أولا من جهة لديك كل الحق فيما قلته ، ولكن من جهة أخرى اترك لنا الفرصة لتسمع ماحدث من جهتنا ولنبين لك أين وقع الالتباس.
كنت وكنت أنا من بين المتلهفين لعودة الأساتذة المفاوضين، وعندما رأيناهم قادمين نبض قلبي 400 دقة في ثانية واحدة وأنا أتحرق لأسمع ما أود سماعه، وعندما وصلوا إلينا صرح فواز (وأنا أكن له الاحترام الشديد) قائلا ألف مبروك لم أتمالك نفسي ولم أسئل كيف ورحت أعانق الأساتذة بدون شعور لأن فواز أصلا لم يكن من أهل التخصص واعتقدت أن المطلب الذي جئنا من أجله قد تم الموافقة عليه والاستجابة له أي إدماج بدوووون شروط.
ومع مرور الوقت لم نحس إلا بالفرح حتى وجدت نفسي في الدار البيضاء عندها سمعت الصيغة التي اتفقوا عليها عندها انقلبت السعاذة إلى جنازة، هل تعتقد أننا لا نملك قلبا لنحس بمن جاورنا 10 أيام على الكرتون، هل تعتقد أننا فرحنا ولم نفكر في إخوتنا، والله يا أخي الكريم إنني لحد الآن لم لأأشعر بالسعادة التي من المفروض أن أحس بها لو أنني فزت في مسابقة لماذا؟ لأن كل تفكيري يدور حول كيفية إدماج المهندسين وأصحاب التخصصات خارج التعليم، وأكبر دليل على ذلك أننا في الغد لم نتوجه إلى ديارنا ( عدد لابأس به) بل كنا ننتظر النتيجة التي سيخرج بها الوفد الذي ذهب للتفاوض، كما أقول لك يا صديقي العزيز أننا مكتب البليدة قررنا عدم المغادرة حتى نتأكد أن كل من كان حاضرا معنا قد تم دمجه لمن لا يملك الاختصاص.
أخي الكريم لم ولن أتوانا عن مساعدة أي بطل من أبطال الادماج لأنه شرف كبير لي أن أساعد رجلا فحلا بمعنى الكلمة.
أرجو أن أكون قد وفقت لأصف لك حالتي التي أمر بها الآن وأذكرك أننا الذين كنا بالأمس أسرة واحدة نتألم معكم وسنقيم الدنيا ولا نقعدها حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.
إذا تفاهمتوا على الاحتجاج رانا معاكم حتان تقولو بركات