معانيه و أنتم تفسّرون الإستواء بلوازم الجسمية كالإستقرار تعالى الله عن ذالك علوّاً كبيراً !!!
و تمعّن في نقل صاحبك :
اقتباس:
عن أم سلمة في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) قالت: الاستواء غير مجهول، و الكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.
|
فقولها رضي الله عنها : { الكيف غير معقول } معناه : أنّ الكيفية عن الله مُستحيلة ؛ فأنت تقول : "أمرٌ غيرُ معقول" بمعنى : "أمرٌ مُستحيل".
فالكيفية على الله مُستحيلة و ليس مجهولة كما تزعم أنت و شيوخك.
خلاصة المداخلة أنّ الإمام الصابوني كغيره من جمهور علماء الإسلام ليس على مذهبكم ؛ فافهم يا " ليتيم "