قالوا:إن الموسيقى الهادئة تُريح الأعصاب!
نقول :ولكن فى الحقيقه : فقد ثبّت طبيّاً أن النفس تجد الراحة في القرآن وليس في الغناء
أقول: نعم أثبت علم النفس أن الموسيقى الهادئة تريح الأعصاب، ونحن لم نتكلم بعد عن القرآن الكريم، فهل تستطيع نقض هذه القضية؟
قالوا: إن هناك من أفتى بأن سماع الغناء جائز !
نقول : استفت قلبك!
أقول: وأخيرا ليس لنا حاجة إلى العلماء، وكل سيستفتي قلبي، وقلبي قال لي بأن الغناء حلال.
إن أكثر الشباب الذين يستمعون إلى الغناء يتركون سماعه في نهار رمضان.
يتركون سماعه لأنهم يغتنمون كل فرصة للعبادة في هذا الشهر الفضيل، وهم لم يقولو بأن الغناء عبادة، ولكنه ترويح عن النفس.
ومع ذلك أقول بأن الغناء في بعض الأحيان يعين على العبادة، وأنا شخصيا لا أتركه في رمضان.
قالوا :الأغاني توسع الصدر
نقول:قال الله تعالى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ).
طه (124)
أقول: عفوا فأنتم ملائكة تمشون على الأرض تتوسع صدوركم أكثر فأكثر بسماع القرآن. ولكن أنا بشر يمشي على الأرض، أعمل بنظام ساعة وساعة، أوسع عن صدري بالأغاني، وأعتبر ذلك ذكرا وليس إعراضا.
قالوا: نحن لا نتأثر بالأغاني.
نقول:الغناء ينبت النفاق بالقلب كما ينبت الماء العشب.
أقول: أنا أسمع الغناء، فهل أنا منافق؟ وأنتم وحدكم طاهرون من النفاق.
قالوا: نحن نستمع للتسليه فقط.
نقول:قال الله تعالى
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ). المؤمنون (116)
أقول: الحمد لله أنني أؤمن بقيام الساعة، أم أن التسلية حرام؟
قالوا: نجد الراحه إذا سمعنا الأغاني.
نقول:.قال الله تعالى
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ).الاسراء (82)
أقول: الراحة شيء، والشفاء والرحمة شيء آخر. فهل يعد التعب مرضا؟
قالوا: نحن لم نهجر القرآن ولكنا نحب الاغاني.
قلنا:حب القرآن وحب الغناء في القلب لايجتمعان.
قالوا: ولكنا جمعنا بينهما.
نقول:الذي يؤثر هو الذي يبقى معك ولو أثر فيك القرآن لذهب من قلبك الغناء.
أقول: كلا لم نجمع بينهما، ولكن جعلنا للقرآن وقته، وللغناء وقته. والحمد لله أن القرآن لا يزال في قلبي، ومنه فنظريتك باطلة.
...///...