تدفعونني دفعا للغلَط والبلَط (لاأعرف معناها؛غير أنها من لغة الدراويش وهي عندهم من باب الاتباع)،وإذا كان الحجاج لحّانا،وأعراب كثر لحنو بعد أن تمدنوا ولا نت جلوهم،وانحرفت ألسنتهم فما بال المفكرنين أمثالي؛ بينهم وبين العرب الفصحاء خمسة عشر قرنا وخمسة عشر حجاباً...
أما حديث العامية فقد كتبت فيه إشارة تدل على مذهبي في العامية،وأنَّ لي سلفا هو شيخ الكتاب الجاحظ،ولا عليكم فلو أنكم فتشتم عاميتي و"ملحونها" لوجدتم الفائدة وخرجتم بعائدة خيرا من هذا التقعر والتفاصح كما يفعل أبو خالد الانجليزي وأبو خالد الفرنسي.
ناتي لحديث الخطأ المطبعي، الذي فرِح به الإخوة،أحيانا تسبق الأفكار يدك وتريد ألا تتفلت منك كما تفللت تلك الكلمة،والدليل في ذلك الكتابة بالعَجَل يدويا لمزاحمة الخواطر؛تجدك سيئ الخط وإن كنت جميله "ويوسفه وسلطانه".
فدعكم من غلطتي واسترزقوا الله من غيري،أنا رجل فقير معدم وقد أدركتني الكدية فما عندي لكم شيئٌ تاخذونه فتحركون به الفكّ،وتبلون به الريق الناشف (الله ينوب،أنا الي تتهلو فيا ماشي تطمعو فيا نمدلكم)ولعل "صفاء النفس" معكم يشفع لي.