السلام عليكم
شكرا أخي حمزة على هذا الطرح المميز لموضوع بالغ الأهمية، وجب على كل عربي مسلم غيور على دينه الإهتمام به.
إن الثورات التي انطلق شررها في ربوع وطننا العربي، جاءت بعد حالة من الاحتقان الكبير، والشعور بالظلم والقهر، وكذا معاناة الشعوب العربية من العبودية وحرمانها من أدنى وأبسط الحقوق -وأنت أدرى بذلك-
ولهذا يمكن القول أن هذه الثورات -والتي انطلقت من أجل ما أسلفته من أسباب- سيكتب لها النصر بحول الله، وسيرى الجميع أن ما بناه هؤلاء الحكام -على باطل- سيهوى على رؤوسهم، وسيجرفهم سيل الغضب إلى مزابل التاريخ.
إن الله سينصر الحق، وسينصر من هم عليه. وتلك هي السنة السائرة منذ الأزل.
وأنا على يقين أنه لو تعامل الحكام بما يقتضيه الشرع أولا، والأعراف والقوانين، مع الشعوب الثائرة -والتي بكل تأكيد ليس لها هدف إلا استعادة كرامتها وحقوقها- لما حدث ماحدث، ولما وصلت الأمور إلى ماهي عليه الآن في ليبيا الشقيقة.
ولكن الدنيا تزينت لهم، والشطيان أغواهم، وحب المال والسلطان أعمى بصيرتهم، فصاروا آلة للخراب والدمار، يهلكون الحرث والنسل، ويعيثون في الأرض فسادا.
وأقول للذين يدافعون على الحكام المستبدين، ماقاله الله تعالى في سورة البقرة - الآية 42- {ولا تَلبِسُوا الحقَّ بالباطِلِ وتَكتمُوا الحقَّ وأنتم تعلمونَ }.