اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بصراحة أختي سؤالين مهمّين جدا وقد يبدو للوهلة الأولى أنهما مرتبطان ببعضهما البعض ولكن في الحقيقة لا علاقة للسؤال الأوّل بالثاني ، لأن القضية الأولى تعالج مسألة التنوّع الجنسي وأما المسألة الثانية فتعالج شيء مخصوص داخل إطار الأسرة وهو الزواج .
1: أسباب الحرب الباردة بين الجنسين : هذه الحرب المخالفة للفطرة السليمة سببها الفكر النسوي الذي أتانا من الغرب الملحد المحتلّ وأساس هذا الفكر هو قتل مبدأ آدم وحواء وإنشاء فكر عدمي يجعل الكائنات الحية بدون أساس ومنها نحن البشر وبالتالي فإن علاقة الرجل بالمرأة بعد أن أخرجوها عن إطار الوحي الإلهي والفطرة التي خلقنا الله عليها ، ادخلوها في قالب أفكارهم الشاذّة وصاغوها بهذه الطريقة حتى لا تكون هناك أسرة ولا يكون هناك أولاد ليهلكوا الحرث والنسل وتسللت هذه الأفكار كغيرها إلى المغفلين من بني جلدتنا فحدث ما حدث وإلاّ فليسأل كل شخص نفسه : هل هذه الحرب كانت موجودة قبل دخول الإستعمار إلى بلاد المسلمين ؟ هل كانت موجودة في التاريخ الإسلامي ؟
طبعا هذا لم يكن حتى في خيال المسلمين لأنّه ضرب لأصل الخلقة وأصل الوجود البشري ، فالله سبحانه أراد أن يكون البشر ذكورا وإناثا ومستحيل أن يجعل الله سبحانه في قلوبهم غلاّ على بعضهم البعض وهو الذي قال :وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم
فالله سبحانه قال لتسكنوا إليها وقال جعل بينكم مودة ورحمة وقال أن هذا آية من آياته الكونيه لقوم يتفكرون ولكن عندما ابتلينا بقوم لا يتفكرون ولا يفكرون أو يفكرون بعضو آخر غير عقولهم نتج تحريف وتشويه الفطرة الالهية فكان لسان حالهم يقول : خلقنا لنفترس بعضنا البقاء للأقوى و سننتزع سيطرتكم وتكون لنا الغلبة وهذا ما يعرف في الفكر النسوي بالنظام الأبوي والنظام الأمومي .
وهذا طبعا حرب للذات لأن العلاقة بين الذكر والأنثى هي علاقة طردية فما من ذكر إلا وهو مرتبط بأنثى : أمه ، أخته ، ابنته .............. إلخ
وكل أنثى مرتبطة بذكر : أبوها ، أخوها ، ابنها ........... إلخ
فالإنطواء تحت هذه العصبية سفاهة ما بعدها سفاهة وتستحيل على إنسان عاقل ومستحيل أن يكون عاقلا بأي حال من الأحوال .
وأعتذر على الإطالة ، فهذا الموضوع لا ينتهي هنا ولكن حاولت الإختصار قدر الإمكان .
2 - سر التشاؤم للمقبلين على الزواج : ببساطة هو الظلم والجهل و الحقد والطغيان والهوى فكل هذه الأمور جعلت على قلبه غشاوة فتشاءم من شريك حياته وذلك لأن الإنسان بطبعه أناني إلا من رحم ربي فهو يعرف عيوبه باطنا ولكن لا يريد تلك العيوب أن تكون في غيره ومستعد لأن يحاسب كل الناس عليها .
فلو كان الانسان طاهر القلب صافي الفؤاد لا يظلم ولا يجهل ولا يطغى ويكون هو القائد لهواه لا هواه الذي يقوده ولا يكون أنانيا ويحب لغيره ما يحب لنفسه ويكره لغيره ما يكره لنفسه ، فهذا الإنسان مستحيل أن يتشاءم من الزواج لأنه يؤمن حق الإيمان أنّ مثلما هو فيه هذه الصفات النبيلة فإنه هناك من غيره من يمتلك هذه الصفات ، وإن كان لا يحقد على الناس فمن البديهي أن لا يحقد على شريك حياته وإن كان صافي الفؤاد فإن الذي يشغله دائما هو كيف يسعد شريك حياته لا أن يشغل باله بماذا سيعطيه شريك حياته ، وفوق كل هذا المؤمن يؤمن بقضاء الله وقدره .
تحياتي
|
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
رد قيم .. وتفاصيل جوهرية لاهم الاسباب التي خلقت العداوة بين الجنسين فكيف ونحن أمة الاسلام الذي اتى لارساء هذا التكامل بين الرجل والمرأة ..كيف لأمة اتى قرآنها و رسولها ليوصي على المرأة خيرا .. أن تكون بينها و بين من هو سترها و حاميها ..عداوة و حرب
الكلام يطول ... وقد يبدو كلاما مثاليا حين نقارنه بالواقع ..
نحن بحاجة لتربية دينية لاجيال كاملة .. لبناء جديد لمفهوم الاسرة .. مبادئ تغرس باطفالنا لان مالايغرس منذ الصغر يصعب بعدها ان يستوعبه جيل تربى في اللامبالاة والصراعات بين الابوين .. ..اكتفي بهذاالقدر ..والله المستعان