اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، أعتقد أنه لا يكتُبُ من فراغٍ إلاّ من لم يعِ معنى الكتابة أو قيمة ما يكتُب..إلاّ أنّ طُرق اسقاط أو ترويض النّزف الفكري تختلف بين كاتبٍ وآخر
ولا تكون الأفضليّة بالضّرورة لمن يكتب من جرّاءِ خياله مقارنة بمن يُطالع ويستقي بطريقةٍ ما من أفكار غيره أو من إيحاءاتهم..بل ولا يمكننا أن نعتكف على الكتابة لذواتِنا، وإلاّ بات ما نكتبه جزءٌ من هواجسِ النّفس. كذلك من الجيّد أن نعي المميِّزات التي تكوّن ذواتنا لكن لا يكفينا ذلك لنحكم على نِتاجِ أفكارِنا، بل من الجيّد أن نعرِض هذه الأخيرة على غيرِنا ليكون الأمر بمثابة فتح بابٍ لتحصيل المغزى المُراد.. والإثراء والتعلّم ...حتّى لا نقعَ بما يوحي إليه هذا المقتبس من كلامك:
لأتساءل:
هل المشكل في أن يدّعي القارئ قدرته على القراءة؟ فيحكُمَ بما لم يبلغ فهمَه؟
أم في أن يطرح الكاتب أفكاراً وفق قناعته دون قابليّة منه لتبسيطِها وتبليغها وفقا لمغزاها الحقيقي؟
وهو استفسارٌ يعيدُني لبدايةِ طرحِك حيث قُلتَ:
تكتبُ من أفكارٍ تراودك، تقتنع بما يجوز ولا يجوز منها..بالوقت نفسه تشير لكونك تكتب عن الحمقى، بمعنى أنّك تستمدّ أفكارك من مشاهد حيّة رأيتها..وتقرّ بأنّ الجاهل هو من لا يسعى للتعلّم رغم وفرة المادّة
لأتساءل:
كيف يمكن للكاتب أو القارئ الذي يعتمد فيما يستقيه على ذاتيّته الفكريّة -أن يتعلّمَ-
دون اطّلاعه على ما يُطرح في مختلف الأوعية الفكريّة؟
------
لي عودة إن شاء الله
|
حينما قرأت تعقيبك تهت حقا واحتار عقلي لأنّك وضعتني في مكان لست أهلا له على الإطلاق، بينما أنا مجرّد إنسان عادي وبسيط يجرّه قلمه حسب إحساسه الدي يعيش به بين أهله ومواليه ومدينته الحزينة!فحين قلت يدّعي القارئ قدرته على القراءة قصدت بها فهم القارئ لما يقرأ لا قراءته لما أنشر،وهو ما يوحي فيما معناه عدم عدم قابليتي لتبسيطها كما سبق وأن أشرت،وليست الأفكار التي تراودني أضغاث أحلام بقدر ما هي نتاج معاملات يوميّة بقت راسخة في مخيّلتي، أراجعها مرّات ومرّات بينيوبين نفسي ،أسقط منها ما اسقط، لتتضح لي الرؤية بعدها لمثل بعض ما لا يراه الآخرون من المحيطين بي، ولست أدّعي هنا أنّني مصلح ، ولكن لي عين ترى ربّما ما لا يراه بعض من الآخرين ممّن هم حولي!فقد قيل في أربعة منهم الأحمق أن نتجنّبه، ولكني ما أراه في البعض يجبرني كما فيما أكتبه عنهم، وأن أوصله إيّاهم، وإنّي أعي ما أقول...أمّا عن كيف تلك التي سألتني بها سؤالك الأخير فإنّي أعتمدها على ما أحمله من قدر معلوم للغةالعربية ببساطتها،وعلى تجربتي بحسب تصرفات مجتمعي حسب تنوّعهم، وتنوع زمانهم ومكانهم،عموما الأخ الفاضل/أنا لست أديبا ولا شاعرا ولا كاتبا ولا مؤلفا بقدر ما أترك لقلمي الإبحار حين يريد أن يتنفس وتتنفس نفسي معه، سواء تعبير عن همومي وأحزاني أو هموم وأحزان غيري،وأنّ النشر في أي منتدى أو مجموعة أو أي فضاء أدبي آخر أو المواقع الإجتماعية بشتى أنواعها و أشكالها لا يمنعني من ذلك إلاّ إذا خرج المضمون عن حدود المنطف والمعقول، وأخير لست بصدد مزاحمتكم فيما قلتما ، ولكن مقال معروض أظنّه يستحقّ علامة إلاّ الصفر! وسواء عدت أو لم تعد فالأمر سيان، ولست هنا لأستضلّ ....فوالله لا الوقت يسمح لي بذلك ولا المكان ، طابت لياليكم.