اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص
ا السلام عليكم
بارك الله فيكم .. هي الحقيقة المرة التي كنا نتمنى أن لا نكون وسطها بعد 49 سنة من الإستقلال
منذ خروج ألمانية من الحرب العالمية الثانية سنة 1945 لو أضفنا لها 49 سنة ستكون سنة 1994
لو قارنت بين ألمانيا 1945 و ألمانيا 1994 . ماذا تلاحظ ؟ .. لن أجيبك لأنني أعرف جوابك .. شتان بين من يفكر و من لا يفكر
و لو قلنا جزائر 1962 و أضفنا 49 سنة لتصبح جزائر 2011 .. ماذا تلاحظ ؟ هل هناك فرق ؟ الجواب واضح
حقيقة هي سذاجة المقارنة بين تقدم ألمانيا علميا و تكنولوجيا و حضاريا و تقدم الجزائر . فالفرق شاسع جدا كأن تضيف الجزء من المليون إلى المليون فيهمل ذلك الجزء و يصبح بلا قيمة أمام من له بعد نظر أكبر .. لكنها أحلام تراودني , بل قل كوابيس تلاحقني
فرق كبير بين دولة لا تملك بيترول أو مصادر طاقات جاهزة . بل فقط عقول و أدمغة .. بعد 50 سنة حولت الدولة المدمرة إلى دولة متطورة موحدة
في الحين دولة أخرى ملكت النفط و مصادر طاقات جاهزة و عقول نيرة لأبناءها . فأهملت العقول و أقصت الشباب . و وضعت الأموال الجاهزة في يد من لا يعرف قيمتها . فما أستغلت لخدمة العلم و لا بناء مؤسسات و لا شيئ غير ذلك
أبدا لا يمكن النهوض إلى الأمام بأموال الخزينة كما يدعون أصحاب القرارات . لأنهم بهذا كما تلك الشاة القاسية التي تغني خارج السرب
أبدا لا يمكن النهوض إلى الأمام بدون عقول
فلو إجتمع العقل . أي حسن التسيير و التخطيط . مع المال فيمكن جدا النهوض
و لو إجتمعت العقول فقط دون مال فيمكن أيضا النهوض
و يستحيل النهوض و بناء دولة قوية تصمد أمام الهزات الإقتصادية بالمال دون العقل
لا داعي يا أصحاب القرارات تبشروننا بالأموال المكدسة في الخزينة فهي لا شيئ بغياب صواب تفكيركم
فسبحان الله .. الفرق بين الإنسان و الحيوان هو العقل و قيمة العقل مذكورة في القرآن بأن الله سبحانه كرم الإنسان بالعقل . أي التفكير و حسن التخطيط و التسيير .. لكن للأسف .. عندما يغيب العقل و تحول دراسة مشاريع و خطط التنمية البشرية إلى من لا يفكر .. فما هي النتيجة ... غابة فيها القوي يأكل الضعيف
أحينا أبدأ في التفكير و التأمل .. ماهو الفرق بين دماغ من خطط لتنمية الجزائر و جامعاتها و دماغ من خطط لتنمية ألمانيا و جامعاتها .. هل أدمغتنا قليلة التجاعيد أم لها وزن أقل .. أسئلة تافهة لكنها نتائج لصدمة نتائج سياسات تخطيط فاشلة
ألمانيا خرجت مدمرة مكسرة مقسمة معاقبة .. كيف كانت و كيف أصبحت فقط بعد 50 سنة
و نحن و كما كنا و لازلنا و سنبقى سائرون ماشيون في الطريق المستقيم . لا قيمة للوقت و لا العقل و لا التفكير و لا الانجاز و لا الإبداع
كم يؤلمني أن يكون هكذا حالنا و نحن أمة محمد . أمة الإسلام الذي فيه طلب العلم من المهد إلى اللحد و فيه فضل العالم على بقية العباد كفضل القمر على سائر النجوم و فيه لا للسرقة و لا للرشوة و لا للربى و لا للفساد و لا للحرام و لا للكذب و لا للنفاق و لا تكونوا من الذين يقولون مالا يفعلون و لا تكونوا من الذين يفعلون مالا يؤمرون .. لكن للأسف .. الجزائر هي عكس ذلك تماما بل و هي تحمي حاملي تلك الصفات و تقنن له قوانين تحميه و تكرمه . فلا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ...فهذا هو جزاء ا من يتخلى عن مبادئ و تعاليم دينه
بارك الله فيكم
تحياتي
|
حسن التسيير لا يأتي الا ّ بالتغيير،،،
بارك الله فيك،،،