تهييج، مظاهرات، قتل .... إلى أين؟؟

[سليم جفال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي

السلام عليك ورحمة الله وبركاته


نعم أخي الكريم نحن نتناول حالة الحاكم الظالم الفاجر هذا متفقون عليه إنما اختلافنا ربما يكمن في كيفية التعامل معه

الله أعلم في كيفية تعامل الأعضاء مع الحادثة، لكننا نعتبر صدام حسين رحمه الله تاب من البعثية ونطق بالشهادتين و أمره إلى الله فيما فعل قبل ذلك من شرور لما كان في النظام،
و الرئيس التونسي أيضا كان طاغية (وكلمة طاغية لها حدود) لا ينكر ذلك أحد لكن الذي يلعنه ويكفره الآن ليس له دليل لأنه ممكن يكون أتقى مني ومنك، ولما يتوب المرء كل أعماله من قبل تبقى لله إن شاء عذبه أو غفر له، وفيما يخص السعودية نحن لا نجزم أنها آوته 100% لأنه خرج من تونس من بين شعبه فهم من سمحوا له بأن يخرج من البلد، وعلى من يدعي أن السعودية آوت محدثا كما في الحديث الصحيح أن يثبت أن الشعب التونسي تقدم رسميا إلى الحاكم السعودي تسليم زين العابدين لأنه مجرم بالدليل وأن المك السعودي رفض هذا الطلب وإلا فلا نقاش في المسألة بدون دليل

لكنك تسمع وتطيع ولا تتكلم في ولاة الأمور وتطعن فيهم علانية لأن هذا ليس في صالح السلمين كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم,

القدرة شرط للخروج لكنها في حالة الحاكم الكافر لكن المسلم لا يجوز الخروج عليه بقدرة أو بدون قدرة بإجماع المسلمين كما نقل العلماء , وشيخ الإسلام لا يرى الخروج كما تقول فلا تتقول عليه يا أخي من فضلك :
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في كتاب منهاج السنة : ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ، فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي إزالته ) .


نحن مع الحق الظالم واضح ظلمه, لكن هذا لا يجيز لنا أن نترك الحق الذي يأمر بالسمع والطاعة، أما الحكم فهو بيد الله يؤت الملك من يشاء وينزع المك ممن يشاء والله أعلم

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و رحمة الله

سأعقب على اوجه الاختلاف

قولك...و الرئيس التونسي أيضا كان طاغية (وكلمة طاغية لها حدود) لا ينكر ذلك أحد لكن الذي يلعنه ويكفره الآن ليس له دليل لأنه ممكن يكون أتقى مني ومنك.
كلامك مبالغ فيه.اد وجب ان نقول للمحق انت محق و للمسئ انك مسئ .و هدا الطاغية قد بلغت أسأته للاسلام و المسلمين ما لم يبلغه اي حاكم اخر .و مظالمه على العباد سوف يحاسب عليها يوم القيامة و يوقف الله كل المطالم التي ظلمها و يقتص منه كل من كانت عنده مظلمة و ما بالك ادا كان الشعب كله.
اما مسألة توبته، يا حسرتاه.... فتلك المسألة بينه و بين خالقه.
بالمناسبة انا لم اكفره .

قولك....لكنك تسمع وتطيع ولا تتكلم في ولاة الأمور وتطعن فيهم علانية لأن هذا ليس في صالح السلمين كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم,


اخي الكريم، مسألة الطعن لم تعد مسألة مخفية.و حكامنا بانفسهم يطعنون فيما بينهم و فيما يولون امراء علينا.
فهدا حاكم يقيل رئيس الحكومة لتجاوزته.و داك رئيس اركان جيشه و الاخر وزير شؤون الداخلية.فالكلام اصبح حديث العامة و الخاصة و الطعن اصبح من الحاكم و المحكوم .حتى الدساتير التي يمشون عليها تبيح الكلام فيهم.فالامر مخالف عما كان متعارف عليه.فلمادا تلزمنا السكوت.

مسالة السعودية و ايواءها لبن علي، اتركها لله تعالى.


قولك...القدرة شرط للخروج لكنها في حالة الحاكم الكافر لكن المسلم لا يجوز الخروج عليه بقدرة أو بدون قدرة بإجماع المسلمين كما نقل العلماء , وشيخ الإسلام لا يرى الخروج كما تقول فلا تتقول عليه يا أخي من فضلك :
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في كتاب منهاج السنة : ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ، فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي إزالته ) .

اخي اعتقد لم تقرأ جيدا ما قلت.انت تتكلم على مسألة الخروج بمفهوم العام و انا تكلمت عن مسألة الخروج بمفهوم خاص.و لم يعجبك كلامي بل هو عين الحق .
بل هو ليس بقول شيخ الاسلام -رحمه الله-وحده، بل قول مشاهير المسلمين.و هم يضعون شروط و لم تقرأها جيدا.
1- ان تكون جماعة مسلمة قادرة على خلع الحاكم بدون فتنة و لا قتال.بل هدا امر بالمعروف و نهي عن المنكر.
و اعلم حبيبي، ان عدم جوزية الخروج انها جاءت على الزامية الطاعة في ما عصى الله ، بضياع شرع من شرع الله و الاغرب حكامنا ضيعوا كل مقاصد الشريعة ،بل الطاعة ملزمة في حالة عدم بلوغ الخلع و اتيان بمفسدة و فتنة اعظم .و هدا ماتبتثه التجارب حقا.

وانظر إلى ما نقله الإمام النووي في شرحه لمسلم:

ونقل ابن التين عن الداودي قال : الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب , وإلا فالواجب الصبر )).

ومع كون هذا سنة سلفية إلا أن ابن حجر يقول:
((وهذا مذهب للسلف قديم ، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى ما

هو أشد منه )) تهذيب التهذيب 2/288

والله اعلم