هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-30, 01:31   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
البليدي 88
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية البليدي 88
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله

مسألة خلق الله آدم في الأرض ( في جنة "بستان" من جنان الأرض) قال به بعض السلف منه ابن كثير كما ذكرت من قبل و حسبي علمي فهو لا من المعتزلة و لا من غيره و قد فسر الجنة على حد قول الله في سورة الكهف في قصة أصحاب الجنتين و قوله في سورة أخرى " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..."

و في تفسير المنير للزحيلي قال :

إنها جنة في الأرض غير جنة الخلد، خلقها اللّه تعالى امتحانا لآدم عليه السلام، في أرض عدن، أو بفلسطين، أو بين فارس وكرمان. وهو رأي أبي حنيفة وأبي منصور الماتريدي ومذهب السلف. ودليلهم أنها لو كانت جنة الخلد، لما وصل إليها إبليس، فإن اللّه يقول: لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ [الطور 52/ 23]، وقال: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً [النبأ 78/ 35]، وقال: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً [الواقعة 56/ 25- 26]، وأنه لا يخرج منها أهلها لقوله تعالى: وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ [الحجر 15/ 48]، وأيضا فإن جنة الخلد هي دار القدس، قدست عن الخطايا والمعاصي تطهيرا لها، قد لغا فيها إبليس وكذب، وأخرج منها آدم وحواء بمعصيتهما. وكيف يطلب آدم، مع مكانه من اللّه وكمال عقله، شجرة الخلد، وهو في دار الخلد والملك الذي لا يبلى."

و هذا دليل قاطع أن الأمر فيه اختلاف بين السلف.

و يمكن أن يكون الخلق في جنة في الأرض و بعد الاصطفاء أسكنه الله جنة الخلد . و الله أعلم


و الآية من سورة الأعراف

" هو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغاشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعو الله ربهما لإن آتيتنا صالحا لنكنن منا الشاكرين. فلما آتاهما صالحا جعلوا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون " الأعراف

فَقَدْ ذَكَرَ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهَا ثَلَاثَةَ تَأْوِيلَاتٍ : التَّأْوِيلُ الْأَوَّلُ مَا ذَكَرَهُ عَنِ الْقَفَّالِ ، وَهُوَ أَنَّهُ - تَعَالَى - ذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ عَلَى سَبِيلِ ضَرْبِ الْمَثَلِ . وَالْمُرَادُ : خَلَقَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مِنْ نَفْسِ وَاحِدَةٍ ، وَجَعَلَ مِنْ جِنْسِهَا زَوْجَهَا إِنْسَانًا يُسَاوِيهِ فِي الْإِنْسَانِيَّةِ إلخ . وَالتَّأْوِيلُ الثَّانِي : أَنَّ الْخِطَابَ لِقُرَيْشٍ الَّذِينَ كَانُوا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُمْ آلُ قُصَيٍّ ، وَأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّفْسِ الْوَاحِدَةِ قُصَيٌّ . وَالتَّأْوِيلُ الثَّالِثُ : أَنَّ النَّفْسَ الْوَاحِدَةَ آدَمُ . وَأَجَابَ عَمَّا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ وَصْفِهِ هُوَ وَزَوْجُهُ بِالشِّرْكِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ تَوْجِيهُ كَوْنِ قِصَّةِ آدَمَ نَفْسِهَا مِنْ قَبِيلِ التَّمْثِيلِ الَّذِي حَمَلَ الْقَفَّالُ عَلَيْهِ آيَةَ سُورَةِ الْأَعْرَافِ .

و جاء في تفسير القرطبي بعد أن أورد ما يقال عن أن الآية في آدم و حواء

ثم قال :

". ونحو هذا مذكور من ضعيف الحديث، في الترمذي وغيره. وفي الإسرائيليات كثير ليس لها ثبات، فلا يعول عليها من له قلب، فإن آدم وحواء عليهما السلام وإن غرهما بالله الغرور فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين....................
وقال قوم: إن هذا راجع إلى جنس الآدميين والتبيين عن حال المشركين من ذرية آدم عليه السلام، وهو الذي يعول عليه.
قوله:" جَعَلا لَهُ 190" يعني الذكر والأنثى الكافرين، ويعنى به الجنسان. ودل على هذا (فتعالى الله عما يشركون) ولم يقل يشركان. وهذا قول حسن. وقيل: المعنى" هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ" من هيئة واحدة وشكل واحد" وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها" أي من جنسها" فَلَمَّا تَغَشَّاها" يعني الجنسين. وعلى هذا القول لا يكون لآدم وحواء ذكر في الآية، فإذا آتاهما الولد صالحا سليما سويا كما أراداه صرفاه عن الفطرة إلى الشرك، فهذا فعل المشركين. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ما من مولود إلا يولد على الفطرة- في رواية (على هذه «1») الملة- أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه". قال عكرمة: لم يخص بها آدم، ولكن جعلها عامة لجميع الخلق بعد آدم. وقال الحسين بن الفضل: وهذا أعجب إلى أهل النظر، لما في القول الأول من المضاف من العظائم بنبي الله آدم."

"وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (22) الروم

و في هذه الآية القول بالجمع أي لكل الناس و يخاطبهم جميعا بقوله خلقكم من تراب فالفرع من الأصل و لا يستثني أحد فما الدليل على كيفية و فورية خلق آدم

و مما جاء في تفسير القرطبي

"ومعنى: (خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) أي نساء تسكنون إليها." مِنْ أَنْفُسِكُمْ" أي من نطف الرجال ومن جنسكم."

و قد قرن الله في هذه الآية بين خلق السموات و الأرض و اختلاف الألسن و الألوان . ألا يدل ذلك على أن الآيات نفسها أو متشابهة في الأمرين و كلا الخلقين, خلق السموات و الأرض و خلق الانسان كانا أطوارا.

و قال تعالى
" و لقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " المؤمنون

سلالة أي انسل تسلسلا فهناك سلسلة من الخلق من الطين حتى صار إنسان في أحسن تقويم
و آدم عليه السلام رجل واحد فأين السلسة المذكورة في الآية ؟

و قول الله تعالى

" كن فيكون "

كان قبل خلق المكان و الزمان فكان ما كان و ما هو كائن و ما سيكون إلى أن يرث الأرض و ما عليها









 

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc