تحليل الوضع الراهن و ما يحدث لشمال افريقيا من مفهوم العضو Mhr

روح القلم · 2011-04-15, 17:28

[QUOTE=syrus;5625477]معليش البارح رقدت بكري بصح نكملو اليوم . و أنا و نظرية المؤامرة و الزمن طويل ان شاء الله .... إلى الموضوع الآن : صدقت , التاريخ , التاريخ و ثم التاريخ . و من لا يطلع على التاريخ بشكل جيد لن يفهم الحاضر . لكن قراءة التاريخ يجب أن تتحرر من أي خلفية إيديولوجية و من الانتقائية . كما لابد أن تكون قراءة نقدية . لان كتابة التاريخ ليس عملا حياديا دائما . لذا من المهم الاقتراب من أي موضوع من عدة زوايا حتى تكون تصوراتنا عنه اقرب للواقع و الحقيق[/SIZE]ة . 

من كلامك هذا أعتقد أن المشكلة التي تواجهنا هي ان التاريخ أو بعض الكتب لم تطرح فيها افكار حيادية بل كلها موضوعية و كل مؤرخ أو كاتب يكتب عن أفكاره و فرضياته الشخصية ، يعني أننا بصدد البحث عن الخلفيات و المعتقدات - للكتاب نفسهم- التي أدت لصدور تلك الكتب

و بخصوص الصهيونية انصح بكتاب "الإيديولوجية الصهيونية" لعبد الوهاب المسيري و هو منشور في سلسلة عالم المعرفة في جزئين . كما انصح بكتاب "اليد الخفية: دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسرية" لنفس الكاتب . وهو كتاب ينتقد نظرية المؤامرة و يعريها . و يصحح العديد من المفاهيم المغلوطة حول اليهود و المؤامرات المنسوبة لهم . t >
الكتابين لي علم بهما خصوصا اليد الخفية طالعة بعضا منه في زمن مضى، لكن عليا العودة اليه ربما لتتوضح لي بعض الرؤى حول السبب الحقيقي وراء نشوء نظرية المؤامرة نظريات المؤامرة يكتبها ناس ذوو مخيلة واسعة أو ذوو توجهات إيديولوجية معينة و يصدقها ناس كسالى فكريا و آلة النقد عندهم معطلة . و الأمثلة عليها متعددة سأقدم هنا مثالين :

<الأول : العقيدة الشيعية التي ترى أن التاريخ الإسلامي هو مؤامرة ضد آل البيت بدأت قبل وفاة الرسول . و خير مثال على ذلك كتاب "السقيفة" لمحمد رضا المظفر الذي ينطلق من افتراضات على أساس أنها حقيقة ثم يبني بعد ذلك عليها بطريقة انتقائية فيأخذ ما يتناسب مع فرضيته و يهمل ما يتعارض معها . 

هذه الفكرة أعلمها لكنني لست مطلعة عليها
و الثاني: نظرية الكأس المقدسة التي حيكت حولها العديد من السيناريوهات و القصص و منها الرواية الشهيرة "دافينشي كود" حيث يتم ربط دون أي أدلة بين جملة من الأحداث لإثبات مؤامرة تتزعمها الكنيسة لإخفاء مجموعة من الحقائق قد تهدم الديانة المسيحية من الأساس ضد جماعة سرية تعود لطائفة فرسان المعبد .

و فكرة الكأس المقدسة شاهدة عنها شريط و كأنه يحكي أسطورة خرافية ، بحيث يقال أن الصورة التي رسمها دفنشي و كانت بعنون العشاء الاخير هي أنها تخص مقتل المسيح عيسى عليه السلام و أيضا سمعت عن حكاية فرسان المعبد لكنني لم أستسغ الرابط بينهما n">

و في كتاب اليد الخفية يوضح الراحل عبد الوهاب المسيري كيف ان معظم نظريات المؤامرة حول اليهود قد نشأت في الغرب ثم تبناها الكثير من العرب دون تمحيص بسبب الصراع العربي الإسرائيلي . و أن الإيمان بها يتعارض مع الواقع و الحقيقة كما انه يخدم مصالح الصهيونية . 

">لهذا السبب علينا البحث في أصل نشوء نظرية المؤامرة و أسبابها و أهدافها لكي نعرف من أي أوجه تخدم مصالح الصهيونية

هذا رابط لتحميل كتاب اليد الخفية
 <a href="https://www.4shared.com/get/EFqj5v_D/____-______.html" target="_blank">https://www.4shared.com/get/EFqj5v_D/____-______.html</a>

 و هذان الرابطان لكتاب الإيديولوجية الصهيونية في جزئين .

 <a href="https://www.4shared.com/get/3RNINfny/_-_-060.html" target="_blank">https://www.4shared.com/get/3RNINfny/_-_-060.html</a>

 <a href="https://www.4shared.com/get/eM8Z2AXR/_-___-061.html" target="_blank">https://www.4shared.com/get/eM8Z2AXR/_-___-061.html</a>

عودة لثورتي< تونسو مصر . فالأولى كانت مفاجئة و موقف الغرب"كان متواطئا ضدها مما كشف نفاق السياسة الخارجية الغربية عموما . و مع بداية تطور أحداث الثورة في مصر بدأ الغرب يدرك تدريجيا أن القضية وصلت نقطة اللاعودة وان الأنظمة العربية قد أفلست و لابد له من تغيير موقفه للحفاظ على مصالحه . و هذا ما يبدو جليا من وقوفهم إلى جانب الثوار في ليبيا و كمثال على ذلك كان تصريح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في البداية حول عدم إزعاج القذافي ثم ما إن تبين أن الشعب ضده حتى تغيرت لهجة نفس الوزير . أي أن الحدث صنعته الشعوب و مواقف الغرب تأتي تبعا لذلك و ليس الأمر مخطط له كما يرى أنصار نظرية المؤامرة . لكن البعض غير قادرين على تصور أن الناس في الغرب هم بشر عاديون مثلنا يخطئون و يصيبون فيفسرون كل حركة منهم على أنها محسوبة و ذكية و أننا عاجزون عن فهم مخططاتهم العبقرية .

<">أخي سيروس انا أرى بأن ثورة تونس لقت ترحيب كبير من قبل الغرب حتى جائت ثورة مصر التي ربما لم يعرفوا لأنفسهم خط الرجعة ، لأنهم ساندوا ثورة تونس و لا يمكنهم الرجوع عن موقفهم بخصوص ثورة مصر لكن لاحظنا ان هناك تردد في مساندة ثورة مصر على خلفيات التعاون القائم بين الحكم البائد و الغرب خصوصا الولايات المتحدة الامريكية لم تعلنها صراحة و لم تطالب الرئيس المخلوع التنحي بل إكتفوا بالقول على الحكومة المصرية ان تنفذ رغبات شعبها و فقط الشأن اليببي أعتقد أن هناك القذافي ارتكب جرائم ابادة للثوار بالرصاص و القصف و هذه الاخيرة ما لم يفعلها لا مبارك و لا زين العابدين ، ثم من الاكيد أن التصريحات خصوصا من ايطاليا عليها ان تكون حذرة و تتخذ الموقف الحيادي و ان كنت ارى في صمتها كان افضل لكي لا توجه الاتهامات لها بانها تريد العودة الى ليبيا ثم انموقفها المساند للثوار ربما وجدت فيه دافع لاعادة العلاقات و الصورة الحسنة لها في اذهان الليبيين و هذا الذي شاهدناه حقا حين رأينا بعض الثوار و الشعب يرفعون الاعلام الايطالية و الامريكية و الفرنسية.... بشان التخطيط للاسف اخي سيروس حتى لو لم يكن هناك تخطيط و ان المواقف صنعت نفسها الا ان الغرب قد استغلوها احسن استغلال الان هناك البعض في ليبيا ساخطين على الحكومة الجزائرية و يمجدون الحلف الغربي لانه وقف معهم في ثورتهم ... بماذا نفسر ذلك هل بعد الثورة سوف يحدث صراح ليبي جزائري ؟؟ 

هل يعقل مثلا . أن يصدق شخص أن إسرائيل هي من خططت لإسقاط حليفها مبارك و مهدت لنظام جديد قد تكون فيه حركة الإخوان المسلمين جزء من الدولة ؟؟ حركة الإخوان التي هي أصل نشوء حركة حماس .... هذا الخطاب و ما شابهه خطاب يختزل الحقائق و يحرفها و هو يخدم الأنظمة الفاسدة التي ترى في الثورات خطرا يهدد وجودها و يخدم إسرائيل بأن تبقي في أذهاننا فكرة إسرائيل التي لا تقهر و فكرة اليهودي العبقري التي يحاول الصهاينة الترويج لها .... أتمنى أن تقرأي كتاب اليد الخفية ففيه ما يكفي لإثبات تهافت نظرية المؤامرة اليهودية . 

بالنسبة للشان المصري أراه لم يتغير شيء ، مادام الغاز يصدر فمن من تخاف اسرائيل ؟؟ ثم ان الاخوان المسلمون قالوا انهم لن يرشحوا احدا منهم في الرئسية ثم ان الشعب المصري نفسه ادرك بانهم كلهم مجرد كلام و لا فعل لهم يعني ناس لا تهمها الا مصالحها ، ثم ان أصل نشوءها ليس من حركة حماس و يقال ان اصل نشوءها هو مبني على اساس مبادئ تركية
ثم أن إسرائيل لو فعلا كانت خائفة من تغيير النظام في مصر لوجدناها اكثر توترا و القاءا للتصريحيات و البرقيات المستعجلة
بالنسبة لأسرائيل لا تقهر هذه الشعارات كانت ترددها الجزيرة كثيرا و تقول عن الجيش الاسرائيلي انه الجيش الذي لا يقهر يعني ان هكذا شعارات الكل مسؤول عن ترويجها ليس فقط لصالح نظرية المؤامرة هذا ان كانت هي في الاصل تخدم المصالح الصهيونية
 
تحياتي الخالصة و شكرا لأنك تدفعينني للكتابة]

انا نخليك تكتب و انت تخلين ي نخمم ههه وحدة بوحدة