و
اقتباس:
إن شأت دعك من هذه الكلمات
و يمكن قولها بمفردات القرآن و السنة
الله مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده
وهو فوق العرش والسماء وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى.
بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد إذ لا يماثل قربه قرب مخلوق كما لا تماثل ذاته ذات المخلوقات وأنه لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء.
|
1-هذا تناقض منك فمن جهة تدعوا إلى الإلتزام بنصوص الكتاب والسنة-وهذا ما يدعوا إليه أخيك جمال- ثم تنقض هذا بأقوال لم تأتي لا في كتاب ولا في سنة كقولك((فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى)).
ثم لماذا دائما الخلط بين صفة القرب وبين صفة العلو.
صفة العلو لله تعالى ثابتى وصفة قرب لله تعالى ثابتة كذلك وإن كنتم لا تستطيعون الجمع بين الصفتين لأن الجمع بينهما مستحيل عند المخلوق فقد وقعتم في التشبيه.
2- لا يوجد في الكتاب والسنة ما يدل على قرب الله تعالى بنفسه من كل موجود فهذا قول الحلولية إنما هو خاص بل الموجود في الكتاب والسنة أن الله فوق عرشه وليس في كل مكان ويقرب وينزل ويأتي كيف يشاء.
3-إذا كنت تقصد بقولك((بالمعنى الذي أراد) تفويض ظاهر اللفظ فقد نقضته بقولك((وهو فوق العرش)) ففسرت الإستواء بالفوقية.