هل الهوية الخليجية في طريقها الى الاضمحلال

[~~ أغيلاس ~~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي نبيل بارك الله فيك , قد كانت رويتك للموضوع تتطابق مع رويتي وكلانا عبر بأسلوبه الخاص ،
أما بخصوص استنتاجك من كلامي أنني لست جزائريا فسواء كنت جزائريا ام خليجياً فكلامي كلام
شخص منصف يرى الامور كما هي بدون تحيز، ولكن الغريب في الموضوع أن يصدر السوال من شخص
جزائري له تجربه سابقة مع الاستعمار ، فيا هل ترى كان السائل يقصد الاستخفاف بالمجتمعات
الخليجية ؟؟؟؟ اذا كان كذلك فأنا اشك في عروبته اذا كان عربياً ، لان العرب ا صلهم من الجزيرة
العربية ، ولا يمكن أن يكون الفرع اشد تمسكاً بهويته من الاصل ، أما اذا كان من أخواننا البربر
المسلمين كما هو اسمه ، فالسوال موجه له شخصياً هل فقد البربر هويتهم مع مر السنين أم هناك
من يطالب بالمحافظة عليها ، ولهم قنوات تلفزيونية تبث بلغتهم في كلا من الجزائر والمغرب مع العلم
أن الدول الخليجية تتحكم في العمالة المتواجده بها من خلال عقود عمل منظمة وبأستطاعتهم طرد
اي شخص يخالف قوانين البلد.
اما بخصوص توضيحك أن كلامك لا ينعكس على كل الجزائريين فأنا لدي وعي كافي واعرف أن
كل المجتمعات سواسية ففيها الخير والشر وليس هناك مجتمع ملائكي وكما انت استهجنت تصرفات
بعض الشباب الجزائري فلدينا مثل تلك النوعيات من الشباب ونستهجن تصرفاتها .

والسلام عليكم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

من خلال كلام السوفي البربري اتضح لي أنه طرح السؤال حبا في الخليجيين لا استخفافا بهم ، أما هل هو عربي أم أمازيغي ـ بربري ـ فهذا لا يظهر من اسمه فكثير منا و إن كان عربيا فإنه يلقب نفسه بالبربري أو الأمازيغي .

أما حديثك عن الهوية البربرية و الهوية العربية فعندنا في الجزائر يطول فيه الحديث لاختلاف توجهات الأفراد ، و شخصيا لي رأيي الخاص ؛ فأنا أعتبر أن المسلمين عربهم و عجمهم لهم هوية واحدة ، و هي الهوية الإسلامية ، سواء كانوا عربا ، أتراكا ، تترا ، أو غير ذلك ، لأن لكل قومية عادات و تقاليدا يعتبرونها خاصة بهم دون غيرهم ، و لا يعلمون أنه في الاساس تلك العادات مستمدة من الشريعة الإسلامية ، فمثلا يأتي سعودي و يقول من عادة السعوديات لبس البرقع ، و يأتي جزائري و يقول من عادة الجزائريات ـ سواء كن عربيات أو أمازيغيات ـ لبس العجار ، فكل يعتبر هذا اللباس عادة ، فذاك يقول البرقع عادة عربية و الآخر يقول العجار عادة أمازيغية مع أن البرقع و العجار سيان ، وظيفتهما تغطية وجه المرأة ، و لا يختلفان عن بعضهما إلا في اللون ، فالبرقع أسود اللون و العجار أبيض ـ و العجار من التعجر وهي كلمة عربية و تعجرت المرأة إذا غطت وجهها ـ

و اعلم يا أخي أنني عربي و لا أُحبذ استعمال مصطلح الأمة العربية ، لأننا باستعمالنا لهذا المصطلح فإننا نقصي المسلمين غير العرب ، و هذا تفرق و تشرذم منهي عنه شرعا ، و يسعى إليه أعداء المسلمين ، و لو رجعنا إلى التاريخ لما وجدنا كلمة العروبة مستعملة بشكلها الحالي ، فلم توجد الخلافة العربية بل الخلافة الإسلامية ، و لم توجد الدول العربية بل الدول الإسلامية ، و لا ننسى أن الجامعة العربية الحالية لم تكن لتنشأ لولا كيد الكائدين ، لقد كان من المقرر أن تنشأ الجامعة الإسلامية ، لكن هذا المشروع أُجهض و استُبدل بالجامعة العربية حتى يبقى المسلمون متفرقين ، و أتأسف كثيرا لما أسمع كثيرا من الدعاة و الوُعاض يقولنا يا شباب العرب ، عن أي عروبة يتحدثون ؟ العرب فيهم المسلم و النصراني و اليهودي و غير ذلك ، الأولى بهم أن يقول يا شباب المسلمين ، و في كتاب ربنا و سنة نبيا لا نجد يا أيها العرب ، بل يا أيها الذين آمنوا ، كلمة عامة تشمل كل المسلمين على وجه الأرض ، و نحن في الجزائر لولا الإسلام الذي يجمعنا نحن العرب و الأمازيغ لما كنا عشنا في سلام لقرون ، فالقبائل العربية لما سكنت مع القبائل الأمازيغية بعدما أسلمت هذه الأخيرة اختلطت دماء العرب بدماء الأمازيغ بسهولة و لم تكن هناك عوائق للتواصل ، بل إن كثيرا من الأمازيغ تعربوا و كثير من العرب تمزغوا .

و الأمازيغ من أشد القوميات حبا للعرب و إتقانا للعربية منذ القدم ، و الذي يقرأ لابن خلدون يعلم ذلك فقد ذكر الكثير من أحوالهم ، و أشهر متن في النحو يبتدىء به طالب العلم هو متن الآجرومية لابن آجروم البربري ، و ابن مالك صاحب الألفية كان الفضل في تأليفه لألفيته لابن معط البربري ، و ذكر ذلك في ألفيته : ( و أستعين الله في ألفية . . . مقاصد النحو بها محوية . . . تقرب الأقصى بلفظ موجز . . . و تبسط البذل بوعد منجز . . . و تقتضي رضا بغير سخط . . . فائقة ألفية ابن معطي . . . و هو بسبق حائز تفضيلا . . . مستوجب ثنائي الجميلا ) .
و الأمازيغ منذ القدم يعلمون أبناءهم لغة القرآن و يؤلف علماؤهم بها و لا يزالون ، أما الشرذمة التي تسعى لتشويه صورتهم سواء في منطقة القبائل بالجزائر أو منطقة الريف بالمغرب فينشطون في فرنسا و غيرها من الدول الأوروبية ، يتظاهرون بنصرة القضية الأمازيغية و الحفاظ على الثقافة الأمازيغية و ما هم إلا عملاء لمتبنيتهم فرنسا التي لا تزال تحلم بشمال إفريقيا العلمانيةالفرنسية ، و لا يمثلون الأمازيغ بتاتا ، لهم أذناب لا يتجاوزون 0.001 بالمائة من نسبة الأمازيغ ، ممسوخون ، فرنسيون من الدرجة الثانية عليهم من الله ما يستحقون .

https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221997

تقبل خروجي عن الموضوع و إطالتي ، و السلام عليكم .