لكن المؤشرات الإحصائية تشير الى اسباب دخول معظم الأفراد القاطنين في منطقة القبائل الى المسيحة نتيجة
ضعفهم للغة العربية وبالتالي الإبتعاد نوعا ما عن فهم الدين
صحيح قولك انتشار المسيحية في منطقة القبائل اكثر من المناطق الأخرى، ولكن هذا ليس نتيجة جهلهم للغة العربية، بل على العكس من ذلك فإن التبشير المسيحي كان في بلاد القبائل أكثر من باقي المناطق، وهذا لعلمهم المسبق بالوعي الكبير الذي تحمله المنطقة فهم قاموا بضرب الأساس الذي به سيركعون البلاد كاملة. وأنت ترى بالمقابل أن شعوب الصحراء هي الأكثر تمسكا بالدين الإسلامي وهذا لبعدها عن دعوات المبشرين.
وليكن في علمك أنه رغم كل تلك الدعوات التبشيرية إلا أنه تبقى القبائل تحتفظ بأكبر عدد من المساجد والزوايا على مستوى الوطن، ففي بلاد القبائل يقل النفاق إلى ادنى درجاته، فأمام كل مغريات الكنائس والملاهي تجد بينها متمسكا بدينه يتجاوز صيته الآفاق. فهناك نجد الإسلام نقيا واضحا لا غبار عليه.
أما بخصوص العربية فأقول لك بأنني أمازيغي قبائلي فكيف ترى لغتي العربية؟ ثم من قال لك بان العربية هي معيار بقاء الدين، فكيف نجد الإسلام إذن في بلاد غير عربية مثل الهند وأندونيسيا ووو .... وصدقني إذا ما أعدت قولي بان الإسلام هناك أنقى منه عند العرب، فهو خال من النفاق لأن الفرد هناك لا شيء يمنعه من أن يكون مسيحيا، وكل مغريات الحياة موجودة، ولكنه يأبى إلى أن يكون مسلما يشبه نفسه بمسلمي مكة رضي الله عنهم أجمعين.
...///...